“عمر” أول كلمة تفوهت بها الإماراتية”منيرة عبد الله” بعد إفاقتها من غيبوبة دامت 27 عامًا، وربما تكون آخر كلمة تلفظت بها بعد وقوع الحادث الذي غيبها عن الوعي هذه السنين الطوال.
و”عمر” هو ابنها البكر الذي كان برفقتها لحظة وقوع الحادث الأليم وعمره يومها 4 أعوام، والذي أراد له القدر أن يشهد رحلة العلاج الطويلة لوالدته متنقلًا معها بين مستشفيات الإمارات وبريطانيا وألمانيا، قبل أن يتحقق ما وصفه الأطباء بـ”المعجزة”.
ويظهر مقطع فيديو، أعده أحد صحفيي قناة “سكاي نيوز عربية”، كيف أن محفظة القرآن السابقة ما زال بإمكانها تلاوته بترتيب كامل للآيات، حيث قام الصحفي بقراءة آيات من سورة الواقعة، فكانت “منيرة” تنطق كلمات الآيات ولو بصعوبة.
وقال الأطباء: إن ما حدث مع “منيرة عبد الله” يعد “حالة طبية نادرة”، إذ لم يحدث من قبل أن أفاق مريض من غيبوبة امتدت لـ 27 عامًا، مؤكدين أن أطول فترة غيبوبة لم تتجاوز الـ 19 عامًا.
وشغلت قصة هذه السيدة الرأي العام الإماراتي منذ أيام، خصوصًا وأنها تعرضت لحادث سير في مدينة العين، وكان عمرها 32 عامًا، وأمضت الـ 27 سنة فيما يشبه “الموت السريري”، قبل أن تعاود النطق من جديد في مفاجأة سارة لعائلتها، ووسط ذهول تام للأطباء المشرفين على حالتها الصحية.