رغم أن عدد اللاجئين الذين اعتنقوا المسيحية بألمانيا ليس كبيرا، إلا أن البعض يشكك في دوافعهم. رئيس مجلس الكنيسة البروتستانتية بألمانيا انتقد ما وصفها بـ”اختبارات الإيمان” لدى اللاجئين المتحولين للمسيحية. فماذا يقصد بذلك؟
انتقد هاينريش بدفورد-شتروم رئيس مجلس الكنيسة البروتستانتية (الإنجيلية) في ألمانيا ما باتت توصف بـ “اختبارات الإيمان” لدى اللاجئين الذين اعتنقوا الديانة المسيحية في ألمانيا.
وقال بدفورد-شتروم، والذي يتولى أيضا منصب أسقف الكنيسة الإنجيلية اللوثرية بولاية بافاريا في سينودس الولاية اليوم الإثنين (25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019) بمدينة بامبرغ جنوبي البلاد إنه غالبا ما يتم التشكيك في دوافع الأشخاص، الذين يتحولون للديانة المسيحية من قبل الهيئة الاتحادية للهجرة وشؤون اللاجئين (بامف) وكذلك من قبل بعض المحاكم.
وأضاف قائلا: “لا يمكننا قبول ذلك”، لأن ذلك يعني أن هذه الهيئات تشك في دوافع هؤلاء لاعتناق الديانة المسيحية، بمعنى أنهم “يريدون استغلال السر المقدس للمعمودية سياسياً”، حسب تعبيره.
وفي سياق متصل أكد بدفورد-شتروم أن المراسم والصلوات للاحتفال بالمناسبات الحياتية المهمة مثل التعميد والزواج والجنازة تعد “كنزا ثريا”، لافتا إلى أن الجنازات بعد الهجمات الإرهابية أو جرائم القتل العشوائي أو قتل شخصيات عامة تحظى “باهتمام كبير خارج حدود الكنيسة أيضا”.
وأضاف أنه لا يمكن الفصل بين هذه “الأشكال العامة للتفسير الجمعي للحياة” وبين الالتزام في المجتمع المدني، وذكر أمثلة على ذلك بالعمل لأجل الكرامة الإنسانية والتصدي للعنف اليميني المتطرف وإعادة تقييم العنف الجنسي في الكنيسة والالتزام لأجل اللاجئين الذين اعتنقوا المسيحية
ويشار إلى أن الكنيسة البروتستانتية في ألمانيا معروفة بدعمها لاستقبال اللاجئين وحثت الحكومة الاتحادية على تسهيل إيواء اللاجئين الذين يقصدون أوروبا قادمين من دول أخرى على متن قوارب لجوء.
كما أعرب مجمع الأساقفة البروتستانت في ألمانيا عن دعمهم لمنظمة “سي ووتش” الإغاثية الألمانية التي صودرت سفنها أكثر من مرة. كما أيدت الكنسية البروتستانتية عمليات إنقاذ طالبي اللجوء في البحر المتوسط، منتقدة بعض الدول الأوروبية التي ترفض استقبالهم.