لم تهدأ بعد حدة الجدل المثار حول اغتصاب عاملة منزلية فيليبينية بالكويت حتى الموت، حتى أقدم موظف في مطار الكويت الدولي على خطف فيليبينية واغتصابها.
كان الموظف الذي لم يتم القبض عليه بعد قد أنهى إجراءات وصول الفيليبينية وختم جواز سفرها، قبل أن يخرجها من المطار ويجبرها على مرافقته في سيارته، حيث اغتصبها، ومن ثم أعادها إلى المطار مرة أخرى.
ونقلت صحيفة “الراي” الكويتية عن مصدر مطلع، تفاصيل الواقعة، إذ قال إن مواطنًا كويتيًا أحضر عاملته المنزلية إلى أحد المخافر، بعد أن أخبرته بأنه لدى قدومها إلى الكويت، تعرضت للخطف والمواقعة بالإكراه من قبل موظف يعمل داخل المطار.
وجاء ذلك بعد أن تسلّم جواز سفرها وقام بتبصيمها، ثم تحايل عليها وأخرجها من المطار، وأجبرها على صعود سيارته، وتوجه بها إلى مكان لا تعرفه خال من المارة، حيث أوقف سيارته وهتك عرضها بالإكراه، وبعد الانتهاء من فعلته أرجعها إلى المطار.
وأضاف المصدر أن “المجني عليها ذكرت أن المعتدي يرتدي زيًا مشابهًا لزي العاملين في مطار الكويت الدولي، إلا أنها لم تستطع تمييزه، وفي ضوء أقوالها تم إبلاغ وكيل النائب العام، فأمر بتسجيل قضية جنائية بمسمى (خطف ومواقعة بالإكراه)، وإحالتها إلى الإدارة العامة للمباحث الجنائية للبحث والتحري عن المتهم، مع الاستعانة بكاميرات المراقبة لتحديد هوية الفاعل ومحاسبته حتى يكون عبرة لغيره”.
وكانت وسائل إعلام فيليبينية أثارت مؤخرًا قضية العاملة الفيليبينية كونستانسيا دياج، التي توفيت الشهر الماضي في الكويت إثر ادعاءات بتعرضها للاغتصاب والضرب حتى الموت. فيما أشارت التحقيقات الكويتية إلى أن وفاتها طبيعية.
وقبل أيام، انتهى المكتب الوطني للتحقيقات في مانيلا من فحص جثة دياج التي توفيت في الكويت.
وقال متحدث باسم المكتب إن اللجنة التي عاينت الجثة حصلت على عيّنات من أنسجة الضحية، وتجري عمليات الفحص لمعرفة ظروف الوفاة. وستظهر النتائج بعد 4 إلى 5 أسابيع. لكن التحقيق الأولي يشير إلى تعرضها للضرب والاغتصاب.
وشهدت العلاقات الفلبينية الكويتية توترًا في العام الماضي، على خلفية جريمة العثور على جثة خادمة فلبينية مجمدة في ثلاجة في إحدى الشقق، أعلن بعدها الرئيس الفلبيني رودريجو دوتريتي حظرًا على إرسال العمالة للكويت، قبل أن يتوصل البلدان إلى اتفاق جديد ويتم رفع الحظر في مايو 2018.
أن المكتب الوطني للتحقيقات في مانيلا انتهى من فحص جثة العاملة كونستانسيا دياج التي توفيت في الكويت، والتي أشارت التحقيقات الكويتية أن وفاتها طبيعية.
وقال متحدث باسم المكتب إن اللجنة التي عاينت الجثة حصلت على عيّنات من أنسجة الضحية، وتجري عمليات الفحص لمعرفة ظروف الوفاة. وستظهر النتائج بعد 4 إلى 5 أسابيع. لكن التحقيق الأولي يشير إلى تعرضها للضرب والاغتصاب.
وزعم موقع gmanetwork.com الفلبيني أن دياج توفيت بعد إصابتها بورم دموي ناتج عن كدمات، وتعرضت أيضا لاعتداء جنسي. لكن الموقع نقل عن أقاربها أنها لم تذكر لهم أي إصابة تعرضت لها، إلا أن أحد أولادها لاحظ كدمة على جسدها أثناء مكالمة معها عبر الفيديو قبل وفاتها بأيام، مشيرا إلى أن دياج رفضت القول إنها تعرضت لأي عنف، وقالت إنها هي التي تسببت بتلك الكدمة.
وكان جثمان الخادمة الفلبينية دياج وصل إلى مطار نينوي أكينو الدولي قادما من الكويت في الخامسة مساء الخميس الماضي، وذلك وفقًا لما أوردته وكالة «جي إم إيه».
وحاولت السلطات الفلبينية تهدئة أهالي دياج الذين استقبلوا الجثمان بصراخ وانتحاب وبكاء، وأكد لهم مسؤولون انهم سيجرون تحقيقًا في وفاتها.