فضائح بالجملة.. نكشف أسرار مشاجرات «إعلاميّ الإخوان» بالخارج

تجددت الصراعات بين إعلاميّ “الإخوان المسلمين” في الخارج، وبلغت ذروتها خلال الأيام الماضية، في ظل اتهامات متبادلة بالسرقة والنصب وتلقي أموال من جهات لتنفيذ “أجندات مشبوهة”.

وتمتلك جماعة “الإخوان” وموالون لها قنوات فضائية في الخارج أبرزها “مكملين” و”الشرق” و”الحوار” و”وطن” وغيرها من القنوات الداعمة لأفكار الجماعة.

وبحسب مراقبين، فإن الصراع الحالي الدائر بين إعلامي الإخوان بالخارج يعكس الصراع بين قيادات الإخوان.

وتفجرت الصراعات في أوساط إعلامي الإخوان بالخارج عقب اندلاع الصراع بين قيادات الجماعة، بعد أن استقطب طرفا الصراع الإعلاميين في المعركة المشتعلة بينهم.

لم يتوقف الصراع عند شاشات التلفزيون بل وصل إلى موقع “يوتيوب”، حيث شن أحمد بحيري مقدم برنامج تعال “اشرب شاي”، هجومًا كبيرًا على الإعلامي صابر مشهور، بعد اتهام الأخير له بالعلمانية وانه ضد ما هو إسلامي.

وجاء رد بحيري قوي على مشهور بقوله إن “مشهور لايفهم مايقول”، واصفًا إياه بـ “ذكر الآيات عرابي”.

فيما هاجم بحيري، أنس حسن من القيادات الإعلامية الشابة للإخوان، متهمًا إياه بـ”سرقة أفكار حلقاته من فتاة تعمل معه”، ليقدم الأخير شكوى ضده لإدارة “يوتيوب” التي أوقفت بعض حلقاته للتأكد من صحة الشكاوى.

قبل شهور، شن عمرو عبد الهادي، القيادي في “جبهة الضمير” المؤيدة للإخوان، هجومًا لاذعًا على الإعلامي معتز مطر الإعلامي، وأيمن نور رئيس قناة “الشرق”، بسبب إطلاقهما حملة “اطمن أنت مش لوحدك” التي تدعو أعضاء “الإخوان” في مصر لإطلاق الصفارات من منازلهم أو الطرق على الحلل.

كما نشبت أزمة بين الكاتب الصحفي وائل قنديا والصحفي الإخواني أبو بكر خلاف إثر زيارة الأخير لإسرائيل.

وكتب قنديل :”أبو بكر خلاف صحفي يعمل في قنوات مصرية تبث من إسطنبول، هو صديق إيدي كوهين، ظهر على قناة “مكملين” يتفاخر باتصالاته مع كوهين، وينقل لمذيع تفاعل مع تغريدات الأخير، رغبة الصهيوني في الظهور على القناة”.

‏وأضاف قنديل: “أخيرًا زار خلاف الأرض المحتلة بدعوة لحضور مؤتمر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي”.

من جانبه، قال أبو بكر خلاف إن “المذيعين في قناة الجزيرة ومراسليها يصورون في مؤسسات إسرائيلية ويحاورون أعضاء الكنيست ويستضيفون المتحدث باسم جيش الاحتلال ليسمي المقاومة همجية وإرهاب وتقولون قناة مهنية أنها الرأي والرأي الآخر”.

وأضاف: “تذهب الزميلة خديجة بن قنة للقدس وتتصور هناك وتقابل بالترحاب واستقبال الفاتحين ويا اهلا ومرحبا ،ومع ذلك ابو بكر خلاف هو صحفي ايضا وانتج العديد من الأعمال للجزيرة لكنه بلا ظهر هو صحفي حر ، وعند زيارته يصبح خائن وعميل وصهيوني، ماهذا الفصام”.

وتابع: “لماذا لاتقومون بمقاطعة الجزيرة لان بها مراسلين يعيشون داخل المؤسسات الاسرائيلية طوال تغطيتهم الصحفية بينما تستنكرون على قناة مكملين انها استضافت صحفي ذهب لتغطية مؤتمر ولاينقصه الخبرة والكفاءة ليقوم بشيء مهني واحترافي”.

كما شن هجوماً على قنديل قائلاً: “الصحفي الكبير المرموق  وائل قنديل الذي يسخر من شخصي الضعيف وبأن لي صداقة مع  ايدي كوهين وهذا هو العار والشنار ، يعمل بمؤسسة ويقبض منها وهي مؤسسة العربي الجديد يرأس مجلس إدارتها النائب السابق بالكنيست عزمي بشارة وهو يحمل الجنسية الإسرائيلية، لماذا لا يرفض وصاية شخص إسرائيلي عليه”.

 وأضاف: “يقبل الفلسطيني القادم من غزة أو الضفة أن يشلح ملابسه أمام ضابط إسرائيلي – قد يسمح أو لا يسمح بعبوره – ليدخل مناطق الخط الأخضر المحتلة لكسب الرزق أو يزور الأقصى بينما يعيب على شخص مثلي بإمكانه زيارة الأقصى بتأشيرة خارج باسبوره ودون ختم في المطار معززا مكرما لا أحد يمسه أو يهينه بل يتعامل بكبرياء المسلم الحر مع أي صهيوني”.

كما خاض الكاتب الصحفي سليم عزوز معركة كلامية مع الإعلامية آيات عرابي خلال الفترات الماضية ولم تغلق حتى الآن.

واتهم عزوز، عرابى، بأنها تعمل لصالح الجيش الأمريكي، قائلاً في رده على الاتهامات التي وجهتها عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك” إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “ما رأيك في من قام بغزو العراق؟، ما رأيك فيما فعله الجيش الأمريكي في العراق، واستباحته لأعراض الرجال؟”.

وطالب عزوز، عرابي بأن تعلن موقفها من الجيش الأمريكي، متوجهًا لها بالقول: “أعلني موقفك من الجيش الأمريكي الفاعل الأصلي للجريمة إن كنت ضد غزو العراق فعلا؟!”.

كما اتهم عزوز، عرابى، بفبركة معلوماتها التي ترددها عبر صفحاتها، وأنها تسعى لتضليل أنصار الإخوان بتلك المعلومات التي وصفها بالكاذبة، وطالبها بأن تعلن عن مصادر معلوماتها التي تنشرها عبر صحفتها الرسمية.

في المقابل ردت عرابي، على اتهامات عزز لها، قائلة عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك”: “آيات عرابى عميلة للمخابرات جهزوها لهذا الدور لإسقاط أردوغان، بعضهم يضيف أننى عميلة للمخابرات الأمريكية ما هذه العبقرية؟ ما هذه المواهب التحليلية النادرة؟”.

وأكدت عرابى، أن “الإعلام الإخوانى صنع من أردوغان صنمًا يتعبدون له”، ساخرة من الاتهامات التى يوجهها لها حلفاء الجماعة بأنها عميلة للولايات المتحدة، قائلة: “لكل مستاء من حديثي عن أردوغان أنا لن أعبد الصنم الذي صنعه لك الإعلام الإخواني لن أبرر لشخص سلم رقاب المسلمين، ولن ألتمس له أعذارًا، فأردوغان عدو للإسلام، ودور أردوغان هو قتل المسلمين، حتى تقدمه الاقتصادي هو فقاعة غير حقيقية، فأنا لا أعبد أصنامًا ولن أرفع قلمى عن أصنامكم ربما يفضحه الله في حياتكم وتدركوا إنكم مخدوعون في أردوغان”.

 واعتبرت عرابي، أن محاولة الانقلاب التى شهدتها تركيا فى يوليو 2016 ضد أردوغان كانت “مجرد تمثيلية”، الأمر الذي كانت الإخوان تسعى لتكذيبه.

وقال إعلامي يعمل بإحدى قنوات الإخوان بالخارج، إن “الصراع بين الإعلاميين في الخارج سببه الحقيقي الصراع بين قيادات الإخوان الحالية فلا يوجد إعلامي واحد مستقل فالكل تابعين للجهة التي تمولهم بالأموال”.

وأضاف لـ”المصريون”: “هناك بعض القيادات الإخوانية تجري أسبوعيًا مقابلات مع بعض الإعلاميين في احد الفنادق المشهورة في اسطنبول ليعطي لهم تعليمات وتكليفات عن مهاجمة بعض الشخصيات والقيادات الإخوانية”.

وأشار إلى أن “هناك بعض الإعلاميين تم إلقاء القبض عليهم في أوضاع مخلة ولكن بتدخل من بعض القيادات الكبرى تم الإفراج عنهم، بينما هناك بعض الإعلاميين الذين قاموا بالاستيلاء على أموال آخرين”.

وقال سامح عيد، الباحث في الحركات الإسلامية، إن “معظم إعلاميين الإخوان في الخارج يهدفون إلى البحث عن المال، ولاؤهم لمن يقدم لهم المزايا والحوافز المادية والمعنوية التي تساعدهم على العيش حياة رغدة في الخارج”.

وأضاف لـ”المصريون”: “حلفاء الإخوان في الخارج مثل آيات عرابي وسليم عزوز وصابر مشهور وسيف عبد الفتاح ومعتز مطر ومحمد ناصر لا يدينون بمبدأ السمع والطاعة للجماعة، لأنهم خارج الإطار التنظيمي للجماعة وكل المعارك التي يخوضها حلفاء الجماعة هي من أجل كسب المال والشو الإعلامي والحصول على نصيبهم من الغنائم التي توزع على إخوان الخارج”.

شاهد أيضاً

كل ما نعرفه عن القانون الجديد للجوء الأجانب في مصر

وافق مجلس النواب المصري نهائيا على مشروع قانون جديد مقدم من الحكومة بشأن لجوء الأجانب …