في كوريا الشمالية، المعروفة باسم “مملكة هيرمت” ككل دولة تعزل نفسها “عمداً” عن العالم، رجل موصوف بأنيق، وبأنه الوحيد الباقي على قيد الحياة من عائلة مؤسسها الراحل Kim Il Sung والمرجح لتولي الزعامة، أكثر حتى من الأخت الصغرى لدكتاتورها الحالي، فيما لو توفي كيم جونغ- أون، أو تعذر استمراره بالحكم لسبب ما.. إنه عم الزعيم الكوري، والأخ غير الشقيق لأبيه “كيم جونغ- إيل” الراحل في 2011 بعمر 69 سنة.
للعم Kim Pyong-il المولود قبل 65 عاماً، خبرة سياسية ودبلوماسية واسعة، اكتسبها من عمله سفيراً لكوريا طوال 40 سنة لدى المجر وبلغاريا وفنلندا وبولندا وجمهورية التشيك، قبل عودته العام الماضي إليها، وفقاً لما تلخص “العربية.نت” ما ورد بشأنه في تقرير نشره موقع Bloomberg الأميركي، وفيه أن بعض المراقبين يميلون إلى أن العم الذي نراه في لقطات عدة من الفيديو أدناه، هو أفضل بكثير من الأخت الصغرى Kim Yo-Jong لتولي السلطة في دولة “يسيطر عليها مجتمع الذكور” وفيها قنابل نووية وصواريخ عابرة للقارات.
واحد ممن يميلون إلى ترجيح كيم بيونغ- إيل، الموضوع حالياً قيد الإقامة الجبرية، هو من كان نائباً لسفير كوريا الشمالية لدى بريطانيا قبل انشقاقه في 2016 إلى جارتها الجنوبية اللدود، فقد ذكر Thae Yong Ho أن قادة الشمالية “سيترددون في تسليم السلطة لأخت كيم الصغرى، لأن البلاد بقيادتها لن تدوم، وسيكون تزعمها لقيادة جماعية أشبه بكارثة، لذلك سيحاول البعض في القيادة إعادة عمه إلى مركز السلطة، خصوصاً أن آخرين لا يعتقدون أيضاً أن لدى الأخت أي فرصة” كما قال.
ويوم الأحد الماضي، كتب “كيم بيونغ- كي” عضو لجنة الاستخبارات في البرلمان الكوري الجنوبي، أنه لا يوجد ما يشير إلى أن الأخت قد تكون الخليفة” وفق ما كتب في حساب له بموقع للتواصل، وفيه أعاد الذاكرة إلى أن الدكتاتور “قام بعمليات تطهير، فأعدم عمه بالزواج Jang Song Thaek ومن المعتقد أنه أمر باغتيال أخيه غير الشقيق بماليزيا” في إشارة إلى Kim Jong- Nam الذي كان يقيم قبل اغتياله في منطقة Macau الذاتية الحكم بالصين، فيما فسرت “بلومبرغ” أن سبب إبقائه على “الأنيق” سالماً من التصفية، هو أنه لم يكن يرى فيه خصماً جدياً.
وللزعيم الكوري شقيق آخر من أمه وأبيه، نراه في الفيديو المرفق بلندن، ويكبره سناً بأكثر من عامين، هو Kim Jong-chul المولود قبل 38 سنة، والموصوف بحسب التصريح الصجفية في مقتطفات إخبارية بعدد من وسائل الإعلام العالمية، بأنه “ناعم” عصري الطراز، عازف غيتار، لا هم له إلا الموسيقى الحديثة والعروض الفنية، وهاوٍ كبير للعازف وكاتب الأغاني الإنجليزي Eric Clapton إلى درجة أنه سافر في 2011 إلى سنغافورة ليحضر أحد عروضه، وبعدها حضر عرضاً آخر له، مرتين بيومين، في 2015 بلندن.
من سيرة كيم جونغ- شول، يتضح أنه أبعد ما يكون عن السياسة والرغبة بالمناصب العليا، مع أنهم عيّنوه في 2007 نائباً لرئيس قسم القيادة بحزب العمال الحاكم، ولما وجد والده أنه يهمل منصبه ولا يهتم بالمسؤولية السياسية المهداة له، وخالٍ من أي طموح قيادي، سلم مقاليد الخلافة لأخيه. كما للدكتاتور الكوري، أخت غير شقيقة، اسمها Kim sol-song عمرها 45 سنة. أما حظها بتولي منصب القيادة خلفاً لأخيها، فمعدوم تماماً، وفقاً لما يمكن استنتاجه من سيرتها المتوافرة “أونلاين” أيضاً