مازالت تنبؤات البلغارية الكفيفة “بابا فانجا”، مصدر تأثير حيث يلجأ إليها الناس في نهاية كل عام، وذلك رغم وفاتها من 23 عامًا .
وكان على أول قائمة تنبؤات الراحلة “فانجا” لعام 2020، مقتل الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بعد تعرضه للاغتيال من داخل الكرملين، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية.
يشار إلى أنه قبل أسبوع، كان قد أطلق مسلح النار على مقر جهاز أمن الدولة الروسى (أف.أس.بى) وسط العاصمة موسكو، مما أدى إلى مقتل أحد موظفى الجهاز وجرح خمسة أشخاص، وقالت السلطات إنها قتلت المهاجم، ووقع هذا الهجوم بعد فترة وجيزة من انتهاء المؤتمر الصحفى السنوى للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى مقر الكرملين – غير البعيد عن مكان الهجوم – فى مناسبة مخصصة للاحتفال بعمل الأجهزة الأمنية.
كما تنبأت بإصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمرض غامض، سيتركه أصمًا، بالإضافة إلى معاناته من ورم في المخ، وكانت “بابا فانجا” قد تنبأت لكليهما في 2019 بأن حياتهما في خطر، وحكمهما في مهب الريح.
أما عن الطبيعة فتوقعت “بابا” التي توفيت عن عمر ناهز الـ 85 عاما ، أن تضرب القارة المزيد من موجات المد والزلازل، وسقوط نيزك على روسيا.
وأشار تقرير “Miror”، أن هناك موضوع آخر متكرر فى تنبؤاتها يتمثل فى تدمير آسيا، كما توقعت “فانجا”، أن موجة كبيرة ستغطى الشاطئ وسيختفى الناس تحت الماء، وهو ما فسره البعض على أنه تدمير تايلاند من قبل تسونامى ضخم فى عام 2004″، والتوقعات فى عام 2020 قاتمة بنفس القدر، حيث من المقرر أن تضرب القارة المزيد من موجات المد والزلازل، ومن المتوقع أيضًا أن نيزكا سيقع على روسيا.
ربما كان أكثر التنبؤات المشؤومة للعرافة هو أن القارة الأوروبية يمكن أن تصل إلى “نهاية وجودها” على أيدى “المتطرفين”، حيث توقعت أن يستخدم هؤلاء المتطرفون ترسانة من الأسلحة الكيميائية ضد الأوروبيين، ويحرص أنصار “بابا فانجا”، على التأكيد على مدى تحقق تنبؤاتها، بترديد عبارة “دقيقة بنسبة 85%” التى تظهر بشكل منتظم فى منتديات المعجبين.
ووفقًا لموقعbaba-vanga.com ، يُستمد هذا الرقم من الأبحاث التى أجراها البروفيسور جورجى لوزانوف المدير السابق للمعهد البلغارى للاقتراحات، فيما يشير آخرون إلى نجاحاتها السابقة كدليل على أنها كانت لديها رؤية بعد الإنسان.
ففى عام 1989، خمنت أن أمريكا ستتعرض لطيرين من الصلب فى هجوم إرهابى، فيما تم تفسيره لاحقًا على أنه إشارة إلى 11 سبتمبر، وقالت: “الرعب.. الرعب! الإخوة الأمريكيون سوف يسقطون بعد أن هاجمتهم الطيور الفولاذية.. الذئاب سوف تعوى فى الأدغال، والدم البرىء سوف يتدفق”، ومع ذلك ، فقد تحققت طفرة كبيرة فى تنبؤات “فانجا” قبل عام، عندما تنبأت بدقة بغرق الغواصة الروسية كورسك.
ويقول تقرير الصحيفة البريطانية: “قبل إلغاء عيد الميلاد وطلب مخبأ نووى، على القراء أن يعلموا أن بعض الأسئلة لا تزال موجودة حول “فانجا” وتوقعاتها – والتى ثبت أن بعضها بعيد المنال، فكانت نبوءتها القائلة بأن أوروبا سوف تختفى من الوجود بحلول عام 2016، خاطئة بشكل واضح، كما كان تنبؤ “بابا فانجا” بأن يتم لعب نهائى كأس العالم FIFA 1994 بين فريقين يبدئان بالحرف “ب”، خطأ أيضًا، حيث كان النهائى بين فريقى البرازيل وإيطاليا.
وأضافت “ميرور”، أنه وفقًا لتحقيق أجرته صحيفة واشنطن بوست عام 2012، فإن النبوءات القليلة التى يمكن إرجاعها إلى أصولها تبدو وكأنها تأتى من وسائل التواصل الاجتماعى الروسية، وعندما قابلت صحيفة 24 تشاسا البلغارية جيران “بابا فانجا”، قالوا إنها لم تتنبأ أبداً بأحداث 11 سبتمبر، أو غرق كورسك أو الحرب الكبيرة.
ويشار إلى أنها تنبأت بأن مدار الأرض سيتغير فى عام 2023، وفى عام 2066 ستطلق الولايات المتحدة سلاح تغير المناخ على روما التى يسيطر عليها المسلمون، وفى عام 2304 سوف يكتشف البشر السفر عبر الزمن.
وبالنسبة للقارة الأوروبية تنبأت بـ نهاية وجودها على أيدي المتطرفين، الذين سينفذون عمليات التدمير باستخدام الأسلحة النووية، ومن التنبؤات التي اشتهرت عن بابا فانجا توقعاتها بأحداث 11 سبتمبر، ومؤخرًا اتفاقية البريكست البريطانية.