أعادت مصر، الجمعة، 10 يناير، افتتاح معبد «إلياهو هانبي» المعروف بالمعبد اليهودي، بمحافظة الإسكندرية، شمالي البلاد، وسط اهتمام دولي واسع.
مصر تعيد افتتاح المعبد اليهودي بعد ترميمه
فقبل يومين، انتهت أعمال ترميم المعبد التي استغرقت قرابة 3 سنوات (كان المعبد مغلقاً خلالها أمام الزوار) بتكلفة قاربت نحو 6 ملايين دولار.
فيما نقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية، عن عالم المصريات زاهي حواس، قوله إن «المعابد اليهودية بمصر تعد جزءاً من التراث المصري».
من جانبه أشار زاهي حواس إلى أن «أعمال ترميم معبد (إلياهو هانبي) بالإسكندرية نفذها نخبة من الأثريين والمرممين المصريين».
إلى ذلك يقع المعبد اليهودي بشارع النبي دانيال، وسط مدينة الإسكندرية، ويعتبر أحد أهم وأقدم المعابد اليهودية الباقية بمصر وأشهرها، والذي شُيد عام 1345م.
المعبد، يحتوي وفق تقارير محلية، على مكتبة مركزية تضم 50 نسخة قديمة من التوراة، إضافة إلى مجموعة أخرى من الكتب التاريخية.
فيما شملت الترميمات التعزيز الهيكلي وترميم واجهته الرئيسية والجدران المزخرفة والقطع النحاسية والخشبية وتطوير أنظمة الأمن والإضاءة.
فيما لم يحضر أي دبلوماسي إسرائيلي حفل الافتتاح
حيث نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» في نسختها العربية، عن ليؤور حياة، المتحدث باسم الخارجية تأكيده عدم حضور أي دبلوماسي إسرائيلي لحفل افتتاح المعبد.
رغم افتتاح المعبد اليهودي لكن صحيفة إسرائيلية، قالت السبت إن كنيس «إلياهو هانبي» الذي افتتحته السلطات المصرية بالإسكندرية، لن تقام الصلاة فيه بشكل منتظم، كون المدينة لا تضم سوى 20 يهودي معظمهم نساء.
حيث قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، في تقرير لها، إن الصلاة لم تقم في الكنيس المذكور الذي يتسع لنحو 700 مصلٍ، منذ سنوات، لعدم اكتمال النصاب.
لصحة الصلاة اليهودية يشترط كركن أساسي ألا يقل عدد المصلين عن 10 أشخاص بالغين (فوق 13 عاماً)، وأن يكونوا جميعهم رجالاً.
الصحيفة أوضحت أن الإسكندرية كانت تضم جالية يهودية كبيرة في السابق، بلغ عددها في القرن الـ19 نحو 4 آلاف شخص، فيما وصلت مطلع القرن العشرين 18 ألف يهودي، ليبلغ العدد الذروة عام 1948، بـ42 ألفاً، هاجر معظمهم لاحقاً إلى إسرائيل.
لكن الصحيفة انتقدت غياب أي ممثل إسرائيلي في حفل افتتاح الكنيس، وسط الإسكندرية (شمال).
اعتبرت الصحيفة أن ذلك يجسد ما وصفته بـ»العلاقات الباردة» بين القاهرة وتل أبيب.