استقبلت يوم أمس الجمعة ساحة ترافل التاريخية في قلب لندن ،مأدبة إفطار رمضانى أقامها عمدة لندن بمشاركة آلاف المواطنين من جميع الديانات والجنسيات
جاء في كلمة الترحيب الذى ألقاها عمدة لندن على مسامع الحاضرين : نحن في جواء لا تصدق مع اول افطار على الاطلاق في ساحة ترافل غار trafalgar. شكرا لمشروع خيمة رمضان Ramadan Tent Project الذى خلق لنا فرصة رائعة حتى نكون مع الناس من جميع الأديان والجنسيات الذين أتوا من كل مكان ليحتفل مع مسلمين لندن في حفل إفطار. بالنسبة لي هذا ما يفعله شهر رمضان
والمعروف أن ساحة ترافالغار ، تتوسط قلب مدينة لندن البريطانية، وتعد من أهمّ الوجهات السياحية والتاريخية في المملكة المتحدة عامةً ولندن خاصةً، حيث تعتبر مركزاً للتظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات والخطب السياسية منذ القديم وحتى الآن .
يقام فيها الاحتفالات الكبيرة في البلاد، كاحتفالات رأس السنة وغيرها، ويتوسطها تمثال ضخم لقائد معركة الأدميرال، اللورد نيلسون مانديلا، وهو معروض على هيئةٍ عمود يعلوه تمثال مانديلا الذي توفي في اللحظات الأخيرة من انتصاره ، وهو ينتصب وسط أربعة من الأسود البرونزية ومجموعة من النوافير والتماثيل المتباعدة وغيرها من الأبنية التاريخية العريقة في أوربا .
وتعتبر زاوية تشارينغ كروس، التي تتوسط جهتها الجنوبية الشرقية، نقطة مركزية لمدينة لندن.
كما أقيمت في الساحة مؤخراً، منحوتة تأخذ شكل ديكٍ أزرق، إلّا أنه لقي احتجاجات عدة من قبل المدافعين عن التراث البريطاني، وذلك لاعتقادهم أن الديك يرمز إلى الشوفينينة الفرنسية. ولكن برغم ذلك وبقي منتصباً فيها بلونه الأزرق المتلألئ .
يطلق عليها تسمية ترافالغار، وذلك نسبةً إلى الانتصار الانجليزي الكبير، في معركة الطرف الأغر البحرية في إسبانيا، وذلك بحسب التسمية العرية لموقع المعركة، و التي دمّر فيها الأسطول البريطاني أسطولي فرنسا وإسبانيا وذلك عام 1805.
يذكر أن عمود مانديلا الشهير في الساحة قد صممه المهندس المعماري إدوين لاتشنز عام 1939 ، وأما الأسود البرونزية فهي من تصميم النحات إدوين لاندسير.