أن تأكل لحم أطفال من أجل «ليلة حمراء»! تعرف إلى أغرب المنشطات الجنسية في التاريخ

قديمًا كان يعتقد أن جميع المواد الغذائية التي تصل من أماكن غريبة تحتوي على خصائص مثيرة وسحرية تؤثر على الرغبة الجنسية؛ وكان ذلك يحدث مع كل أرض جديدة يتم اكتشافها؛ ما جعل أثرياء كل حضارة يأكلون أي شيء من أجل الحصول على جنس مثالي؛ حتى يُعتقد أن السيدة دي بومبادور، مستشارة لويس الرابع عشر، أكلت فطر الكمأ والفانيليا من أجل ممارسة جنسية ممتعة مع الملك؛ وإذا كنت تراها امرأة مجذوبة فأنت لا تتخيل ماذا فعل البشر من أجل نشاطهم الجنسي، فقد كان يكفي أن يدعي الرجل أن الدم مثير للشهوة حتى يقتلوا بعضهم البعض.

1- لحم البشر من أجل ليالِ حمراء طويلة

تمارس قبائل «بابوا» في غينيا أغرب الطرق لتأجيج الرغبة الجنسية؛ إذ يجمعون عددًا من الصبيان البكر وفتاة عذراء واحدة في كوخ تسوره الأشجار وتعلوه كومة ضخمة من الأغصان الكثيفة والقش الجاف. وما أن ينتهي آخر صبي من ممارسة الجنس مع الفتاة؛ يهجم أفراد القبيلة على الكوخ ويسقطون عليه كومة من الأغصان لحبسهم بالكوخ وقتلهم، ثم استخراجهم وطهيهم وتناول لحومهم تمهيدًا لليلة يغرق فيها كل أفراد القبيلة في ممارسة جنسية قوية وطويلة حتى الصباح.

ظهر هذا الارتباط بين القتل والدم منذ مئات السنين، وظهر محبو أكل البشر في أكثر الروايات الإيروتيكية شهرة مثل أعمال الماركيز دو ساد، وأبطاله الذين عشقوا تصفية دماء نسائهم حتى الإغماء قبل ممارسة الجنس معهن، لكن في الواقع ظهر حب سفك دماء النساء في ثقافات عديدة وغير مترابطة مثل قبائل «الفودو» في غرب أفريقيا وبعض أجزاء الريف الإيطالي، حتى أنهم عبدوا خصائص الدم، وكانوا يتناولون دماء حيض النساء قبل ممارسة الجنس.

2- خصيات الثور المقلية تشعل الرغبة الجنسية

لا يزال الصرب حتى يومنا هذا يعدون طبقهم الخاص الذي ينافسون به حبوب الفياجرا في تأجيج الرغبة الجنسية. إذ يستضيف الصربيون كل عام «مهرجان طبخ الخصي»، وفيه يجمعون أطباق خصيات الثور؛ ليتم الحكم على جودة الطعام ومهارة الطهاة بقدر الرغبة الجنسية التي تدب في أجساد الحضور.

لم يكن الصربيون أول من تنال خصي الحيوانات لزيادة الرغبة الجنسية؛ إذ سبقهم الصينيون القدماء وتناولوا خصي الغزلان والنمور والقندس المجففة، مثلما يطهي العرب خُصي الخروف لزيادة القوة الجنسية. ولم يكتفِ العالم بالخُصي وحدها، بل اتجهت ثقافات أخرى لتناول كيس الصفن نفسه في بعض أجزاء من الصين وغرب أمريكا، الذين أُطلق عليهم «محاربو روكي ماونتن» للاعتقاد بأن هذه الأطباق تقوي الانتصاب، رغم عدم وجود دليل علمي على ذلك.

3- الشيكولاتة ليست كما عهدناها

ربما يعد أقصر طريق لقلب المرأة هو قطعة شيكولاتة؛ حتى أنها تكون حاضرة في معظم مشاهد الحب بالأفلام، خاصة الأمريكية؛ ففي الأمريكتين منذ ولادة حضارات المايا والأزتيك والأنكا التي سكنت وسط أمريكا، كان مسحوق حبة كاكاو يعد تصريحًا للوقوع في الحب وممارسة الجنس.

ذ كان معروف في هذا الوقت حب الملك مونتيزوما  الثاني، الحاكم التاسع لإمبراطورية الأزتيك، والذي شهدت فترة حكمه اللقاء الأول بين الهنود الأوروبيين؛ للنسائ. وفي حبه للنساء انتشرت أسطورة عنه تقول بأنه كان يستحم في حوض من الشوكولاتة الساخنة المخلوطة بالتوابل قبل لقاء محظياته في الليل.

الصادم في استخدام الشيكولاتة حافز لممارسة الجنس هو أنها ليست محفزًا على الدوام؛ إذ تختلف نسب الكاكاو الطبيعي في الشيكولاتة حسب جودتها ونوعها، وفي الكاكاو الطبيعي يوجد «جزيء الحب» وهو الاسم الذي يطلق على جزيء «فينيل إيثيل أمين» الكيميائي والدافع للسيرتونين بعقولنا ومسبب السعادة والنشوة؛ إلا أن هذا الجزيء لا يوجد في الشيكولاتة المصنعة عادة لقلة نسبة الكاكاو الطبيعي فيها، حتى أصبح العلماء ينكرون أن الشيكولاتة محفز جنسي.

4- بول البابون.. كيف تتحول إلى فحل هائج؟

تأتي الوصفة الأغرب لتنشيط الرغبة الجنسية عند الذكور وجعلهم قادرين على القذف أكثر من مرة خلال الممارسة الواحدة باستخدام بول حيوان البابون من قبيلة «بولاوايو» في زيمبابوي؛ وهي الوصفة التي شهدت زيادة في شعبيتها في الأعوام الأخيرة خارج القبيلة. وتعتمد الوصفة على مزج بول البابون مع بعض التربة أو الأعشاب المختارة بمعايير معينة، ثم رش الخليط على مهبل المرأة، أما الخيار الثاني فهو أن يشرب الرجل بول البابون – إن استطاع – ووقتئذ سيتحول لثور هائج في الفراش.

5- نبات الجينسينج.. الفياجرا «الصينية»

بعد قرون من استخدام الجينسينج أو «جذر الرجل»، منشط جنسي في الصين، وزعم الصينيون والكوريون أن له تأثيرات مشابهة للفياجرا، دحض العلم هذه الأسطورة. ففي عام 2000 أُجري اختبار معملي على فئران تناولوا فيه نبات الجينسينج، الذي يشبه ساقي رجل بينهما قضيب، وكانت النتيجة الفورية ارتخاء أعضاء الفئران الجنسية على الفور، لأن الجينسينج عزز النشاط الخلوي بأجسادهم ما أثر بشكل لحظي ومباشر على ضعف الانتصاب عند الذكور.

6- القرون والأنياب لعلاج سرعة القذف!

يعد صيد الحيوانات من أجل قرونها وأنيابها سياحة رائجة خاصة في أفريقيا وذلك بفعل ضعف إجراءات الأمن؛ إذ يتم صيد الفيلة ووحيد القرن وقتلهم أو خلع أنيابهم وتركهم يصارعون الألم والموت من أجل اعتقاد قديم يقول بقدرة مطحون الأنياب على تأجيج الرغبة الجنسية، رغم عدم وجود دليل طبي على ذلك.

تعد الصين وفيتنام أكبر وجهات السوق السوداء لبيع القرون لأسباب مختلفة؛ وقد صدر عام 2012 تقرير عن «الصندوق العالمي للحياة البرية»، يقول بأن النخبة من رجال الأعمال الآسيويين الأثرياء المغتربين في فيتنام يخلطون بشكل روتيني مسحوق قرن وحيد القرن بالماء أو الكحول من أجل الصحة العامة ومنشط جنسي، وذلك لاعتقاد هؤلاء الرجال بأنه يعالج العجز الجنسي وسرعة القذف.

7- المحار.. أُكسير الرغبة الجنسية

يرتبط المحار عند اليونانيين بقصة إلهة الحب «أفروديت» التي يعني اسمها «المولودة من رغوة البحر»؛ لأن أفروديت في الأساطير اليونانية ولدت بداخل صدفة في البحر؛ وربما يكون ذلك سبب ارتباط الحب وممارسة للجنس بتناول المأكولات البحرية في منطقة حوض البحر المتوسط. ويُرجع اليونانيون كون لوثاريو كازانوفا أكثر الرجال تورطًا في علاقات جنسية مع نساء إلى أنه كان يتناول 50 محارًا على مائدة الإفطار.

وتجدر الإشارة إلى أن المحار والرخويات غنية بالحديد والزنك، وهما معدنان مهمان للصحة الجنسية؛ إذ يزيدان من إنتاج الحيوانات المنوية وهرمون التستوستيرون المسؤول عن الرغبة الجنسية. كذلك تحتوي الرخويات على نوع نادر من الأحماض الأمينية والتي ثبتت قدرتها الفائقة على الرغبة الجنسية للذكور والإناث؛ ولكن بخلاف معتقدات الأوروبيين، والأبحاث المعملية؛ فيُعتقد أن شهرة المحار وارتباطه بالجنس يعود إلى تأثير نفسي؛ لأن طعمه المالح يشبه المني، علاوة على الشعور بالإثارة عند أكله لأنه يشبه الأعضاء التناسلية الأنثوية من فرج ومقدمة المهبل؛ حتى أنه يطلق عليه اسم «سمكة الفرج» في الدنمارك.

8- رحيق الأمبروسيا.. لتأخير القذف!

كان للآلهة في الأساطير اليونانية نوع معين من الطعام والشراب؛ لأنه الذي يمنح الآلهة القدرة على الخلود. وكانوا يطلقون على الشراب «نكتار» وكان من النبيذ الأحمر الذي تصنعه ربة الشباب من أجل الخلود، أما طعامهم فكان من زهرة الأمبروسيا، والتي تجلبها جماعات من اليمام كل يوم إلى الإله زيوس لإرضائه.

كان أهم ما في الأمبروسيا هو رحيقها الذي كان أكسير الحياة في الأساطير اليونانية، وكانوا يعتبرون عسل الأمبروسيا أقوى مثير للشهوة الجنسية، وظلت هذه الأسطورة حتى الآن في شرق أوروبا، ويضيفون عليه الزبادي والجوز لزيادة الطاقة التي يمنحها للجسم وتمتد للأعضاء التناسلية، وشاركهم العرب في هذا الاعتقاد، وظنوا في العسل وسيلة لتأخير القذف، حتى أصبح تقليدًا في ليلة الزفاف من أجل وقت أطول في المداعبة والملاطفة.

9- خيار البحر.. محفز للرغبة الجنسية!

هو وصفة صينية تم استخدامها قديمًا لعلاج قلة الرغبة الجنسية وفقًا للتقاليد الشعبية. ويعتقد أن لخيار البحر أثره النفسي فقط على الشهوة الجنسية بسبب هيئته التي تشبه القضيب، بدون أي إثبات علمي على أنه مثير في الحقيقة لرغبة الجنسين.

وما زال يحظى خيار البحر على شعبية كبيرة بين قبائل غرب وجنوب آسيا في الكوريتين والصين وماليزيا وإندونيسيا، وهو مفيد بشكل عام لمن لديه رغبة في تناوله حيث يحتوي على فيتامين (سي) والزنك والماغنيسيوم والنياسين الهام لتحويل الطعام إلى طاقة، كما يقلل من حدة التوتر، ويزيد تدفق الدم بالجسم، وهو نشاط جيد للهرمونات وكثرة الحيوانات المنوية التي ينتجها الجسم.

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …