«الكتاتني» يكشف سر الخلاف المشتعل داخل الإخوان

اشتعلت الأزمة مجددًا في صفوف جماعة “الإخوان المسلمين” في الخارج، بعد أيام قليلة من إصدار بيان من المكتب العام للجماعة بيانًا أعلن فيه اعتزالها العمل السياسي، وبدء مراجعات بشأن الأخطاء التي وقعت فيها منذ ثورة  25 يناير 2011 وحتى الآن وفتح الطريق أمام شباب الإخوان للانضمام للأحزاب السياسية المختلف .

وفجر الإعلان الصادر من المكتب العام لجماعة الإخوان، ثورة غضب داخل القيادات التاريخية للجماعة، دفعت يوسف ندا المتحدث السابق لدى الجماعة بالغرب، أحد أبرز قيادات التنظيم في الخارج المتواري عن المشهد منذ فترة طويلة للظهور، واصفًا المكتب العام للإخوان بأنه “عبارة عن مجموعة أشباح ليس لهم صفة في التنظيم”، ملمحًا إلى “فصلهم من الجماعة وأن ليس لهم أى صفة قيادية فيها”.
وأكد ندا أن “المكتب العام للإخوان لا علاقة له مطلقًا بقيادة الإخوان لا في الداخل ولا في الخارج، وما قالوه عبارة عن آراء لا وجود لها في الواقع ولا تستحق أي تعليق”.

وجاء ذلك بعد تصريحات عباس قباري المتحدث الإعلامي باسم المكتب الإداري للإخوان، لمواقع محسوبة علي الإخوان بأن الجماعة سمحت مؤخرًا لعناصرها بالانضمام للأحزاب السياسية.

وقال إسلام الكتاتني، الباحث في الحركات الإسلامية، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن “الجماعة في الخارج منقسمة في الخارج إلى جناحين الأول: جناح المكتب الإداري للجماعة، وهو الذي يميل إليه شباب الجماعة، وقد أسسه الدكتور محمد كمال عضو مكتب إرشاد الجماعة والذي قتل في مواجهة مع قوات الأمن المصرية خلال السنوات الماضية، وقد تولى زعامته بعده علي بطيخ عضو مجلس شوري الجماعة، المتواجد في تركيا، وهذا المكتب يرى نفسه الأحق بقيادة الجماعة واستبعاد القيادات التاريخية للجماعة”.

وأضاف الكتاتني لـ”المصريون”: “الجناح الثاني الذي يقود الجماعة هو القيادات التاريخية للجماعة، وعلى رأسهم محمود عزت نائب مرشد الإخوان ومحمود حسين الأمين العام للجماعة، وإبراهيم منير نائب مرشد الجماعة، وهذا القيادات ترى نفسها أيضًا الأحق بقيادة الإخوان نظرًا لمكانتها التاريخية”.

وتابع: “أما القيادي الإخواني يوسف ندا المتحدث السابق للجماعة في الغرب والذي يقيم في سويسرا فهو محسوب على القيادات التاريخية للجماعة ويعمل على إصدار بيانات وتصريحات صحفية تدافع عن مكانة القيادات التاريخية للجماعةـ وأنها هي الأحق بقيادة الجماعة، ويعتبر وزير مالية الإخوان وفي جعبته الكثير من الأسرار عن الجماعة وهم يعتبرونه كنز الجماعة في الغرب”.

وأوضح الكتاتني أن “ندا ظهر للساحة الإعلامية الإخوانية مرة أخرى حتى لا يترك الفرصة للجناح الإداري للجماعة لتصدر المشهد السياسي الاخواني والتأكيد على أن القيادات التاريخية للجماعة هي من تقود دفة الأمور في الداخل أو الخارج وليس ما يطلق عليه المكتب الإداري للجماعة”.

وشدد الكتاتني على أن “الصراع بين مراكز القوي الاخوانية في الخارج سببه حالة الجمود الفكري لدى القيادات التاريخية للجماعة ورفضها التنحي جانبًا عن المشهد الاخواني، وإعطاء فرصة لشباب الجماعة لقيادة الأمور، بينما القيادات التاريخية للجماعة ترغب دائمًا في تصدر المشهد السياسي لتثبت للجميع أنها مصدر السلطة داخل الجماعة”.

شاهد أيضاً

بالصور – تعرف على بنك أهداف نتنياهو داخل إسرا؟؟ئيل الذين انقلب عليهم

لا يقتصر “بنك الأهداف” على الفلسطينيين فقط عند بنيامين نتنياهو، فالعديد من المسؤولين الإسرائيليين أيضاً …