المؤتمر اليهودي العالمي فى ميونخ يطالب ألمانيا بحظر “الجناح” بحزب البديل

على مدار ثلاثة أيام استضافت ميونيخ مؤتمر الوكالات الوطنية اليهودية. وطالب رئيس المؤتمر العالمي اليهودي ألمانيا بحظر الأحزاب اليمينية المتطرفة، ومنها “بالجناح” الذي يقوده بيورن هوكه في حزب البديل من أجل ألمانيا.

بعد ثلاثة أيام من مؤتمر ماراتوني يبدو رونالد لاودر رئيس المؤتمر العالمي اليهودي مرتاحا. إنه يجري محادثات داخل فندق “بايريشر هوف” في قلب العاصمة البافارية ميونيخ. وعقدت منظمته مؤتمرا استمر ثلاثة أيام. ففي كل عامين يجتمع رؤساء الوكالات الوطنية للمؤتمر العالمي اليهودي. وهذا العام كان الاجتماع في ألمانيا حيث حصلت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في دار المجموعة الثقافية الإسرائيلية على جائزة تيودور هرتزل “أهم جائزة في العالم اليهودي” وهذه إشارة إيجابية في مكافحة معاداة السامية، يقول رونالد لاودر. لكن هذا التشريف يلازمه تحذير واضح. فمعاداة السامية التي تظهر مجددا في ألمانيا وأوروبا وصلت إلى حد لا يترك رئاسة المؤتمر اليهودي العالمي صامتة: “75 عاما بعد غرف الغاز في أوشفيتس وتربلينكا ترفع الكراهية التي تعود لقرون من الزمن رأسها مجددا ضد اليهود”، كما قال لاودر. “ولضمان أن لا تتوجه بلاد إيمانويل كانت وغوته وشيلر مجددا ضد أتباع ألبيرت أينشتاين، يجب الآن التحرك”. ويطالب لاودر بقوانين مشددة ضد خطاب الكراهية في شبكة الانترنت وغيرها. “أين هي القوانين؟”، يسأل الرجل في فندق “بايريشر هوف”.

حظر الأحزاب اليمينية المتطرفة

وقبلها بيوم في حديث حصري لـDW طالب لاودر بحظر الأحزاب اليمينة المتطرفة وقال إنه يجب على الأحزاب في ألمانيا إقصاء الأعضاء اليمينيين المتطرفين. وكرر لاودر جملته أثناء كلمته أمام أنغيلا ميركل الحائزة على جائزة هرتزل. فهل هذا ينطبق أيضا على حزب البديل من أجل ألمانيا؟ نعم، يقول رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، يوزيف شوستر. فالأمر يرتبط أيضا “بالجناح” الذي يقوده مرشح حزب البديل من أجل ألمانيا، بيورن هوكه في ولاية تورينغن، تلك المجموعة التي صنفتها سلطات الأمن الألمانية بأنها يمينية متطرفة. وردا على هذا السؤال الذي طرحناه أيضا على الرئيس رونالد لاودر، أجاب الأخير بأن هذا المطلب ينطبق أيضا على هذه المجموعة.

الرئيس لاودر يسلم أنغيلا ميركل جائزة تيودور هرتزل

“ألمانيا على بوابة أوقات عصيبة”

لاودر هو ربما أكبر صديق لليهودية الأوروبية في الولايات المتحدة الأمريكية. فلاودر الذي كان رجل أعمال في مجال مستحضرات التجميل وسفيرا أمريكيا سابقا تحمس لألمانيا في وقت مبكر والتزم العمل من أجل الحياة اليهودية بعد نهاية الشيوعية في أوروبا.  وعمل بجمعيته التي تحمل اسمه على مساندة الجاليات اليهودية في شرق أوروبا قبل انهيار الستار الحديدي، لاسيما في بولندا، مكان الإبادة المنهجية الألمانية لليهود الأوروبيين حتى عام 1945. كل هذه القضايا تم بحثها خلال أيام المؤتمر الثلاثة في ميونيخ، بعد 30 عاما من انهيار جدار برلين و 80 عاما من اندلاع الحرب العالمية الثانية وقريبا 75 عاما من نهايتها.

سلَّم لاودر وهو مسرور جائزة تيودور هرتزل لأنغيلا ميركل. وفي كلمته التكريمية تحدث إلى ضمير الحائزة على جائزة هرتزل وممثلين مهمين آخرين في جمهورية ألمانيا الاتحادية في قاعة دار الجالية اليهودية في ميونيخ قائلاً: الديمقراطية الألمانية يجب أن تدافع عن نفسها. لكن بعد نهاية هذه الأيام الثلاثة للمؤتمر العالمي اليهودي في ميونيخ يبدو رونالد لاودر متشائما، إذ قال “ألمانيا على بوابة أوقات عصيبة”.

شاهد أيضاً

برعاية ريد بول النمساوى.. تفاصيل رحلة ثنائي الأهلي محمد هاني وكريم فؤاد إلى النمسا

يستعد ثنائي الأهلي المصري، للسفر إلى دولة النمسا للخضوع لكشف طبي واستكمال مرحلة التأهيل من …