منحت الولايات المتحدة الضوء الأخضر لإدراج أغلى دواء في العالم ضمن الأدوية المسموح باستخدامها. ويعالج هذا الدواء، الذي يفوق سعره المليوني دولار، مرضاً مستعصياً ونادراً.
وافقت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية أول أمس الجمعة على ترخيص لعلاج طورته شركة “نوفارتيس” العالمية للأدوية، يعتبر الأغلى على مستوى العالم. ويقدّر سعر العلاج الجيني لمرضى الضمور العضلي الشوكي، والذي يحمل اسم “زولغينسما”، بـ2.1 مليون دولار.
ويُستخدم هذا العلاج لمرة واحدة فقط لدى مرضى الضمور العضلي الشوكي، وهو السبب الوراثي الرئيسي لوفيات المواليد ويصاب به واحد من 11 ألف طفل مولود حديثاً.
وكانت شركة “نوفارتيس” قد أعلنت في وقت سابق أنها قد تسعّر هذا العلاج بين ومليون نصف المليون وخمسة ملايين دولار. لكنها عادت مؤخراً وقالت إنها ستحدد سعره بـ2.1 مليون دولار، موزعة على خمس سنوات، بواقع 425 ألف دولار سنوياً.
الجدير بالذكر أن هذا الدواء يشكل ثورة في عالم الأدوية، إذ يفتح المجال أمام إنتاج أدوية تعالج الأمراض المستعصية في جرعة واحدة فقط، ولكنها عادة ما ستكون باهظة الثمن.
وفي تبريرها لسعر “زولغينسما”، قالت شركة “نوفارتيس” إن سعر هذا الدواء في المجمل أقل بنسبة 50 في المائة من سعر العلاج التقليدي لمرض الضمور العضلي الشوكي، والذي يستمر نحو سنوات.
من جانبه، قال معهد المراجعات الإكلينيكية والاقتصادية الأمريكي لموقع شبكة “سي إن بي سي” الإخبارية إنه وبعد دراسة النتائج الإكلينيكية ووثيقة الترخيص التي منحتها إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية، فإنه يضع “سعر زولغينسما في الحد الأعلى لتقديرات المعهد المبنية على تناسب السعر والقيمة”. وكان المعهد في وقت سابق قد قدّر سعر الدواء بنحو مليون ونصف المليون دولار.
يشار إلى أن هناك علاجاً جينياً آخر للضمور العضلي الشوكي هو “سبينرازا”، الذي طورته شركة “بيوجين”، ويكلف 750 ألف دولار في السنة الأولى، ومن ثم 375 ألف دولار كل سنة بعدها.