بالرغم من أن أصعب اللحظات على الإنسان هى تلك اللحظات الأخيرة في حياته، إلا أن الحظ حالف عريقات فعاش تلك اللحظات ثم عاد ليرويها.
روى عريقات، ما وصفه بتفاصيل موته لأكثر من 3 دقائق كاملة، بعدما توقف قلبه تمامًا عن العمل، ثم عاد إلى الحياة مرة أخرى.
وأجرى السياسي الفلسطيني البارز، صائب عريقات، لبرنامج “أول مرة” المذاع عبر قناة “الأردن اليوم” حوارًا تلفزيونيًا تحدث فيه لأول مرة عن تفاصيل ما حدث له خلال الدقائق الثلاث التي توقف فيها قلبه وغاب عن العالم الواقعي، وما رآه في العالم السرمدي.
وقال عريقات: “توقف قلبي لنحو 3 دقائق و20 ثانية عن العمل، خلال إجرائي عملية لزراعة الرئة، ثم عدت إلى الحياة مرة أخرى”.
وتابع: “الأطباء قالوا لي إني فارقت الحياة فعليا خلال تلك الدقائق، حتى أنهم ذهبوا بي إلى أحد الأقسام، كي أتحدث عما رأيته خلال دقائق موتي الثلاث، لكني رفضت الحديث، حتى لا يذكر شخص في المستقبل أن عريقات كان مهلوسًا”.
ومضى: “لكني شاهدت أمورًا كثيرة قد لا يمكنني الحديث عنها بالتفصيل على الهواء، لكني بمجرد ما رأيت زوجتي عندما عدت إلى الحياة، قلت لها: أنا من سأدفنك”.
واستطرد: “لم أخرج من جسدي، لكني كنت أشعر أنه لا يوجد جسد على الإطلاق، كنت أمشي بسرعة الريح، ولكن لا أطير في السماء”.
وتابع: “كنت سائر ما يشبه الفراغ، رأيت وجوها عديدة، سبق ورأيته وساعدتها في الماضي، لكني لا أتذكر أسماءها، وطلبوا مني العودة مرة أخرى، وقررت بعدها أن أعود”.