جاء هذا في كلمة ألقاها رئيس النمسا، ألكسندر فان دير بيلين، يوم أمس الأحد 17 من نوفمبر، إنه لا يجب النظر إلى المسلمين في البلاد “كأجانب إلى الأبد”.
قالها الرئيس، خلال مشاركته في فعالية أقيمت بالعاصمة فيينا، بمناسبة الذكرى الـ 40 لتأسيس الهيئة الإسلامية الرسمية في النمسا.
وشارك في الحفل أيضا، القنصل العام التركي في فيينا، عاصب كايا، ورئيس بلدية المدينة، ميخائيل لودفيج، إضافة إلى ممثلين عن مختلف الطوائف والتجمعات الدينية، وخاصة التركية الموجودة في النمسا ومسؤولين حكوميين.
يشار إلى أن دعوات الحضور بالأحتفال أقتصرت على النسبة الأكبر أو كما يقال نصيب الأسد للأتراك المخالف لدستور الهيئة الداخلى وغض الطرف عن الجاليات الأخرى وخاصة الجالية العربية التي تجد عزل وتميز واضح وصريح تحت قيادة الرئيس الحالي أوميت فورال التركى الأصل ، فكيف تنادى يا سيد فورال برفع التميز والعنصرية عن الجالية الإسلامية فى النمسا وأنت تمارسة أصلاّ داخل الهيئة الإسلامية .
وأضاف فان دير بيلين، أن “العمل المشترك بين مختلف التكوينات الدينية والسياسية في البلاد، يساهم في تقوية العيش والتفاهم المشترك”.
وأوضح أن الأقليات الدينية والعرقية عانت عبر التاريخ، في مختلف مناطق العالم، من تجارب سلبية، من قبل التمييز، والرفض، وغيرها.
وأردف: “بعد مرور 107 أعوام على قبول قانون الإسلام في البلاد، لا يجب النظر إلى المسلمين كأجانب إلى الأبد”.
وفي ظل “قانون الإسلام” لعام 1912، الذي يعود إلى عائلة هابسبورغ، كانت النمسا واحدة من الدول الغربية المعدودة التي اعترفت قانونا بالإسلام دينا.
من جانبه، ذكر رئيس بلدية فيينا، ميخائيل لودفيج، أن أكثر من 700 ألف مسلم يعيشون في النمسا، معظمهم بفيينا، التي تأتي على رأس المدن الأوروبية التي تعرف تعايشا بين مختلف المجموعات الدينية والعرقية.
وأعرب لودفيج عن رفضه الشديد لكل التيارات العنصرية، والمعادية للإسلام والسامية، داعيا جميع مكونات المجتمع إلى الوقوف ضد الأحزاب السياسية (اليمينية المتطرفة) التي تستهدف المسلمين.
بدوره، قال أوميت فورال من أصل تركى، رئيس الهيئة الإسلامية، إن “الذين يرون في الإسلام تهديدا لأوروبا، هم في تناقض مع ماضيهم”.
وأكد فورال، أن الإسلام يعد جزءً من تاريخ أوروبا، حيث حكم المسلمون إسبانيا لمئات السنين.