خرج مئات المتظاهرين في وسط العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الإثنين، استكمالاً للحملة التي بدأت السبت الماضي لرفع الوعي والمطالبة باتخاذ إجراءات أكثر صرامة بشأن الإبادة الجماعية للسيدات في فرنسا على يد أزواجهم.
وخرجت النساء إلى ميدان الجمهورية بباريس بالتزامن مع ذكرى تأسيس مدينة باريس، وهن يحملن لافتات كتب عليها “أوقفوا الإبادة الجماعية” ويهتفن بـ”الكوكب يحتاج إلى نساء أحياء”، ويرددن: “كفى”، ونظمت هذه المظاهرة منظمات غير حكومية للمطالبة بحقوق المرأة احتجاجًا على عنف الأزواج وقتل مئات الفرنسيات على يد زوجها أو رجل تعرفه، وفقا لشبكة cnbc الأمريكية.
وشارك في هذه المظاهرة فرنسيات من مختلف الأعمار وعدد قليل من الرجال، والتزموا الصمت لمدة 74 ثانية تقديرا لـ 74 امرأة قُتلت في فرنسا هذا العام على يد أزواجهم، وفقا للبيانات التي جمعتها مجموعة “Femicides par compagnons ou ex Femicides by ” حيث قُتلت أربعة سيدات هذا الأسبوع.
أما الأرقام التي رصدتها وزارة الداخلية فقيل إن 130 امرأة قتلن في عام 2017 على يد أزواجهن، مقارنة بمقتل 123 امرأة عام 2016.
وشاركت في هذا الاحتجاج جولي جايت الممثلة الفرنسية وزوجة الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، والتي قالت “نحن بحاجة إلى زيادة الوعي بما يحدث للنساء الفرنسيات اليوم، ويتوجب علينا تطوير المجتمع باستمرار من خلال دعمهن”.
ونشرت العديد من الناشطات النسويات مقالة افتتاحية في صحيفة لوموند الفرنسية، يوم الجمعة الماضي، يطالبن فيها الحكومة باتخاذ تدابير مثل تعليق حضانة الأطفال من الرجال الذين يشتبه في أنهم قتلوا زوجاتهم، فضلًا عن فتح المزيد من أماكن المأوى للسيدات ضحايا العنف المنزلي.