الثلاثاء , 3 ديسمبر 2024

إيمان خطيب ياسين.. أول محجبة في الكنيست الإسرائيلي

أصبحت إيمان خطيب ياسين أول نائبة محجبة بالكنيست (البرلمان) الإسرائيلي.

وانتخبت “إيمان” (55 عامًا) وهي أم أربعة أطفال عن القائمة العربية، ممثلة عن الحركة الإسلامية -الشق الجنوبي، لتصبح أول امرأة عربية محجبة تدخل البرلمان الإسرائيلي.

و”إيمان” حاصلة على ماجستير في العمل الاجتماعي، وقالت في تصريح نقلته صفحة “إسرائيل بالعربية”: “سيكون هذا تحدٍ كبير وأنا مستعدة له. حصلت على دعم من المجتمع العربي وأنا مؤمنة بقدرتي على التغيير”.

وولدت “إيمان” في بلدة عرابة البطوف داخل الأراضي المحتلة في عام 48، وتقيم مع أسرتها في بلدة يافة الناصرة، وهي ابنة لعائلة عصامية تخطت حواجز بالجملة، حتى تعلمت وعملت وبدأت في تحقيق ذاتها وشقت طريقها في المجتمع والسياسة.

وروت في تصريحات نشرتها صحيفة “القدس العربي” كيف أنها نشأت في ظروف صعبة، لعائلة كثيرة الأبناء، وما إن شارفت على إنهاء المرحلة الثانوية حتى دخلت عائلتها في أزمة اقتصادية صعبة بعدما كان يملك والدها وأعمامها شركة للإسمنت المسلح، مما اضطرها لتأجيل ذهابها للجامعة أربع سنوات، ولكن لفترة قصيرة ولم يبرد حلمها باستكمال علمها الجامعي.

وتقول إن والدها رفض أن تعمل راغبًا بالتحاقها بالجامعة رغم الأزمة، فرفضت وصممت على الذهاب لتعلم ما هو مؤقت بموازاة عمل يكفل لها ادخار ما يعينها على التعلم.

وتابعت: “في البداية رفض والدي المحافظ فحاورته وسألته عن ثقته بمن قام بتربيتها فقال: الله يرضي عليك ويسهل أمرك. فعلا انطلقت، تعلمت الحسابات في الناصرة وما لبثت أن عملت في المدينة وكنت أعود لعرابة البطوف في آخر حافلة، عند الثامنة ليلاً”.

وما لبثت إيمان خطيب أن وصلت جامعة حيفا وحازت على اللقب الأول في العمل الاجتماعي، وبالتزامن عملت مساعدة أبحاث عند بروفيسور ماجد الحاج وعملت في مركز لمشروع تعليم الطلاب الجامعيين لتلاميذ الابتدائية.

وحازت على اللقب الثاني في جامعة تل أبيب في موضوع “النساء والجندر.. والهوية والأمومة لدى الفتيات الفلسطينيات”.

وهي ناشطة نسوية فعالة اليوم ومحبة للكتب النسائية والفلسفية وتحب الروايات الأدبية. شاركت في إقامة مؤسسة “نساء ضد العنف”.

وفي الناصرة عملت على تأسيس مركز “فتيات في ضائقة” وأدارته، وهو مؤسسة تابعة لبلدية الناصرة، وفي تلك الفترة قررت أن ترتدي الحجاب رغم استغراب زميلاتها في العمل ثم انتقلت لإدارة المركز الجماهيري في يافة الناصرة حتى 2014 ثم في إدارة مركز جماهيري في بلدة زيمر.

وبادرت للانضمام لمسار تعليم جديد ضمن مشروع “مانديل” التربوي في مدينة القدس. وعملت على فتح الحركة الإسلامية التي انتمت لها في الآونة الأخيرة أمام النساء بالتعاون مع النائبين مسعود غنايم ومنصور عباس.

وحول كونها محافظة وتدخل الكنيست قالت: “افتخر بانتمائي الفلسطيني والديني وواجب علي أنا وكل امرأة أن تمثل شعبها بكل فخر. الكنيست الإسرائيلي هو أداة وهو مقر التشريعات وعلينا أن نتخذ دورنا هناك لأجل حياة كريمة لأبنائنا وبناتنا.. نعم نستطيع أن نكون ونقول لهم بوجودنا لن تستطيعوا إلغاءنا، ووجودنا هو الرواية الحقيقية لهذه الأرض وأصحابها. إن وجودي كامرأة في الكنيست هو تجسيد لوجودنا القومي والديني”.

شاهد أيضاً

مصير مجهول ينتظر أصحاب المنح الدراسية العالقين في غزة

عد أن أنهى الطالب أدهم جابر ثلاث سنوات من دراسة الهندسة الميكانيكية بدرجة الامتياز في …