ظهر اليوم أول تصوير حقيقي من المختبرات، وليس غرافيكي النوع أو بالمحاكاة، للحظة اقترب فيها فيروس “كورونا” المستجد من خلية رئوية وأمسك بها، ثم اخترقها وبدأ يتكاثر بالملايين، في تصوير دقيق تنقل “العربية.نت” فيديو عنه، وقام به خبراء مؤسسة Fundação Oswaldo Cruz المعروفة في البرازيل باسم Faicruz للاختصار، ومقرها مدينة سان باولو، وهو فيديو نقلت صوره وسائل إعلام عالمية وانتشر في مواقع التواصل، وفيه يبدو المستجد على حقيقته هذه المرة، وليس بالتصور أو المحاكاة.
إحدى المشاركات بعملية التصوير، وهي الباحثة Débora Vieira من مختبر تابع لمؤسسة “أوزوالدو كروز” ذكرت في شرح للصور، أن الفيروس تم وضعه في أنبوب شبيه بالحلقوم البشري، واحتوى على خلايا رئوية لإنسان غير مصاب، فتسلل كورونا من بدايته مباشرة إلى أقرب خلية، ثم أمسك بخراطيمه بغشائها، وبعدها أمعن فيها اختراقاً، وفقاً لما نرى في الصورة الرئيسية بالفيديو المرفق، وفيها نجده كرة سوداء اللون ممسكاً بغشاء الخلية وقد طواه إلى الداخل من شدة ضعف هيكله أمامه وقوة شهيته عليه.
وشرحت الباحثة فييرا أيضاً، أن التجربة التي قامت بها المؤسسة للتعرف على أرض الواقع إلى كيفية تعامل الفيروس الحقيقي مع الخلية في جميع مراحله، أن كورونا يدخل إلى الخلية وينشر أجزاءه بداخلها في وقت لاحق، وأن صورا أخرى أظهرت الجسيمات المصابة وهي تغادر الخلية، بحسب ما يبدو في إحدى الصور التي تم التقاطها عبر ميكروسكوب إلكتروني، وهي أدناه.
نرى في الصورة إلى اليمين بقعا داكنة تلتصق بغشاء الخلية، وفي الصورة إلى اليسار، يمكن مراقبة الجزيئات الداخلية للخلية بعد إصابتها، وقد طوقتها هالات ودوائر بيضاء، وهو شرح للصورتين قرأته “العربية.نت” في ما نشره موقع NSC Total العلمي البرازيلي، والمؤكد في تقريره ما أكدته أيضاً وسائل إعلام أجنبية، وهو أن صور إمساك المستجد الفيروسي بالخلية واختراقها وتفتيتها هي الأولى فعلاً، إلا أن استخراج النتائج العلمية منها يستغرق وقتاً، كما أن شرحها بالكامل يحتاج إلى خبراء.