في تصريحات مفاجئة، كشفت الإعلامية المصرية بسمة وهبة، الأحد 1 ديسمبر/كانون الأول 2019، عن سبب ابتعادها عن الشاشة، من العاصمة البريطانية لندن، مؤكدة أن سبب ابتعادها هو تقييد حرية التعبير في الفضائيات المصرية.
في الفيديو الذي شاركته على صفحتها الخاصة بموقع فيسبوك، قالت وهبة: «أنا لم أمضِ ولم أتعاقد مع أحد، فقد كنت أتفاوض مع عدد من المحطات، ولكنني وضعت شرطاً لم يردَّ عليه أحد حتى الآن… طلبت منهم حرية الرأي والتعبير، وقلت لهم: لماذا تضعون سوراً كبيراً حول الوزراء والمحافظين والسفراء، وتمنعونهم من الظهور على الفضائيات؟!».
وأضافت: «نريد أن نتفس، نريد أكسجين… ما المانع في الانتقاد باحترام، وما المانع في انتقاد الرئيس نفسه، لا يوجد أحد بمصر فوق النقد»، مستطردةً: «أنا لست سعيدة بهذا الوضع، أريد العودة إلى الشاشة، اشتقت إلى الكاميرا.. إذا تمت الموافقة على شروطي في حرية الرأي والتعبير، فسأعود، وادعوا لي بأن يُرَد على طلبي، لأن الناس يذهبون بلا رجعة».
تابعت وهبة: «من حقي كمذيعة أن أحفظ حقي، وأن أحمي نفسي، وأتكلم بِحرية، لا أريد أن يُملي عليَّ أحدٌ ما أقول، وما لا أقول، ما المشكلة أن يكون في بلدي أمور لا تعجبني، وأتكلم عنها باحترام»، مستدركة: «هل كلامي ممكن أن يزعج أحداً؟ وعند عودتي لمصر، هل أجد اسمي على قوائم الترقب والوصول؟ وأجد تحقيقاً في انتظاري؟!».
في وقت سابق، تقدمت مُقدِّمة برنامج «شيخ الحارة»، بسمة وهبة، باستقالتها من قناة «القاهرة والناس»، عقب إعلان نقابة الإعلاميين وقفها عن العمل؛ بعد حلقة من برنامجها شهدت مخالفات وإساءات.
في حين يأتي فيديو الإعلامية الموالية للرئيس المصري، في ظل موجة من الانتقادات وجهها مواطنون مصريون مقيمون بالخارج إلى الحكومة المصرية وإلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بينهم الفنان ومقاول الجيش المصري محمد علي الذي أصبح ظاهرة، بعد أن نشر فيديوهات ينتقد فيها السيسي، وكشف ملفات ثقيلة عن الجيش المصري.
وطالب شعب بلده بالخروج في مظاهرات، للتعبير عن رفضهم لحكم السيسي، استجاب لها عدد كبير من المصريين.