كشفت وكالة ناسا عن طائرة جديدة قادرة على اختراق سرعة الصوت، إذ ستتمكن من نقل ركابها من لندن إلى نيويورك في 4 ساعات فقط، وفق ما ذكرته صحيفة The Sun البريطانية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، الإثنين 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أن رحلات طائرات ناسا الجديدة، ستكون أرخص من رحلات كونكورد السابقة، التي كانت تصل إلى حوالي 13,000 دولار، وفقاً لصحيفة The Daily Mail.
أسرع طائرة تخترق سرعة الصوت دون ضوضاء
تصميم الطائرة الجديدة، التي تُعرف بـ X-59، سوف يحد من مستوى الضوضاء الناتجة عن اختراق الطائرة لسرعة الصوت.
وكانت هذه إحدى مشكلات طائرات الكونكورد، كان مستوى الضوضاء لا يسمح لها بالطيران فوق المدن ولم تكن تُستغل سرعتها العالية في الطيران إلا فوق المياه.
كانت السرعات السابقة لطائرات الكونكورد تصل إلى 2,180 كيلومتر في الساعة، وهي أسرع مقارنة بالسرعة الحالية لطراز X-59 التي تصل إلى 1500 كيلومتر في الساعة. بينما تصل سرعة معظم رحلات الطيران التجارية حالياً حوالي 965 كيلومتراً في الساعة.
ولكن، وفقاً لوكالة ناسا، سوف تنخفض حدة «الصوت المدوّي» للطائرة بفضل شكل أنف الطائرة، التي تتجاوز سرعتها سرعة الضوء بمقدار 1.4 ضعف.
طائرات نفاثة دون مقصورة طيار
أنف الطائرة الطويل والرفيع، الذي يشبه منقار البط بطرف حاد، يُقلص الصوت إلى 75 ديسيبل فقط من المستوى المتصور، نفس الطريقة التي يعمل بها إغلاق باب السيارة.
ولكن هذا التصميم المبسط يعني عدم إمكانية وجود مقصورة طيّار ذات نوافذ في مقدمة الطائرة. وبدلاً من ذلك، سوف يجلس الطيّارون في مقصورة تعمل بنظام محاكاة فيديو في مقدمة الطائرة.
نظام الرؤية الخارجي سوف يخلق تجربة واقع معزز من خلال جمع ودمج البيانات الواردة من كاميرتين خارجيتين والبيانات ثلاثية الأبعاد للبيئة الخارجية المحيطة بالطائرة.
وسوف يظل هناك نوافذ في المقصورة على الجوانب لكي تتيح للطيارين رؤية خط الأفق.
ويُجرى حالياً اختبار على الأجنحة إلى جانب البنية الهندسية للطائرة. ويقول كريغ نيكول، مدير مشروع «تقنية الطائرات الأسرع من الصوت فائقة الهدوء»، في بيان: «يسعدني مدى التقدم الذي نحققه ومتحمس لرؤية بداية تجميع قطع الطائرة معاً».
كما تجرى الاختبارات في تكساس مع الطائرة التجريبية F/A-18 Hornet، لتحديد مستويات الضوضاء المناسبة للمناطق السكنية.
الرحلة الأولى للطائرة في 2021
وقال جيري بيكر، واحد من 500 مقيم استعانت بهم وكالة ناسا من أجل الاختبارات، لصحيفة The Daily Mail إنهم سمعوا «دويّاً هائلاً عدة مرات» خلال التجارب بالرغم من أنهما كانا «مطبّين هوائيين صغيرين».
ويرجع تاريخ رحلة الركاب الأولى للطائرة كونكورد إلى عام 1976 قبل أن تتوقف كل رحلاتها عام 2003 لعدة أسباب، من بينها حادث تحطّم هائل عام 2000 وهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
ثم استخدمتها وكالة ناسا لأغراض بحثية وجمع البيانات بحيث يمكن استخدامها لهندسة وتطوير طائرات ركاب تفوق سرعة الصوت في المستقبل.
كما تعمل وكالة ناسا أيضاً على تطوير طائرات كهربية الكامل تستخدم وقود الهيدروجين المجمد لتوفير خيارات أكثر ملاءمة من الناحية البيئية.
وقريباً سوف يصل السيّاح أيضاً إلى محطة الفضاء الدولية عن طريق ناسا بحلول عام 2020. ولكنها ليست رخيصة أيضاً، إذ تبلغ تكلفة الرحلة الواحدة 50 مليون دولار.