عين الرئيس النمساوي، ألكسندر فان دير بللين، اليوم الخميس الموافق 30 من مايو، بريجيت بيرلاين، رئيسة المحكمة الدستورية العليا في البلاد، مستشارة مؤقتة، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ النمسا ، كما عين أيضاّ كليمنس جابلونر الرئيس السابق للمحكمة الإدارية نائب المستشار ووزير العدل
وأعلن فان دير بللين، من مقر إقامته في قصر هوف بورج بوسط فيينا، تعيين بيرلاين مستشارة مؤقتة خلفا لـ سيباستيان كورتس الذي سحب البرلمان النمساوى الثقة منه يوم الإثنين الماضي.
وقال الرئيس النمساوي: “وجدنا في بيرلاين الشخص القادر على التعامل بكفاءة مع الدستور وقيادة البلاد داخليا وخارجيا.. كلفت رئيسة المحكمة الدستورية بتشكيل حكومة جديدة”.
ومن المقرر أن تشكل بيرلاين حكومة كفاءات، تقود البلاد خلال الانتخابات التشريعية المبكرة، والمرجح إجراؤها منتصف سبتمبر المقبل، وحتى تشكيل الحكومة الجديدة بعدها.
والإثنين الماضي، وافق البرلمان النمساوي على سحب الثقة من المستشار كورتس “٣٢ عاما”، رئيس حزب الشعب “ÖVP” “يمين وسط”، بعد أيام من تفجير فضيحة فساد طالت نائبه، كريستيان شتراخه، رئيس حزب الحرية السابق “يمين متطرف” وأدت لانهيار الائتلاف الحاكم المكون من الحزبين.
وجاء عزل كورتس في سابقة تحدث لأول مرة منذ 1945، بعد أيام من إعلانه انهيار الائتلاف الحاكم مع حزب الحرية، وإجراء انتخابات مبكرة يحدد البرلمان موعدها النهائي خلال أيام، فضلا عن تشكيله حكومة أقلية بقيادته لقيادة البلاد حتى الانتخابات. وفي وقت سابق من مايو، نشرت مجلة دير شبيجل وصحيفة زود دويتشه تسايتونج الألمانيتين مقطع فيديو يفضح علاقات فساد وتربح وسوء استغلال نفوذ يتورط فيها شتراخه مع ملياردير روسي، ما أدخل البلاد في أزمة سياسية عنيفة.