تزامنًا مع احتفال البلاد بنصر أكتوبر العظيم، في ذكراه الـ46، والتي تحل غدًا الأحد، كشف الرقيب إبراهيم السيد عبد العال “صائد الدبابات”، عدة أسرار جديدة عن حرب أكتوبر وكيف قهر جنود مصر القوات الإسرائيلية ووسائلهم الحديثة.
وفي مقابلة، مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، قال “عبد العال”، إنه كان يعمل “حكمدار طاقم الصواريخ بالفرقة 16″، ونجح بمفرده في تدمير 18 دبابة، فضلًا عن قنص مدرعتين خلال حرب أكتوبر 1973، ذاكرًا أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات منحه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى؛ تقديرًا لأعماله البطولية، ولقب بـ”صائد الدبابات”، لإسقاطه العديد من دبابات العدو.
وأشار إلى حصوله على العديد من الأوسمة منها ميدالية اللجنة المركزية بالاتحاد الاشتراكي، ودرع القوات المسلحة من المشير محمد حسين طنطاوي، ودرع الجيش الثاني الميداني، إضافة إلى العديد من شهادات التقدير وميداليات من مختلف الجامعات المصرية وقصور الثقافة.
وأوضح “عبد العال” أنه التحق بالتجنيد عام 1969 بعد حصوله على دبلوم تجارة بالتل الكبير لإدارة المدفعية بألماظة، ثم تدرب على قواعد التعليم الأساسي لمدة 45 يوما بعدها انتقل لتشكيل 5 كتائب صواريخ، ونال شرف حكمدارية أحد الأطقم.
وأضاف أن مهمته هو وزملائه كانت تأمين قيادة اللواء وجسر شط القناة، وتأمين عبور القوات من الغرب إلى الشرق، حيث نجحوا في منع تقدم أكثر من 40 دبابة معادية كان العدو يدفع بها في هجوم على القوات المصرية، قائلا إن” تلك الدبابات كانت تضم أطقم من القوات الخاصة الإسرائيلية؛ بهدف اصطياد أطقم قنص الدبابات المصرية، ولكن القوات المصرية نجحت في وقف تقدم اللواء المدرع الإسرائيلي، الذي حاول اختراق خطوط القوات المصرية، وبرهنت قوات المشاة المصرية أنها قادرة على مواجهة العدو الإسرائيلي فيما هو متاح من إمكانيات.
وأوضح أنه في يوم 14 أكتوبر شن العدو الإسرائيلي هجوما على موقع الكتيبة في محاولة الاختراق والوصول للقناة، ذاكرا أن المعركة استمرت أكثر من 14 ساعة، تم خلالها تدمير 27 دبابة، وتكبد العدو الإسرائيلي خسائر فادحة وكبيرة، وكانت من إحدى المعارك الفاصلة في الحرب.
واختتم حديثه،بإنه كان يشعر بسعادة بالغة لا توصف مع نجاحه في قنص دبابة من دبابات العدو الذي أوهم العالم بأنه الجيش الذي لا يقهر لأنه استطاع تدمير 7 دبابات في 30 دقيقة