لا ينتهي الحديث عن جهود العلماء من أجل التوصل إلى لقاح لعلاج فيروس كورونا المستجد، ومن بينها البحث عن عقارات ذات فعالية تستخدم في علاجات أخرى، كان آخرها دواء “الإيفرمكتين” المضاد للطفيليات، الذي يستخدم لعلاج قمل الرأس.
وقال الدكتور نيراف شاه، خبير الأمراض المعدية بجامعة نورثشور هيلث سيستم، لصحيفة “نيويورك بوست”، إن “العثور على علاج آمن وبأسعار معقولة ومتوفر بسهولة مثل الإيفرمكتين إذا أثبت فعاليته، مع التقييم الدقيق لديه القدرة على إنقاذ عدد لا يحصى من الأرواح”.
وكشف علماء أستراليون مؤخرًا أن الدواء المضاد للطفيليات يمكنه القضاء على فيروس “كورونا” المستجد في غضون 48 ساعة،
وفي حين أن فيروس كورونا (Covid-19) ليس طفيليًا، يقوم “الإيفرمكتين” بالتصدي له من خلال غزو الخلايا الصحية وإعطاء الجهاز المناعي مزيدًا من الوقت لمحاربته، وفقًا للباحثين.
وقالت الدكتورة كايلي واجستاف من معهد “موناش” للطب الحيوي: “وجدنا أنه حتى جرعة واحدة يمكن أن تزيل كل الحمض النووي الريبي الفيروسي (إزالة جميع المواد الوراثية للفيروس بشكل فعال) خلال 48 ساعة، وحتى خلال 24 ساعة كان هناك انخفاض كبير”.
ولا يزال من غير المعروف كيف يعمل هذا العقار المتداول حول العالم في القضاء على الفيروس، لكن الدراسة وجدت أنه يمكن أن يوقف الفيروس على الأرجح عن طريق تثبيط قدرة الخلايا المضيفة على مسحه.
لكن، حذر باحثون آخرون من أنه في العديد من المرات تم اختبار الدواء بشكل جيد داخل المختبر، لكنه فشل فقط عند تجربته على البشر.
وأضاف الدكتور شاه: “هناك أمثلة عديدة على عقار له نشاط مخبري لا يثبت فعاليته في الدراسات البشرية. “ومع ذلك، نظرًا لعدم وجود علاجات مثبتة ضد Covid-19 حتى الآن، ونحن في خضم جائحة، يجب تقييم الأدوية التي تبشر بالخير في وقت مبكر في المختبر، أو عبر دراسات المراقبة مثل الإيفرمكتين بدقة لفهم السلامة والفعالية”.
في الوقت الذي حذرت فيه إدارة الغذاء والدواء البيطري في الولايات المتحدة، المواطنين من محاولة العلاج الذاتي باستخدام “الإيفرمكتين”.
وقالت في بيان: “هذه الأدوية الحيوانية يمكن أن تسبب أذى بالغ للناس. يجب ألا يأخذ الأشخاص أي شكل من أشكال الإيفرمكتين ما لم يتم وصفه لهم من قبل مقدم رعاية صحية مرخص ويتم الحصول عليه من خلال مصدر شرعي”.