ازدادت حالات الانتحار في الآونة الأخيرة داخل دولة الكويت، بصورة ملحوظة، وتعددت الأسباب التي تدفع المنتحر الى الإقبال على الانتحار، حيث كشفت مصادر أمنية أن 80 شخصاً أنهوا حياتهم منذ بداية العام الجاري وحتى أمس الأول، بينهم 5 مواطنين، والبقية أغلبهم من جاليات آسيوية.
ونقلت صحيفة القبس الإلكترونية الكويتية عن المصادر، أن من بين الحالات المنتحرة 70 للذكور، و10 للإناث، وأكثر من %70 هم من فئة الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 19و45 عاماً، وتوزّعوا على جميع المحافظات.
ووفق المصادر التي تحدثت للصحيفة، فإن نحو 42 شخصاً من بين المنتحرين من الجالية الهندية، و7 بنغاليين، و5 نيباليين، و5 مواطنين، و4 سيلانيين، و4 فلبينيين، و2 من فئة غير محددي الجنسية، والبقية من جنسيات عربية وأفريقية.
وأكدت المصادر ان معدلات الانتحار في الكويت بدأت تشهد ارتفاعاً مقارنة بالسنوات الماضية، لافتة إلى أن البلاد أصبحت ضمن قائمة الدول التي ترتفع فيها حالات الانتحار، مقارنة بعدد سكانها.
وأكدت المصادر ان الانتحار مشكلة لا يمكن الحد منها، لأن دوافعها ثقافية ودينية وليست مادية يمكن استشعارها، واشارت الى ان القيادات الأمنية لا تغفل هذا الجانب المهم، وتحاول دائما رصد هذه الظاهرة والبحث عن اسبابها، لا سيما من الجانب الجنائي.
وكشفت المصادر ان بعض حالات الانتحار فيها شبهة جنائية، حيث تؤكد بعض التحريات والمعلومات في النهاية انها جرائم قتل، وليست حالات انتحار كما يعلن عنها في البداية.
وبينما أرجعت المصادر خلفيات الانتحار إلى مشكلات أسرية واقتصادية ونفسية وضعف الوازع الديني، اشارت إلى أن «الشنق» هو الطريقة الأكثر شيوعاً حتى الآن، يليه القفز من مكان عالٍ، ثم تناول جرعات كبيرة من الأدوية أو المواد السامة، وصولاً إلى وسائل أخرى، كالحرق، وقطع شرايين اليد.