يحاول مجلس التنسيق الإسلامي بألمانيا إعداد أعضائه من الجمعيات الإسلامية من أجل إعادة فتح المساجد من جديد بشكل تدريجي. ومن المتوقع بداية من السبت 9 مايو أن تدخل العملية حيز التنفيذ. وأعد المجلس لذلك خطة من 16 نقطة.
طرح المجلس التنسيقي للمسلمين في ألمانيا (KRM) اليوم الاثنين (الرابع من مايو 2020) خطة تتألف من 16 بنداً لفتح تدريجي حذر للمساجد بعد إغلاقها منذ منتصف مارس بسبب وباء كوفيد-19، الناجم عن فيروس كورونا المستجد.
وأعلن المجلس أن الخطة تم إعدادها بناء على تشاور وثيق مع جمعيات مساجد ووزارات وسلطات صحية، وأنها ينبغي أن تكون دليلا مرشدا لجمعيات المساجد وروادها.
ويضم المجلس التنسيقي ست جمعيات إسلامية كبرىموجودة في كولونيا ودوسلدورف ودورتموند بولاية شمال الراين-ويستفاليا، أكبر ولاية ألمانية من حيث عدد السكان، والتي بها أيضا جالية إسلامية كبرى. وأفاد المجلس أنه تم وضع دليل إرشادي باللغتين الألمانية والتركية.
أهم بنود خطة فتح المساجد
وتقضي خطة المجلس بإعادة صلوات الجماعة في المساجد، وفقا لشروط، في الأوقات التي يقل فيها عدد المترددين في الفجر والظهر والعصر والمغرب، فيما ستظل صلوات الجماعة معلقة في الأوقات التي يكثر فيها عدد المصلين كصلاة العشاء في شهر رمضان وصلوات الجمعة والعيد.
وسيكون عدد من يسمح لهم بدخول المساجد محدودا في البداية، بحيث يكون هناك على الأقل بين المصلي والآخر مسافة مترين، وأن يترك المصلون أسماءهم وأرقام هواتفهم تحسبا لتتبع الموقف في حالة حدوث عدوى، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإنجيلية (ي ب د).
كما يجب ألا يقل سن رواد المساجد عن 12 عاما، وعدم استخدام أماكن الوضوء بالمساجد. وأن يتم ارتداء كمامات واقية داخل المساجد.
ومن جانبه، قال برهان كيستيشي، المتحدث باسم المجلس في كولونيا: “ما يهمنا كثيرا هو تنفيذ الفتح التدريجي للمساجد على الأرجح اعتبارا من التاسع من مايو/ أيار بحرص وشفافية”، وحذر من التقليل من شأن الخطر المستمر، ولفت إلى إمكانية استكمال التعليمات إذا دعت الحاجة.
يشار إلى أن حظر التجمعات يسري على صلوات الجماعة في ألمانيا منذ منتصف مارس الماضي بسبب أزمة كورونا، غير أن بعض الولايات الألمانية خففت من هذا الإجراء، ومن المنتظر أن تجري الحكومة الاتحادية والولايات مشاورات حول الخطوات اللاحقة في هذا الشأن يوم الأربعاء.
يذكر أن الروابط الإسلامية الست الممثلة في المجلس التنسيقي هي اتحاد ديتيب (الاتحاد الإسلامي التركي في ألمانيا) والمجلس الأعلى للمسلمين واتحاد مراكز الثقافة الإسلامية (VIKZ) ومجلس الإسلام، وكذلك المجلس الأعلى للمغاربة في ألمانيا واتحاد المراكز الإسلامية الألبانية في ألمانيا. ويتم تولي رئاسة المجلس التنسيقي بالتناوب.