طالب وبائع في “حقوق عين شمس”: “زملائي وأساتذتي بياكلوا من عندي”

يلعب فى الجامعة دورين، دور طالب الحقوق الذى يواظب على حضور المحاضرات ومذاكرة منهجه أولاً بأول، ودور بائع الساندويتشات الذى يعمل لينفق على نفسه ويجمع مصاريف دراسته، هو محمد عماد، 19 عاماً، الطالب بالفرقة الثالثة فى كلية الحقوق، بجامعة عين شمس، الذى يتخذ من أسوار الجامعة مقراً لمشروعه الصغير.

«بقف قدام باب الجامعة نحو 8 ساعات يومياً، بيعدى عليا زملائى وبيشتروا منى، عمرى ما حسيت بحرج منهم، همّا عارفين إنى بشتغل وبصرف على نفسى»، قالها «عماد»، الذى يبيع ساندويتشات جبن ولانشون ومربى وحلاوة بالقشطة: «من 7 ونص الصبح بقف بالترابيزة والأدوات بتاعتى وبعد ما بخلص بدخل ألحق محاضراتى وأخرج أكمل شغل تانى».

من زبائنه أيضاً، أساتذته الذين يطلبون الساندويتشات بالتليفون ويقوم هو بتوصيلها حتى مكاتبهم، وقد ساعد ذلك على توطيد علاقته بهم: «حفظت طلبات بعضهم وبتعامل معاهم بدون أى حرج، بالعكس هما بيشجعونى لأنى مش بعمل حاجة غلط»، لافتاً إلى أن أسعاره تناسب مصروف الطلاب: «الساندويتش أسعاره تتراوح بين 3 و5 جنيهات». وحسب «عماد» فإنه يراعى ارتداء قفازين أثناء العمل تجنباً لنقل الميكروبات أو العدوى من أثر الجلوس فى الشارع لفترة طويلة: «بدأت المشروع ده من السنة اللى فاتت، وماشى معايا كويس جداً وكل زمايلى وصحابى بيفطروا من عندى، وفخور إنى شغال وبدرس فى نفس الوقت»، فى الشهر الأخير قبل الامتحانات يكثف «عماد» مذاكرته حتى لا يتسبب عمله فى رسوبه فى إحدى المواد، لافتاً إلى أنه يفكر فى استئجار محل صغير بجانب الجامعة، يقدم مأكولات متنوعة وبأسعار زهيدة.

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …