شبكة رمضان الإخبارية شبكة إخبارية تهتم بشئون الجالية العربية فى النمسا ودول الجوار
شن نواب في مجلس الأمة الكويتي ، هجومًا حادًا على البعثة الدبلوماسية المصرية في الكويت، بعد واقعة تعدي أمن القنصلية على مواطن كويتي، وزعمهم وجود تسجيل صوتي لمحام كويتي يتعرض لإهانة داخل القنصلية، ووصف البعض البعثة بأنها تمارس أعمال البلطجة والعنف فيما طالب آخرون بطرد البعثة الدبلوماسية من الكويت.
وقالت «الهاشم»، في تصريحات نقلتها صحيفة «القبس» الكويتية، أنها اطلعت وبقلق شديد ماحدث لمواطن كويتي في القنصلية المصرية، وما وصفته بوقوع أعمال ترهيب وتخويف وقعت على المحامي الكويتي المواطن إسماعيل دشتي فى مبنى القنصلية المصرية من قبل البعثة الدبلوماسية فيها، وما تبع ذلك من سب الدولة والتعدي على رموزها، حسبما أفاد به المواطن الكويتي -على حد تعبيرها.
وأشارت الهاشم، إلى أن التعدي على المواطن الكويتي تحت حجة أنه على أراضٍ مصرية سواء كانت قنصلية أو سفارة أمر مرفوض، مشددة على أن كرامة الكويتي خط أحمر وفوق كل اعتبار.
وأضافت: «كلي ثقة في أخي الفاضل رئيس لجنة الشئون الخارجية، وأعضائها الكرام بمجلس الأمة وحكمتهم لحل هذا الأمر وحفظ كرامة المواطن الكويتي»، وطالبت بستدعاء المواطن الكويتي والاستماع له، ليعلم أن مجلس الأمة برمته يقف خلفه ويسنده.
طلبت الهاشم استدعاء وزير الخارجية للوقوف على الموضوع، والذي طالبته أيضاً باتخاذ أقصى الإجراءات ضد البعثة الدبلوماسية.
وتابعت: «وفوق هذا، أهل منطقة السلام يعانون الأمرّين من تصرفات هذه البعثة، والفوضى اللى أحدثها تواجدهم، مقر القنصلية، والزحام الرهيب اليومي والمعاناة فى الدخول والخروج من المنطقة، ناهيك عن المماطلات في عدم رحيلهم من مناطقنا الداخلية».
وكشفت الهاشم، عن انها ستمارس أدواتها الدستورية بكل قوة تجاه وزير الخارجية، في حال عدم اتخاذ إجراء رادع وحازم يحفظ كرامة الكويتيين فى بلدهم، مؤكدة في الوقت ذاته على أن كرامة الكويتي خط أحمر، وأن من يسئ للكويت ورموزها على أرض الكويت، لايستحق البقاء فيها. وأضافت: «لقد ضقنا ذرعاً بممارساتهم التى تفتقد لأدنى درجات الدبلوماسية المعتادة».
من جانبه أعرب النائب الكويتي عادل الدمخي عن انزعاجه من التسجيل الصوتي للمحامي الكويتي الذي تعرض إلى مضايقة في القنصلية المصرية، لافتاً إلى أنه أوصل الشكوى إلى نائب وزير الخارجية خالد الجارالله «وتلقيت منه اتصالاً يعد باستدعاء المحامي وسماع الشكوى منه ومتابعتها مع الجانب المصري، مع التأكيد على رفض أي إساءة لمواطن كويتي ومحاسبة من أخطأ».
بدوره رفض قال النائب الكويتي أحمد الفضل ، إن أعمال البلطجة والمافيا التي تمارسها البعثة الدبلوماسية المصرية بالكويت أصبح أمراً متكرراً يدعو إلى القلق وهو أمر لا يعكس حتماً عمق وتجذر العلاقات الكويتية المصرية ولا أخلاق أبناء النيل، حسب قوله..
وأضاف الفضل في بيان قائلاً: «فمن الاعتداء على عسكري كويتي وحجز مدنيين والتعدي عليهم بحجة مصرية أرا ضي السفارة وقنصليتها»، مؤكداً يعلم القاصي قبل الداني حبنا وتقديرنا لمصر الحبيبة مطالباً الأخوة في لجنة الخارجية باستدعاء معالى وزير الخارجية باتخاذ اقصى التدابير الاحتجاجية وإعلان عدم التعاون مع البعثة الحالية واستبدالهم بمن يقدرون عمق العلاقات بين البلدين. وتابع: على الخارجية الكويتية اتخاذ إجراءات مباشرة لترحيل القنصلية المصرية من منطقة السلام.
أول تعليق للخارجية على أزمة القنصلية المصرية بالكويت
وجه وزير الخارجية سامح شكري، بالتواصل مع بعثة السفارة المصرية بالكويت وفتح تحقيق كامل، في واقعة اتهام مواطن كويتي أفراد البعثة بالاعتداء عليه.
وقال مصدر لصحيفة القبس الكويتية، إن البداية كانت مع حدوث مشادة بين المواطن الكويتي وعناصر السفارة، عقب منعهم إياه من تصوير المقر، كون التصوير محظور أمنيا، إلا أنه لم ينصاع للتوجيهات وكال السباب لأفراد وأمن السفارة، كما قام بالبصق على عدد منهم.
وتواصلت الخارجية مع السفير المصري في الكويت، طارق القوني، وأعضاء السفارة وتم الاستماع إليهم بشأن الواقعة.
كما أرسلت السفارة تقريرًا بشأن الحادث.
