عقدت قيادة الحزب الإشتراكى الاجتماعي الديمقراطى النمساوي “SPÖ” أجتماعاّ هاماّ على خلفية نتيجة الانتخابات الأخيرة المخيبة للأمال ، التي جرت في أواخر شهر سبتمبر الماضى من العام الجارى ، لمحاولة تجديد الدماء بضم عدد أكبر من الشباب في مختلف هياكل الحزب التنظيمية ، ومواجهة التحديات الجديدة مع تحديد السبل الممكنة لمواصلة الحزب بالأستمرار في عمله ، و تقوية مكانته داخل المشهد السياسي النمساوي
جاء ذلك من خلال عقد قادة الحزب اجتماعا يوم الجمعة الماضى الموافق 18 من أكتوبر لعام 2019 بحضور نخبة من قادة الحزب ومندوب مقاطعات النمسا التسع وممثلي العديد من المؤسسات الإعلامية النمساوية
بعد الأجتماع خرجت رئبسة الحزب السيدة ريندى فاجنر على وسائل الإعلام متفائلة بمستقبل الحزب ، و أنها قررت مع قادة الحزب الأخرين بالمقاطعات النمساوية بالأتفاق على نهج سياسة تحديث قوية في جميع اللجان الحزبية
وأعربت السيدة فاجنر بأن الحزب الأشتراكى الديمقراطى أصبح في حاجة ملحة إلى التحديث و ضخ دماء جديدة ، وأكدت أنها تسعى إلى قيادة الحزب نحو عصر جديد بتبنى ديمقراطية حزبية مختلفة عن الماضى
وأضافت السيدة فاكنر بأنه لا يجب تضييع الوقت أكثر من ذلك ، و يجب علينا جميعاّ كـ أعضاء وقادة البدء فوراّ في الشروع لتحديث الحزب حتى يتمكن هذا الحزب الذى يتبنى دفاعة عن السياسات الاجتماعية داخل النمسا والعضو المؤسس للإشتراكية الدولية من إعادة كسب ثقة المواطنين النمساويين وإعادة ناخبيه مرة أخرى الذين كانو يصوتون له في الماضي .
و عن الخطة التي يتبعها الحزب من أجل تجديد صفوفه وضغ دماء شبابية جديدة قالت السيدة باميلا فاجنر يجب علينا أولاّ القيام بـ إجراء استطلاع للرأي لكل أعضاء الحزب في جميع مقاطعات النمسا ، وأكدت في نفس الوقت أن هذا الاستطلاع لم يسبق و أن أجري في تاريخ الحزب منذ إنشائه
والمعروف أن الحزب حسب ما نشر في وسائل الإعلام النمساوية ، أعلن على لسان السيدة باميلا ريندي فاجنر الاسبوع الماضي بأنه انسحب كليا من المفاوضات الخاصة بتشكيل الحكومة الجديدة بقيادة السيد سيباستيان كورتس وهو قرار استراتيجي يسعى من خلاله الحزب إلى التركيز على إعادة بناء صفوفه الداخلية أستعداداّ للأنتخابات القادمة
.