قالت صحيفة “القدس العربي” الصادرة في لندن، إن وفدا سعوديا إماراتيا رفيع المستوى قام بزيارة خاطفة إلى الخرطوم، اليوم الجمعة والتقى الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الحاكم في السودان قبل وصول رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد.
ونقلت عن مصادر من مطار الخرطوم، أن نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان ووزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش ومستشار ولي عهد أبوظبي محمد دحلان وصلوا إلى السودان على طائرة خاصة قادمين من أبوظبي وكان في استقبالهم قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وقد اجتمع الوفد ببرهان وحميدتي وغادر السودان إلى السعودية ومنها إلى أبوظبي.
وأشارت إلى أن الوفد التقى المجلس العسكري قبل زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي إلى السودان. لافتة إلى أن الأمير خالد بن سلمان وصل إلى أبوظبي أولا ومنها توجه إلى الخرطوم برفقة قرقاش ودحلان.
وفي وقت لاحق اليوم، وصل رئيس الوزراء الإثيوبي إلى الخرطوم للقاء الفريق رئيس المجلس العسكري الحاكم في السودان في محاولة للوساطة في الأزمة السياسية التي أعقبت الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير في أبريل.
وخلال الساعات الماضية، ذكرت وسائل إعلام، أن آبي سيبدأ وساطة بين المجلس العسكري وقوى المعارضة بالسودان.
وتأتي الزيارة عقب طلب مجلس السلم والأمن الأفريقي، الخميس، من الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) بذل جهود في الإطار والتواصل مع السودان من أجل استعادة السلام والاستقرار، حيث تترأس بلاده الهيئة.
والخميس، قرر الاتحاد الإفريقي، تعليق عضوية السودان في جميع أنشطته لحين لتسليم السلطة للمدنيين.
وشددت قوى “الحرية والتغيير”، الخميس، على عدم العودة “إطلاقا” إلى المفاوضات مع المجلس العسكري، متمسكة بطلب تسليم السلطة كاملة للمدنيين.
وتتمسك قوى “الحرية والتغيير” بالعصيان المدني، معتبرة أن رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، يمثلان “عائقا أمام بناء الدولة المدنية”.
والأربعاء، أعلن “البرهان” في خطاب متلفز، استعداد المجلس للتفاوض وفتح صفحة جديدة، معربا عن أسفه لسقوط ضحايا خلال الأيام الماضية، غداة إعلانه وقف عملية التفاوض مع قوى “الحرية والتغيير”، وتشكيل حكومة انتقالية لتنظيم انتخابات عامة بالبلاد في غضون 9 أشهر.
وفي ساعة مبكرة من صباح الإثنين، اقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، وقامت بفضه بالقوة، بحسب قوى المعارضة التي أعلنت آنذاك عن مقتل 35 شخصا على الأقل، قبل أن تعلن لجنة أطباء السودان الخميس ارتفاع قتلى الفض إلى 113 في مقابل حديث من وزارة الصحة أن العدد وصل 61، لأحداث الفض وما تلاها من أحداث بمناطق أخرى.