كشفت نتائج الاختبارات التي أجرتها جامعة أوكسفورد عن نجاح لقاح قامت بتطويره لعلاج فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، بعد تجربته على 6 قرود أصيبوا بالفيروس.
وشفيت القرود جميعها من العدوى بعد أربعة أسابيع من تعرضها للفيروس. وعلى الرغم من التعرض لجرعات كبيرة من الفيروس، إلا أن القرود التي تم حقنها باللقاح بقيت آمنة، على خلاف الأخرى غير المحصنة التي قتلها (كوفيد – 19).
ويعني نجاح التجربة الانتقال إلى المرحلة التالية في وقت لاحق من هذا الشهر، إذ سيتم حقن أكثر من 6 آلاف متطوع لإثبات أن اللقاح آمن وفعال أيضًا بالنسبة للبشر. وإذا سارت التجربة على النحو المرجو، فسوف يتم الحصول على على الموافقة لإنتاج “ملايين” الجرعات بحلول سبتمبر.
وقال كبير الباحثين الدكتور فنسنت مونستر من مختبر “روكي ماونتينز” للمعاهد الوطنية للصحة، إن أنواع القرود المستخدمة “مكاك ريسوسي” هي “الأقرب للبشر”. ويخطط الدكتور مونستر لتقديم بحثه إلى مجلة ليتم مراجعته من قبل باحثين آخرين.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن تجربة القرود جرت في مارس الماضي من قبل علماء تابعين للحكومة في مختبر “روكي ماونتن” في هاميلتون بولاية مونتانا.
وأشارت إلى أن القرود الستة تعرضوا لمستويات عالية من الإصابة بفيروس كورونا، وتمت معالجتها بعقار أنتجه معهد جينر بالتعاون مع جامعة أكسفورد.
وأضافت أن القرود لم تعان من أي تأثيرات مرضية، وظلت بصحة جيدة طوال 28 يومًا بعد حقنها بالعقار. ويتم تطوير ما يصل إلى 100 لقاح محتمل لـ (كوفيد -19) حاليًا بواسطة فرق التكنولوجيا الحيوية وفرق البحث في جميع أنحاء العالم، خمسة على الأقل منها قيد التجارب السريرية على البشر في المرحلة الأولى.
وفي الأسبوع الماضي، بدأت تجربة لقاح فيروس كورونا الذي طوره باحثون بجامعة أكسفورد، كأول تجربة بشرية في أوروبا، تم حقن اثنين من المتطوعين بين أكثر من 800 شخص تم تجنيدهم للدراسة.