تمر السبت 11 أبريل 2020 الذكرى الـ15 لوفاة الفرنسي لوسيان لوران، اللاعب الذي كان صاحب أول هدف في تاريخ بطولة كأس العالم في نسختها الأولى عام 1930.
وكان لوران مثّل منتخب فرنسا خلال الفترة من 1930 إلى 1935، ولم يخض معه رغم ذلك إلا 10 مباريات فقط، سجل خلالها هدفين.
وعلى مدار مسيرته المحلية، لعب للعديد من الأندية الفرنسية مثل أتلتيك دي باريس شارنيتون، وسوشو، وكلوب فرانسيس، وميلهاوس، ورين، وستراسبورج، وتولوز، وبيسانكون.
وجاء هدف لوران التاريخي في المباراة الافتتاحية لمونديال 1930، التي جمعت بين فرنسا والمكسيك يوم 13 يوليو/تموز، حيث كانت 19 دقيقة كافية بالنسبة له لقص شريط أهداف اللقاء الذي انتهى بفوز كبير للديوك بنتيجة 4-1.
وتستعرض “العين الرياضية” في السطور التالية عدة معلومات قد لا يعرفها الكثيرون عن صاحب أول هدف في تاريخ المونديال.
ظهير أيمن
شارك لوران مع منتخب فرنسا في مونديال 1930 في مركز الظهير الأيمن، ورغم ذلك فإنه تمكن من قنص أول هدف في تاريخ البطولة العالمية بتسديدة على الطائر.
وتعرض الظهير الفرنسي لإصابة قوية في لقاء الأرجنتين التالي بعد تدخل قوي من اللاعب لويسيتو مونتي عليه في بداية اللقاء، مما أدى لخروجه، ولم تكن هناك تبديلات في تلك الفترة، مما جعل منتخب الديوك يكمل المباراة بلاعب أقل.
وخرجت فرنسا من الدور الأول لمونديال أوروجواي بعد خسارة المباراتين التاليتين 1-0 أمام الأرجنتين وتشيلي توالياً، لتحتل المركز الثالث وتخرج لأن المتصدر فقط هو من كان يتأهل للمرحلة التالية.
لاعب هاو
لعب لوران في صفوف فريق بيجو سوشو التابع لشركة صناعة السيارات الفرنسية الشهيرة، وهو النادي الذي منحه فرصة المشاركة في المونديال.
والطريف أنه شارك في المونديال كلاعب هاو وقتها، ولم يكن يحصل على راتب من الاتحاد الفرنسي، أي أنه شارك في البطولة مجاناً، واقتصر كل ما حصل عليه من أموال نظير ظهوره المونديالي على مكافأة مالية من قبل إدارة اتحاد بلاده.
الحاضر الغائب
كان لوران موجوداً في قائمة منتخب فرنسا خلال كأس العالم 1934 بإيطاليا، لكنه لم يتمكن من اللعب بسبب الإصابة.
وخاضت فرنسا مباراة واحدة فقط في تلك البطولة كانت أمام النمسا، وخسرت بنتيجة 2-3، ليتأهل الفائز إلى ربع النهائي لمواجهة المجر، بينما ودع الديوك البطولة من الدور الأول.
أسير حرب
انضم لوران إلى القوات المسلحة الفرنسية إبان الحرب العالمية الثانية، التي كانت فرنسا فيها ضمن جبهة مع إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت تسمى الحلفاء، ضد دول المحور بقيادة ألمانيا وإيطاليا.
وخلال الفترة من 1940 إلى 1943 تعرض اللاعب الفرنسي للسجن في ولاية ساكسونيا الألمانية من قِبل القوات الألمانية قبل أن يتم تسريحه.
وأطلق عليه في تلك الفترة وصف “أسير حرب”، وهو مصطلح كان يطلق على من كانوا يتعرضون للأسر من قبل قوات الدول المعادية خلال فترة الحرب، ولا يكون متهماً حقيقياً.
وقد تعرض منزله في ألمانيا للسرقة أثناء الحرب، ووضعت مقتنياته في متجر للأثاث في ستراسبورج بما ذلك القميص الذي ارتداه في كأس العالم 1930.
وتحدث لوران عن تلك الواقعة بالقول: “كل ذكرياتي كانت هناك، في ركن ما في رأسي، ولم يكن لأي شخص أن يسرقها”.
آخر الراحلين
في 1998، حين نظمت فرنسا كأس العالم لأخر مرة في تاريخها وحققت اللقب لأول مرة، كان لوران هو الوحيد المتبقي من جيل 1930 الذي سجل أول ظهور مونديال للديوك.
وتوفي لوران عام 2005، قبل عام من لعب فرنسا نهائي كأس العالم الثاني في تاريخها ضد إيطاليا عام 2006 في ألمانيا، الذي خسرته بركلات الترجيح.