طقس سيئ مرت به مصر خلال يوم أمس، حيث شهدت البلاد عواصف رعدية وسيول أدت إلى توقف الحركة تمامًا في عدة طرق رئيسية ومحورية، وخسائر بالجملة في عدد من القطاعات، بجانب وقوع انهيار لعدد من اللوحات الإعلانية وسور الغابة المتحجرة في منطقة التجمع الخامس.
يأتي الطقس السيئ الذي تمر بها البلاد، تأكيدًا لما قاله الدكتور أحمد عبدالعال رئيس هيئة الأرصاد الجوية الذي أشار إلى أن البلاد تشهد حالة من عدم الاستقرار الجوي، موضحًا أن الموجة غير المستقرة تنتهي الجمعة.
ونظرًا لكثافة الأمطار التي حدثت ليلة أمس، انهار جزء من سور الغابة المتحجرة والتي تعد إحدى الأثريات المتواجدة بمنطقة التجمع الخامس بسبب عدم وجود صرف لتصريف مياه الأمطار.
وتداول نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، صورًا وفيديوهات لغرق منطقة التجمع الخامس والمنازل والسيارات بسبب مياه الأمطار، بجانب فيديو انهيار سور الغابة وغرق المنطقة المحيطة بمياه الأمطار.
ويسود المنطقة، شللا مروريًا خاصة في منطقة شارع التسعين بسبب انتشار مياه الأمطار بكثافة، وعدم شفط المياه حتى الآن من قبل جهاز محافظة القاهرة.
وأصدرت الإدارة العامة للمرور، مناشدة لقائدي السيارات بضرورة الالتزام بتعليمات رجال المرور حفاظًا على سلامتهم نظرًا لوجود طقس غير مستقر ورياح محملة باﻷتربة وأمطار على الطرق السريعة.
كما أعلنت إدارة المرور، التنسيق مع الإدارات المختلفة بنشر الخدمات ومتابعة حركة السيارات على الطرق الرابطة بين القاهرة الكبرى و باقى المحافظات و تناشد إدارة المرور بمنع السرعات الزائدة اثناء قيادة السيارات على الطرق لمنع الحوادث.
وردًا على ذلك أعلنت إدارة المرور، غلق طريق العين السخنة بسبب وجود عاصفة ترابية شديدة، بجانب وجود بعض تجمعات المياه نتيجة سقوط الأمطار عند نفق التسعين وأبراج سما ومطلع الأتواستراد والبحر الأعظم.
كما حصل أحد المولات التجارية الشهيرة في منطقة المعادي على نصيب الأسد من الخسائر نتيجة مياه الأمطار الشديدة، حيث انهار السقف الموجود داخل المول، وأخلت قوات الأمن المواطنين من المبنى بعد انهيار السيور وتسرب مياه الأمطار إلى الداخل.
انهيار سقف المول التجاري
واستطاعت قوات الأمن خلال ليلة أمس، أن تنقذ 21 طالبًا بالمرحلة الإعدادية من الفقدان داخل محمية وادي دجلة بمنطقة المعادي عقب فقدانهم نتيجة الرياح والسيول التي هطلت.
كان الطلاب قد قرروا التخييم داخل المحمية والمبيت بداخلها إلا أنهم فوجئوا بسوء الطقس وهطول الأمطار، ما أسفر عن تعطل سيارتهم وتعذر تحركهم وسط مخرات السيول والمدقات الجبلية.