بعد أيام من تفعيل وزارة التعليم النمساوية تعميما يقضي بتطبيق حظر ارتداء الحجاب كليا أو جزئيا في المدارس الإبتدائية وحتى عمر 14 سنة ، وتفعيل إجراءات قضائية بحق المخالفين من الطلاب والمعلمين
أقترح المستشار السابق للنمسا سباستيان كورتس، حظر ارتداء الحجاب في المدارس الثانوية، باعتباره جزءا من وعوده للانتخابات العامة المقبلة، المنتظر عقدها في 29 سبتمبر
وتعهد كورتس – المعروف بمواقفه المناهضة للإسلام والداعمة للإسلاموفوبيا – بحظر ارتداء الحجاب في المدارس الثانوية سواء للطالبات أوالمعلمات، إذا فاز في الانتخابات.
وبحسب استطلاعات الرأي، من المرجح حصول حزب كورتس على 35 بالمئة من الأصوات، ما يؤهله لتشكيل حكومة ائتلافية.
وجاء المقترح بعد أيام من تفعيل وزارة التعليم، تعميما يقضي بتطبيق حظر ارتداء الحجاب كليا أو جزئيا في المدارس الابتدائية وحتى سن 14 عام، وتفعيل إجراءات قضائية بحق المخالفين من الطلاب والمعلمين.
وواجه مقترح كورتس اعتراض عدد من العاملين في منظمات المجتمع المدني.
وقال رئيس الهيئة الرسمية الإسلامية” أوميت فارول، في أتصال هاتفى مع شبكة رمضان الإخبارية، إن “حرية الديانة باتت مقيدة بموجب قوانين البلاد، وحظر الحجاب غير مقبول”.
وأضاف أوميت: “الحجاب فرض ديني على كل مسلمة، ولا يمكن أن يكون جزءا من أي نقاش سياسي”.
بدورها، أوضحت رئيسة مركز معني بإرساء “تعليم دون تمييز” سونيا زعفراني، أن النقاشات حول الحجاب “تهدف إلى إعلان ذلك الفعل الديني جريمة”.
وتابعت زعفراني: “أشارت كثير من الأبحاث التي أجريت في السنوات الأخيرة، أن التمييز ضد المسلمين في النمسا هو الأعلى بين الدول الأوروبية”.
وشددت على أن حظر الحجاب “يتعارض مع حقوق الإنسان، ومن غير المقبول الربط بين ارتداء الحجاب والإسلام السياسي”.
كما اعتبر الناشط والكاتب النمساوي فيلهلم لانغثالر، أن محاولات وضع الحجاب والهجرة في قائمة الأجندة السياسية، من شأنها “إخفاء المشكلات الاجتماعية والاقتصادية للبلاد”.
وقال لانغثالر: “يجب بذل مزيد من الجهد لحماية الحقوق الأساسية مثل حرية الدين وحرية الفكر”.
جدير بالذكر أنه يعيش في النمسا نحو 800 ألف مسلم ويعتبر الإسلام الديانة رقم 2 بعد الروم الكاثوليك