شهررمضان هو تاسع الشُّهور في التَّقويم الهجريّ، يثبت دخوله عند كافّة المسلمين برؤية هلال شهر رمضان بالعين في آخر يومٍ من شهر شعبان بحيث يراه بنفسه، أو يراه شخص موصوف بالعدل، والحكمة، والأمانة، وتؤخذ بشهادته من قِبل أولي الأمر، وإذا تعذّرت الرؤية فبإتمام شهر شعبان ثلاثين يومًا، قال الله تعالى:”فمن شهد منكم الشَّهر فليصمه
صوم شهر رمضان ركنٌ من أركان الإسلام الواجبة على كُلِّ مسلمٍ ذكرٍ وأنثى، ومن أنكر صيامه فقد كفر، قال الله تعالى:”كُتب عليكم الصِّيام كما كُتب على الذين من قبلكم“.
وقت الصِّيام
بمجرد ثبوت رؤية الهلال أو إتمام شهر شعبان ثلاثين يومًا يبدأ شهر الصِّيام؛ فيلزم على كُلُّ مسلمٍ أنْ ينوي ويعقد العزم على الصِّيام، ويبدأ الصَّوم الفعليّ لكل يومٍ من الأذان الثَّاني للفجر- عندما يبدأ البياض بالظُّهور – وينتهي بأذان المغرب- وقت غُروب الشَّمس
الحكمة من مشروعيّة الصِّيام
تطهير النَّفس البشريّة ممّا يشوبها طوال السَّنة من الذُّنوب، والآثام، والخطايا؛ فالصِّيام سببٌ للغُفران وتكفير للخطايا والسيئات.
مساعدة النَّفس على التَّخلص من العادات السيئة والأخلاق الحادّة كالعصبيّة، والغضب، والسَّب، والشَّتم؛ فهذه أمورٌ منهيٌّ عنها عند الصَّوم.
الإحساس مع الفقراء بالجوع والعطش؛ فيكون ذلك دافعًا لمساعدتهم ومدّ يد العون لهم.
تحقيقٌ لمبدأٍ عظيمٍ من مبادئ الإسلام ألا وهو المساواة بين كافّة طبقات المجتمع من فقراء وأغنياء؛ فالإمساك عن الطَّعام والشَّراب وكافّة الملذات وكذلك الإفطار في وقت واحدٍ لجميع المسلمين.
مفسدات الصِّيام
الجِماع؛ وهو إقامة العلاقة الزَّوجيّة الكاملة مع الزَّوجة أثناء النَّهار؛ فيبطُل الصِّيام ويلزمه القضاء مع الكفّارة.
إنزال المنيّ دون ممارسة العلاقة الزَّوجيّة وتكون عادةً بسبب تكرار النَّظر، أو اللَّمس، أو التَّقبيل في نهار رمضان؛ فيفسد الصَّوم وعليه القضاء دون الكفّارة.
تناول الطَّعام أو الشَّراب متعمدًّا أثناء النَّهار؛ أمّا من فعلهما ناسيًّا؛ فلا يؤثر على صومه.
إخراج الدَّم من الجسم متعمدًّا عن طريق الحِجامة أو التَّبرع بالدَّم؛ أمّا خروج الدَّم بدون قصدٍ كالجَرح، أو النَّزيف، أو الرُّعاف؛ فلا يؤثر ذلك على الصِّيام.
التقيؤ المتعمد أي إخراج ما بداخل المعدة من طعامٍ وشرابٍ- أمّا إنْ تقيأ الصائم رغمًا عنه؛ فلا يؤثر ذلك على صيامه ويكمل صومه إنْ لم يكن عليه ضررٌ من إتمامه.
إيصال أي شيءٍ إلى داخل الجوف عن طريق الأنف كالسُّعوط ( دواء يدخل الأنف )، أو بخاخات الأنف، أو عن طريق الوريد كالمُغذِّيات؛ فهي تقوم مقام الطَّعام، لكن إنْ كانت إبراً غير مغذِّيةٍ فهناك خلافٌ في ذلك والأفضل للمسلم أنْ يتجنّبها حفاظًا على صيامه