أظهرت لقطات صادمة امرأةً مُحجبة حامل، تتعرض لهجوم باللكمات والركلات من قِبَل رجل غريبٍ، داخل مقهى في مدينة سيدني، عاصمة أستراليا.
وكانت المرأة البالغة من العمر 31 عاماً -في أسبوعها الـ38 من الحمل- مع أصدقائها في مقهى باي فيستا، بشارع تشيرش، في ضاحية باراماتا.
وفي تمام الـ10:30 من مساء أمس الأربعاء 20 من نوفمبر/تشرين الثاني 2019، تهجَّم عليها رجلٌ غريب، فيما قالت عائلة الفتاة إن الحادثة كانت ذات دوافع عنصرية، بحسب ما ذكرته صحيفة Daily Mail البريطانية.
وكشفت لقطات كاميرات المراقبة من داخل المقهى عن رجلٍ اقترب من طاولة المرأة، ومال ناحية المرأة الحامل، ودون سابق إنذار انفجر الرجل، وبدأ يكيل اللكمات التي أطاحت بالمرأة أرضاً.
وظهر بعدها وهو يدوس على رأسها، بالتزامن مع محاولة المتفرجين التدخُّل وسط صدمتهم، وبعد لحظات اندفع الزبائن لمساعدة المرأة.
ويُمكن من خلال الفيديو رؤية صديقها وهو يستخدم كرسياً لضرب المُعتدي، في حين حاول آخرون جرَّه بعيداً.
وتمكَّن زبائن المقهى من تثبيت الرجل أرضاً، في عملية اعتقال مواطنين دراماتيكية، وقيَّدوا حركته حتى وصلت الشرطة.
واصطُحِبَت المرأة المُصابة إلى مستشفى «ويستميد» من أجل فحصها، وتقييم حالة طفلها الذي لم يُولد بعد، وسُمِح لها بالمغادرة صباح اليوم الخميس.
وقالت الشرطة إنَّ المرأة لم تكُن تعرف المُعتدي، وكتب أحد أقاربها عبر فيسبوك: «تعرَّضت زوجة ابن عمي المسكينة لهجومٍ في باي فيستا، الليلية الماضية. كان ذلك هجوماً عنصرياً، أتمنى من الله أن يشفيكي من هذه التجربة المؤلمة. قلبي يتألّم لأجلك».
وألقت الشرطة بعدها القبض على المُهاجم ستايب لوزينا (43 عاماً)، وظهر أمام محكمة باراماتا المحلية، اليوم الخميس، مُتَّهماً بالشجار في مكانٍ عام، والاعتداء الذي ألحق أذى جسدياً فعلياً، وسيظل الرجل خلف القضبان حتى الشهر المقبل على الأقل.
وقال لوكاس سيوينكيج، مُحقق شرطة باراماتا، إنَّ الهجوم المروع ترك المرأة مُرتعدةً بشكلٍ واضح، وأضاف: «نتيجةً للهجوم، تبدو المرأة مصدومةً نفسياً وجسدياً. لا يزال تحقيق الشرطة في مراحله الأولى، لكنَّه يبدو هجوماً عشوائياً ولا مُبرِّر له على الإطلاق».