أوضح النائب أحمد الفضل عضو مجلس الأمة الكويتي، أن الحديث عن موضوع الـ800 ألف تصريح عمل للجالية المصرية زيادة على الأعداد الموجودة بالكويت حالياً بعيد كل البعد عن العنصرية.
وأكد الفضل أن الخطورة في الموضوع أن ثلث الوظائف الحكومية يشغلها غير الكويتي، وهناك تأثير كبير على كل أنواع الدعوم التي تقدمها الدولة مثل الشوارع والبنزين، فهذه الخدمات أكثر من %70 منها يذهب لغير الكويتي، وسنجد أن أغلبية الوظائف يعزف عنها الكويتيون.
وذكر الفضل أنه في كل البلدان التي أجريت عليها المسوح، وجدنا أن نسبة أي جالية لا تتجاوز %15 إلى %12 من عدد المواطنين، لأن المنظور منظور أمني. وكشف الفضل أن الجنسية الهندية بلغت نحو 900 ألف، تليها الجنسية المصرية بـ600 ألف من دون الـ800 ألف التي كشف عنها في إحدى الصحف، ثم بنغلادش بلغت 198 ألفاً، ثم سوريا بـ145 ألفاً، وكذلك الجاليتان الفلبينية واللبنانية ولكن بعدد أقل.
وقال الفضل إن الجنسيات الأربع الأولى تشكّل %128 من عدد الكويتيين، والجالية الهندية تشكّل %63 أي %26 من إجمالي كل الوافدين، و%17 من الوافدين من مصر، بمعنى أن نصف الوافدين من هذه الجنسيات الأربع، و«هذا هو الخطر».
وأضاف الفضل أن أغلبية الوظائف الموجودة تذهب إلى القطاع الخاص، وأغلبيتها وظائف بها عزوف من الكويتيين، وإجمالي هذه الجنسيات %38 من إجمالي عدد السكان، جميعهم وافدون ومواطنون. وكشف الفضل عن أن هذه النوعية من الوافدين ليست نوعية جيدة، شارحاً «أحسن هندي متخرج ما يختار الكويت، بل يختار الإمارات وقطر والسعودية، وإذا أتت فرصة عمل لخريج مصري، فتكون الأولوية له هي تلك البلدان، وتكون الكويت الخيار الرابع أو الخامس».
وأضاف: نحن نريد الكفاءات فقط، وإلا إذا كان هذا العدد مفروضاً علينا، فلنرجع إلى أصل الموضوع وهو تركيبة الجاليات، ومقارنتها بعدد السكان، فهو ضخم وصعب السيطرة عليه». وأكد الفضل أن مصلحة الكويت أبدى من أي شيء، مبيّناً أن وجهة النظر مبنية على أرقام وتحليلات وليست مبنية على أي كره أو ضغينة لمصر العروبة، «إلا أن الكويت عندي هي رقم واحد».