عقب احتراقها الشهير، تحتفل كاتدرائية نوتردام في باريس بقدّاس غير مفتوح أمام العموم مساء السبت المقبل، وفق ما أعلنت أبرشية باريس الثلاثاء.
وقالت الأبرشية إن القدّاس سيرأسه أسقف باريس المطران ميشيل أوبوتي، وسيقام على إحدى مذابح الكاتدرائية “بحضور عدد محدود من الأشخاص، لأسباب أمنية واضحة”، وسيشارك فيه عشرون شخصا فقط، بينهم رهبان وكهنة الكاتدرائية.
وتضرر جزء كبير من الكاتدرائية التي تمثّل رمزًا في قلب العاصمة الفرنسية، إثر تعرضها لحريق في 15 إبريل.
وسيكون قدّاس السبت الأول منذ وقوع الحريق، وسيصادف تاريخه في 16 يونيو، ذكرى تكريس مذبح الكاتدرائية.
وأشار المصدر نفسه إلى أن “قناة تلفزيونية ستنقل” القداس بما “يتيح للمسيحيين المشاركة”، وقالت الأبرشية إن “المطران أوبوتي يريد أن يعلن للكاثوليك أن الكاتدرائية هي مكان عبادة”.
في غضون ذلك، تنتظر الأبرشية جواب السلطات المدنية حول إمكانية فتح باحة المَعْلم أمام العموم. وأوضحت أنّه في حال أعطت السلطات الضوء الأخضر، “سينظر بالاحتفال بصلاة المساء” فيها.
كذلك، يمكن، في حال الحصول على هذا الإذن، وضع مزار مريمي في الباحة للحجاج والكهنة، يؤوي تحت خيمة تمثالا لمريم العذراء.
وقد أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، عن مسابقة دولية للمهندسين المعماريين لإعادة بناء برج كاتدرائية نوتردام، كما حظيت الكنيسة المحترقة بتعاطف دولي، وتعهد أثرياء بدعم جهود إعادة البناء بمئات الملايين، كما توالت التبرعات والمعارض الخيرية التي تدعم إعادة ترميم هذا المعلم الباريسي الذي أصاب احتراقه العالم بالصدمة.