فى منتصف أبريل.. النمسا وخمس دول تتأهب لاستعادة الحياة بعد كورونا

فى ظل انتشار التقارير والدراسات التى تفيد بإنحسار فيروس كورونا وتراجع معدل الإصابات فى مختلف أنحاء العالم فى غضون أشهر قليلة، لجأت العديد من الدول لتخفيف إجراءتها للعودة الحياة تدريجيا لطبيعتها عقب انتشار فيروس كورونا.

وأفادت شبكة سى إن إن الأمريكية فى تقرير لها أن هناك 6 دول خففت من إجراءتها الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا والاستعداد لإعادة الحياة لطبيعتها مرة أخرى.

وأعلنت الشبكة الأمريكية أن هذه الدول هي الأولى في الغرب التي تبدأ شق طريقها تدريجيا خارج قيود الحياة اليومية التي تفرضها الحكومات للحد من انتشار فيروس كورونا القاتل.

-التشيك

ويستطيع المواطنون في جمهورية التشيك الآن التسوق في متاجر الأجهزة والدراجات، ولعب التنس والذهاب للسباحة، فيما تخطط النمسا لإعادة فتح المتاجر الصغيرة بعد عيد الفصح.

وأفادت”سى إن إن” بأن السلطات التشيكية أصدرت قرارا بفرض قيود على السفر وحظر الأحداث الكبيرة وإغلاق الشركات غير الضرورية، بعد إعلان حالة الطوارئ في 12 مارس، وبشكل غير عادي في أوروبا، طلبت أيضا من سكانها البالغ عددهم 10.7 مليون شخص تغطية وجوههم بالأقنعة أو الأوشحة عندما تكون خارج المنزل من 19 مارس.

وأعلنت الحكومة أنها ستبدأ في تخفيف بعض قيود فيروس كورونا هذا الأسبوع.

وبالنسبة للرياضية المحترفة إيرينا جيلاروفا، من جمهورية التشيك، فإن تخفيف القيود يوم الخميس المقبل يعني أنها يمكن أن تعود إلى التدريب في ملعب جوليسكا في براج للمرة الأولى منذ إغلاق بلدها.

ومنذ الأسبوع الماضى، قد تم السماح للأشخاص بممارسة الرياضة بمفردهم بدون أقنعة الوجه، محلات مثل البناء ومتاجر الأجهزة، ومحلات الدراجات ومراكز إصلاح الدراجات من بين تلك المسموح بإعادة فتحها يوم الخميس المقبل، كما سيتم أيضا إعادة فتح المرافق الخارجية للرياضات الفردية، ولكن إلى حد ما فقط، لا يمكن أن يكون أكثر من شخصين في نفس المساحة ولا يمكنهما استخدام أماكن الاستحمام أو الخزائن.

-الدنمارك

وفى الدنمارك تخطط الحكومة لإعادة الأطفال إلى المدرسة ورياض الأطفال اعتبارا من 15 أبريل إذا ظلت حالات الإصابة بفيروس كورونا مستقرة، لكن الحياة هناك ستبقى بعيدة عن وضعها الطبيعي.

وقالت الحكومة إن العديد من القيود ستبقى كما هي وقد يتم التخلص منها على مراحل تم تمديد حظر التجمعات لأكثر من 10 أشخاص حتى 10 مايو وستبقى جميع الخدمات الكنسية ودور السينما ومراكز التسوق مغلقة أيضا.

وقالت رئيسة الوزراء ميت فريدريكسن إن جميع المهرجانات والتجمعات الكبيرة ستظل محظورة حتى أغسطس المقبل، ستبقى حدود الدنمارك مغلقة.

-النمسا

فيما اتخذت السلطات فى النمسا نهجا مختلفا لتخفيف القيود، وأعلن المستشار النمساوي سيباستيان كورز هذا الأسبوع أن البلاد بعد عيد الفصح، ستعيد إعادة فتح بعض المحلات التجارية الصغيرة ومتاجر الأجهزة ومتاجر الحدائق اعتبارا من 14 أبريل، ولكنها ستطلب أيضا من الأشخاص ارتداء أقنعة الوجه لمحلات السوبر ماركت وفى المواصلات العامة.

-النرويج

وفى النرويج، أعطت السلطات النرويجية الأولوية لإعادة فتح المدارس لأنها تسهل إجراءات الاحتواء التي تم إدخالها في منتصف مارس.

وقالت رئيسة الوزراء إيرنا سولبرج، إنها ستبدأ في تقليص إجراءات إغلاقها اعتبارا من 20 أبريل، عندما ستبدأ رياض الأطفال في إعادة فتح أبوابها، وبعد أسبوع، ستعاد فتح المدارس للتلاميذ في الصفوف من الأول إلى الرابع.

وقالت رئيسة الوزراء إن الحكومة تعتقد أن أحدث الإحصائيات توفر أساسا للتفاؤل الحذر، مشيرة إلى أن معدل الإصابة قد استقر.

-ألمانيا

ومن ألمانيا، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن أحدث أرقام فيروسات التاجية في بلادها تبعث على الأمل الحذر لكنها حذرت من أن الألمان يجب أن يلتزموا بالقيود الحالية خلال عطلة عيد الفصح.

وقالت إن القرار بشأن ما إذا كان سيتم تخفيف الإجراءات وكيفية تخفيفها سيعتمد على دراسة علمية واسعة ستنشر الأسبوع المقبل.

-سويسرا

كما تدرس سويسرا طريقة للخروج من العزلة على الرغم من تمديد قيود التباعد الاجتماعي حتى 26 أبريل، أشارت حكومتها إلى أنه يمكن تخفيف الإجراءات الأخرى في وقت لاحق من هذا الشهر بما في ذلك مراقبة الحدود، وإغلاق المدارس وحظر التجمعات إذا تم الحفاظ على انتشار الفيروس تحت السيطرة.

واعتبرت “سى إن إن ” أن أي تخفيف للحدود ينطوي على مخاطر، وحذر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، الدكتور هانز كلوج، هذا الأسبوع من أن الوضع في أوروبا ما زال مثيرا للقلق، مؤكدا أن الوقت الحالى ليس الوقت المناسب لتخفيف الإجراءات”.

-آراء العلماء عن تخفيف القيود

وقال الدكتور بيتر دروباك، خبير الصحة العالمية بكلية أكسفورد للأعمال، إن تلك الدول التي تخفف قيودها الان أمثلة مهمة ومأمولة للغرب، متابعا لا يزال لدينا الكثير لتعلمه حول كيفية الخروج من عمليات الإغلاق بأمان وفعالية”.

وأشار دروباك إلى أن الدول التي تستعد لتخفيف القيود لديها شيء مشترك وهى جميعا كانت من بين الدول الأولى في أوروبا التي طبقت عمليات الإغلاق أو إجراءات التباعد الاجتماعي الحادة وسرعان ما قامت بتوسيع اختبار الفيروسات التاجية.

وقال “لقد وضعوا هذه الأشياء في مكانها ونتيجة لذلك تجاوزوا بالفعل ذروة العدوى هناك، مضيفا إن عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس التاجي في هذه الدول يصل إلى عشرات أو مئات، وليس الالاف، وهم في وضع أفضل بكثير بسبب العمل الاستباقي، مؤكدا أن ما أعلنوه عن الكيفية التي يخططون بها تدريجيا لتخفيف القيود يبدو معقولا وذكيا”.

وأضاف دورباك أن الدول الأخرى التي تتطلع إلى السير في طريقها تحتاج إلى تلبية ثلاثة معايير عامة، خاصة إذا كانت تريد تجنب الموجة الثانية، متابعا أولا إنهم بحاجة إلى ثني المنحنى ووجود انخفاض ثابت في عدد الحالات الجديدة، ثانيا، يجب أن تكون أنظمة الرعاية الصحية الخاصة بهم قادرة على التكيف دون اللجوء إلى تدابير الأزمات مثل مستشفيات الطوارئ، ثالثا يحتاجون إلى نظام للاختبار الشامل، وتتبع الاتصال والعزل، حتى يمكن عزل المرضى في وقت مبكر قبل أن يصيبوا الآخرين

شاهد أيضاً

قانون لجوء الأجانب في مصر يثير الجدل.. كيف أجبر الاتحاد الأوروبي القاهرة على الإسراع بتمريره؟

مررت الحكومة المصرية بشكل مبدئي قانون لجوء الأجانب الذي أثار جدلاً حقوقياً وشعبياً واسعاً خلال …