تسببت صورة لخريطة نشرتها الخارجية الإثيوبية على منصات التواصل الاجتماعي في موجة من الجدل، والتي تظهر إثيوبيا وقد ابتلعت الصومال.
وتم إرفاق هذه الصورة في صفحة وزارة الخارجية الإثيوبية الرسمية، ولكن بعد ساعات تم تغيير الصورة في الموقع إلى العلم الإثيوبي فقط.
وعلقت الناشطة الصومالية هبة شوكري على الصورة قائلة: “اجتياح غضب عارم في وسائل التواصل الاجتماعي الصومالي على كل المستويات بسبب إرفاق هذه الصورة في صفحة وزارة الخارجية الإثيوبية الرسمية والتي تظهر إثيوبيا قد ابتلعت الصومال، وتم بعد ساعات تغيير الصورة في الموقع إلى العلم الإثيوبي فقط، هل هذه خطة أم خطأ”.
والصومال أو جمهورية الصومال الفيدرالية، كانت تعرف فيما قبل باسم جمهورية الصومال الديموقراطية، وهي دولة عربية تقع في منطقة القرن الأفريقي في شرق أفريقيا ويحدها من الشمال الغربي جيبوتي، وكينيا من الجنوب الغربي، وخليج عدن من الشمال والمحيط الهندي من الشرق وأثيوبيا من الغرب. وتملك أطول حدود بحرية في قارة أفريقيا.
وكان يعتبر شمال شرق الصومال قديماً أحد أهم مراكز التجارة العالمية بين دول العالم القديم، حيث كان البحارة والتجار الصوماليون يتاجرون في البخور واللبان (المستكة) ونبات المر والتوابل والتي كانت تعتبر من أقيَم المنتجات في المنطقة الجنوبية من جزيرة العرب وسقطرى بالنسبة للمصريين القدماء والفينقيين والمايسونيين والبابليين، الذين ارتبطت بهم جميعاً القوافل التجارية الصومالية وأقام الصوماليون معهم العلاقات التجارية.
والعلاقات الإثيوبية الصومالية حافلة لاشتراكهما بحدود برية طويلة نسبياً، ولقد كان من ملامح العلاقات بين البلدين وقوع عدد من الصراعات العسكرية خلال الفترة المعاصرة.