بعد أكثر من 70 عاماً من حكم الاشتراكيين لمدينة هانوفر جاء عمدة المدينة الجديد من أوساط حزب الخضر. ليس هذا وحسب وإنما أيضاً التركي الأصل بيليت أوناي هو أول عمدة من خلفيات مهاجرة يحكم عاصمة ولاية من الولايات الألمانية.
أصبحت مدينة هانوفر الألمانية هي رابع مدينة ألمانية كبيرة يرأسها عمدة ينتمي إلى حزب الخضر المعارض. ففي انتخابات الإعادة التي جرت الأحد الماضى (10 نوفمبر 2019) نجح السياسي بيليت أوناي في حصد 52.9 في المائة من أصوات الناخبين، مقابل 47.1 للسياسي إكارد شولتس، من حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي تنمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل.
ويعتبر أوناي أول شخص من أصول مهاجرة يصبح عمدة لعاصمة ولاية ألمانية من الولايات الست عشرة، فمدينة هانوفر التي يقطنها أكثر من نصف مليون نسمة، هي عاصمة ولاية ساكسونيا السفلى.
كما أنها أيضاً المرة الأولى منذ سبعين عاماً، التي لا تحكم فيها هانوفر من قبل عمدة ينتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
يُذكر أن المدن الأخرى التي يحكمها عمدة ينتمي إلى الخضر هي مدن: شتوتغارت ودارمشتات وفرايبورغ. كما أن وجود عمدة من أصول مهاجرة على رأس مدينة ألمانية، ليست عاصمة لإحدى الولايات، مسألة ليست جديدة فمدينة بون مثلا عمدتها هو أشوك الكساندر سريدهاران، وهو من أصول هندية. أما عمدة روستوك بشمال ألمانيا فهو الدنماركي كلاوس روهى.