ساعات قليلة ويستقبل المصريون أول أيام شهر رمضان المبارك، وفي أول أيامه، يمارسون طقوسا وعادات ثابتة تتوارثها الأجيال عبر الزمن.
ويحرص المصريون مهما تباعدت المسافات لظروف العمل أو غيرها، على أن يجتمع شمل الأسرة على مائدة الإفطار في أول أيام رمضان، وتتنوع أصناف المائدة وأطباقها الرئيسية حسب كل محافظة وكل منطقة.
في محافظات الدلتا يكون البط والمحشي بمختلف أنواعه أطباقا رئيسية، إضافة بالطبع للحلويات والخشاف والعصائر وقمر الدين والكركديه والتمر الهندي، وفي الصعيد يكون اللحم والأرز أطباقا رئيسية، بينما يفضل سكان المحافظات الساحلية السمك طبقا رئيسيا في إفطار أول أيام رمضان.
وفي مناطق النوبة بأقصى صعيد مصر يحرص سكانها على الإفطار خارج المنازل ليشاركهم المارة، كما يحرصون على الإفطار الجماعي مع بعضهم بعضا وخارج المنازل أيضا، ويقومون بتحضير مشروبات خاصة بشهر رمضان مثل مشروب الأبرية الذي هو عبارة عن خليط من القمح والخميرة والماء والليمون ويقدم باردا على الإفطار.
ويقول الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأميركية لـ”العربية.نت” إن المصريين يتميزون بعادات وتقاليد خاصة بشهر رمضان، ومنها ضرورة اجتماع كل أفراد العائلة للإفطار في أول أيام الشهر الكريم حتى لو تفرقوا باقي أيام الشهر، كما لابد من تركيب الزينة أمام المنازل والشوارع واستخدام الفوانيس والذهاب في جماعات لأداء صلاة التراويح وصلاة الفجر.
وأضاف أن من أهم المظاهر الخاصة بشهر رمضان في مصر هي موائد الرحمن التي لا تنقطع طوال الشهر المبارك، حيث يتسابق الجميع في توفير وجبات إفطار للمحتاجين والمارة، مشيرا إلى أن تاريخ هذه الموائد يعود إلى الخليفة العزيز بالله الفاطمي.