منعت السلطات الصينية، الثلاثاء 7 أبريل /نيسان 2020، طائرتي تحميل فرنسيتين من مغادرة مطار مدينة شنغهاي محمَّلتين بنحو 16 مليون قناع يحمي من عدوى فيروس كورونا، وذلك بسبب إصابة ربان الطائرة بفيروس كورونا.
حسب تقارير إعلامية فرنسية، الأربعاء 8 أبريل/نيسان 2020، فإن الطائرة كان من المقرر أن تصل للعاصمة باريس في الساعات القليلة الماضية، قبل أن تفاجأ السلطات الفرنسية بعدم مغادرتها أصلاً للصين.
من دون إخطار الفرنسيين بهذا الأمر، فرض الصينيون بشكل مفاجئ، إجراء فحوصات الإصابة بالفيروس المعدي، لجميع أطقم الطائرات التي تصل إلى البلاد، على الرغم من عدم مغادرتهم المطار، وهي العمليات التي أكدت إصابة ربان الطائرة بفيروس كورونا المستجد.
من جانبها، نقلت إذاعة “RTL” الفرنسية عن مسؤولين في حكومة البلاد، لم تكشف عن هويتهم، أن” الحكومة الفرنسية بدأت مفاوضات معمقة مع نظيرتها الصينية؛ من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة”.
وتدرس حكومة إمانويل ماكرون، حسب المصدر نفسه، قيام طائرات التحميل الفرنسية بتفادي المبيت في شنغهاي الصينية، والمرور بدول مجاورة أخرى لا تفرض هذه الإجراءات، حتى تتفادى وقوع مثل هذه الحوادث.
وفي رسالة طمأنة إلى الفرنسيين، أكدت الحكومة الفرنسية أن البضاعة المقتناة من الصين “في حماية عالية بشنغهاي”، والمشكل الوحيد يتمثل في دراسة كيفية وصول الطائرة إلى باريس في أقرب وقت ممكن، وتوصيل الملايين من الأقنعة.
أما على مواقع التواصل الاجتماعي، فوجَّه عدد من النشطاء في فرنسا أصابع الاتهام إلى الحكومة الفرنسية، بسبب عجزها عن توفير ما تحتاجه البلاد من أقنعة و”كمامات” واقية، رغم وعود الرئيس، ثم بسبب “عدم إخضاع طاقم الطائرات لاختبارات الإصابة بفيروس كورونا”.
وكان وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران، قد أعلن السبت الماضي، أن فرنسا طلبت “أكثر من مليار كمامة لمواجهة تفشي الفيروس في البلاد”، مشدداً على أن البلاد في حاجة ماسة إلى 40 مليون كمامة بشكل أسبوعي.
كما أعلن أيضاً عن “إقامة جسر جوي وثيق ومكثف بين فرنسا والصين بشكل يسهّل دخول الكمامات إلى فرنسا”.
والثلاثاء، أعلنت فرنسا ارتفاع وفيات كورونا إلى 10 آلاف و328، بعد تسجيل 1427 حالة جديدة، في حين بلغ إجمالي الإصابات 109 آلاف و69.