وافق الأساقفة الكاثوليك على مقترح السبت 26 أكتوبر/تشرين الأول يسمح برسم بعض الرجال المتزوجين قساوسة في منطقة الأمازون.
حسب تقرير موقع شبكة CNN الأمريكية سيكون المقترح، الذي يجب أن يوافق عليه البابا فرانسيس، تغييراً تاريخياً لتقاليد الكنيسة التي تعود إلى قرون برسم القساوسة من غير المتزوجين. ومُرر القرار بأغلبية 128 صوتاً مقابل 41 صوتاً ويُطَّبق فقط على بعض الكنائس في منطقة الأمازون التي تعاني نقصاً في القساوسة. تضم المنطقة أجزاء من بوليفيا والبرازيل وكولومبيا والإكوادور وغويانا الفرنسية وغُيانا وبيرو وسورينام وفنزويلا.
يشير المقترح، الذي يُعرف باسم «viri probati»، إلى الرجال الكاثوليك من كبار السن، الذين لديهم عائلات مستقرة، ويحظون بالاحترام في مجتمعاتهم ورُسموا بالفعل شمامسة في الكنيسة.
إلا أن السماح للرجال المتزوجين بأن يصبحوا قساوسة يختلف عن السماح للقساوسة بالزواج، وبالتالي فإن التغيير لن يؤثر على حكم العزوبة على القساوسة الكاثوليك، الذين لا يُسمح لهم بالزواج.
ومن الضروري أن يوافق البابا فرانسيس على هذا المقترح ليدخل حيز التنفيذ، وهو أمر قال إنه يأمل أن يبّت فيه بحلول نهاية العام. وصرح البابا من قبل أنه لا يمانع دراسة إمكانية السماح برسم الرجال المتزوجين قساوسة.
رغم أن الكنيسة الكاثوليكية لا ترسم حالياً قساوسة سوى من الرجال غير المتزوجين، فإن بعض المتحولين، من الأنغليكانية على سبيل المثال، يمكن أن يصبحوا قساوسة كاثوليكاً حتى لو كانوا متزوجين بالفعل.
ويُذكر أن مقترح رسم الرجال المتزوجين كان من أكثر التوصيات إثارة للجدل التي صُوّت عليها مساء السبت في ختام اجتماع دام ثلاثة أسابيع في الفاتيكان لمناقشة القضايا البيئية والدينية التي تؤثر على منطقة الأمازون.
دعا الفاتيكان 184 أسقفاً وقسيساً من منطقة الأمازون ومن مناطق أخرى حول العالم لحضور الاجتماع الخاص المعروف باسم السينودس. ودُعيت 35 امرأة، معظمهن من الأخوات والراهبات، لكن لم يكن لديهن حقوق تصويت.
وأوصى مقترح آخر بمواصلة دراسة إمكانية رسم النساء شمامسة. إلا أن إحدى اللجان التي أنشأها فرانسيس عام 2016 لم تخرج بأي توصيات قاطعة.