كلما اقترب موعد الانتخابات البرلمانية النمساوية كلما اتضح أكثر التقارب القائم في الخفاء بين حزب الحرية اليميني و حركة (المدافعين عن الهوية) اليمينية المتطرفة المثيرة للجدل
فبعد الجدل السياسي الواسع الذي أثارته مشاركة العضوة البارزة في حزب الحرية اليميني السيدة أرزولا شتينتسيل في مسيرة لتخليد تحرير ڤيينا من الأتراك عادت وسائل الاعلام النمساوية لتطلع الرأي العام على قضية أخرى توثق بالحجة و الدليل التقارب الحاصل بين حركة (المدافعين عن الهوية) و حزب الحرية الذي يترأسه في الوقت الراهن السيد نوربيرت هوفر
وحسب ما تداوله موقع هويته النمساوي الى جانب وسائل إعلام أخرى فقد تبين أن لائحة المترشحين الخاصة بحزب الحرية في ولاية النمسا العليا تضم أيضا مترشحا ينتمي إلى حركة (المدافعين عن الهوية)
و قد استطاعت المصادر الإعلامية إثبات انتماء هذا المترشح لهذه الحركة اليمينية المتطرفة من خلال لائحة متواجدة لدى وزارة العدل و التي تضم أسماء 528 عضوا في هذه الحركة و الذين شملتهم التحريات في فترة من الفترات من طرف السلطات النمساوية
تجدر الإشارة الى أن العديد من الجهات السياسية و الإعلامية في النمسا باتت تمارس ضغوطات على حزب الحرية من أجل اعادة النظر في علاقاته مع حركة المدافعين عن الهوية النمساوية المتطرفة خصوصا بعدما تبين أنه لهذه الحركة اليمينية علاقات مع منفذ هجوم نيوزيلاندا
و قد سبق لرئيس حزب الحرية السيد نوربيرت هوفر أن قدم ضمانات لوسائل الاعلام و بقية الأحزاب السياسية مفادها بأن حزبه بكل أعضائه سيبتعدون كليا عن هذه الحركة
هذا المحتوى من موقع المزود