مصر: سياسات التسليح العسكري فى 2018 الغير مسبوقة

مصر: سياسات التسليح العسكري 2018

على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر والتي تفاقمت بعد الثالث من يوليو 2013، قامت المؤسسة العسكرية المصرية بإبرام العديد من صفقات السلاح خلال عام 2018م، ويقوم هذا التقرير برصد تلك الصفقات ويحاول أن يقف وراء الأسباب التي تدفع الجيش المصري لإبرام تلك الصفقات، وهذا علي النحو التالي:

أولاً: التسليح الجوي:

1-طائرات الأباتشي:

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية ” بنتاجون ” على موقعها الرسمي، عن منح الجيش الأمريكي شركة ” لوكهيد مارتن Lockheed Martin ” في مدينة ” أورلاندو Orlando ” بولاية ” فلوريدا Florida “، عقداً بقيمة 25.2 مليون دولار لتزويد مروحيات الأباتشي الهجومية الخاصة بالقوات الجوية المصرية بمنظومات الرصد والتهديف المتطورة ” M-TADS/PNVS ” أو ” النظام المطور للتسديد وتحديد وإمساك الهدف/مستشعر الرؤية الليلية للطيار Modernized Target Acquisition Designation Sight/Pilot Night Vision Sensor System “، بالإضافة إلى قطع الغيار اللازمة. هذا ومن المُقرر أن ننتهي الشركة من تنفيذ العقد بحلول 30 أبريل 2020.[1]

وفي سياق متصل أعلن مكتب مشروع المروحيات الهجومية الأمريكية ” أباتشي AH-64 Apache ” في تقريره ذات الإصدار العام الغير سري، لشهر يوليو 2018، أن هناك مبيعات مستقبلية/محتملة بعدد 10 مروحيات لصالح مصر من النسخة الأحدث ” جارديان AH-64E Guardian ” مع تطوير الأسطول الحالي لنفس المعيار، وإذا ما تم ذلك العقد، فسوف يرتفع حجم اسطول الأباتشي لدى القوات الجوية المصرية إلى 53 مروحية هجومية بدلا من 43 في الوقت الحالي.[2]

وفي نفس السياق أصدرت “وكالة التعاون الأمني الدفاعي DSCA” التابعة لوزارة الدفاع الامريكية “بنتاجون”، إخطاراً موجهاً للكونغرس (سيتطلّب التّصويت بالموافقة)، بمُوافقة الخارجية الامريكية على عقد بيع 10 طائرات مروحية هجومية من طراز أباتشي من الجيل الجديد لفائدة سلاح الجو المصري بقيمة وصلت إلى 1 مليار دولار. سينتج عن الصفقة إذا وافق عليها الكونغرس ثم البيت الابيض زيادة أسطول القُوات الجوّية المصرية من طائرات أباتشي الى 53 بدلاً من 43 مروحية في الوقت الحاضر.[3]

وفي ذات السياق، أعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي أيضا أن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على عقد بيع ذخائر تدريب وذخيرة حية عيار 120 مم لدبابات M1 Abrams بقيمة 201 مليون دولار لمصر.[4]

2-طائرات MiG-29M/M2:

كشفت صحيفة ” Lenta ” الروسية، أن القوات الجوية المصرية قد تسلمت 15 مقاتلة MiG-29M/M2 مُعدلة بحلول نهاية عام 2017، وذلك من أصل 46 مقاتلة تم التعاقد عليها عام 2015. هذا وكانت أعمال التسليم قد بدأت في شهر أبريل 2017، وذلك طبقا لتصريحات مساعد وزير الدفاع للعلاقات الخارجية اللواء أح / محمد الكشكي، خلال حضوره مؤتمر موسكو للأمن الدولي، الذي أُقيم يومي 26 – 27 من نفس الشهر العام الماضي.[5]

3- الشركة المتحدة للطائرات: United Aircraft Corporation UAC:

قامت ” الشركة المتحدة للطائرات United Aircraft Corporation UAC ” الروسية المالكة لشركات ” ميج – سوخوي – إليوشن – ياكوفليف” لافتتاح فرعها الجديد بالقاهرة، وذلك طبقاً لبيان خطة مشتريات الأعمال والخدمات للشركة لعام 2018.[6]

يُذكر أن شركة ” روستيك Rostec ” الروسية المالكة لشركات ” روس أوبورون إكسبورت لصادرات السلاح الروسي – المروحيات الروسية – كريت لأنظمة إلكترونيات ورادارات الطيران – كلاشنكوف للأسلحة الفردية … ” كانت قد قررت أن تُوسّع من نشاط مكتبها في مصر العام الماضي 2017، نظراً لزيادة التعاون العسكري التقني بين القاهرة وموسكو، كما انضم أيضا مندوب شركة ” المروحيات الروسية Russian Helicopters ” إلى مكتب روستيك في نفس العام المنصرم.

* للتوضيح: الغرض من افتتاح الفرع هو تقديم خدمات ما بعد البيع من صيانة ودعم فني وخدمات التدريب والاستشارات المتنوعة وكذلك التنسيق بين الجانبين في أعمال تسليم عقود التسليح المُوقّعة أو المفاوضات الخاصة بعقود التسليح الجديدة.

4-المروحيات البحرية الهجومية ” قرش كلب البحر Ka-52K Katran:

صرح فلاديمير كوجين مساعد الرئيس الروسي للتعاون العسكري التقني، لجريدة ” كوميرسانت  Kommersant ” الاقتصادية الروسية، أن كلاً من روسيا ومصر، أصبحتا في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة قبل توقيع عقد المروحيات البحرية الهجومية ” قرش كلب البحر Ka-52K Katran ” المُشتقة من مروحيات الهجوم والاستطلاع المُسلّح ” التمساح Ka-52 Alligator “، وبالتوازي مع ذلك، فإن العمل يجري بشكل نشط للاتفاق على تجهيز حاملتي المسترال بأنظمة التسليح والتحكم. وإننا نمتلك الأفضلية على المنافسين، ونأمل أن يُقدّر الزملاء المصريون هذا الأمر. ورغم أن المفاوضات لم تنتهي، فإن الأمور ستكون واضحة خلال العام الجاري. وفيما يخص أنظمة الدفاع الجوي، فقد صرح كوجين بأن مصر لديها اهتمام بالغ بالأنظمة الروسية، وأكد أن الجانب الروسي قد أتم تسليم كامل صفقة أنظمة صواريخ الدفاع الجوي بعيد المدى S-300VM ( أنتي Antey-2500 ) للجانب المصري، خلال العام الماضي 2017، مشيراً إلى أن الطواقم المصرية يُجري تدريبهم في مصر على تشغيل المنظومة. كم أضاف مساعد الرئيس الروسي أن المفاوضات ماضية قُدُماً بين الجانبين لشراء المزيد من الأنظمة.[7]

5- المروحيات البحرية مُتعددة المهام طراز ” القط البري AW159 Wildcat “:

خلال مؤتمرها الصحفي لعرض خطتها التصنيعية للفترة ” 2018 – 2022 “، أعلنت شركة ليوناردو الإيطالية لصناعات الدفاع والفضاء والطيران (المعروفة سابقاً بـ “فينميكانيكا Finmeccanica “)، أنها وضعت مصر ضمن الدول ذات الأولوية الأولى في صادرات السلاح المُستهدفة خلال الفترة سالفة الذكر.

الشركة أدرجت مصر ضمن الدول المُستهدف أن تتعاقد على المروحيات البحرية / الخدمات العامة مُتعددة المهام طراز ” القط البري AW159 Wildcat ” (تعمل لدى بحريات المملكة المتحدة، كوريا الجنوبية، والفلبين)، وكذلك التعاقد على أنظمة إلكترونية أخرى، مُتضمنة عرضاً مُقدّما للبحرية المصرية لاستبدال وتطوير الأنظمة القتالية بالكامل للنشأت الصواريخ الهجومية ” تايجر Type 148 Tiger ” ألمانية الصنع، إلى جانب أعمال إطالة العمر للنشأت لمدة 15 عاماً إضافية.

أيضاً قامت الشركة الإيطالية خلال العام الجاري 2018 بافتتاح مكتب جديد لممثليها في العاصمة القاهرة.

6-طائرات MiG-29M/M2:

أعلنت جريدة ” كوميرسانت Kommersant ” الاقتصادية الروسية، أنه طبقاً لتقرير أنشطة صادرات السلاح الروسي للزبائن الأجانب لعام 2017، المبني على تصريحات فلاديمير كوجين مساعد الرئيس الروسي للتعاون العسكري التقني، فإن الجانب الروسي قد انتهى من تسليم الجانب المصري 15 مقاتلة MiG-29M/M2 و19 مروحية هجومية Ka-52 Alligator.

القوات الجوية المصرية تعاقدت عام 2015 على 46 مقاتلة MiG-29M/M2 مُعدّلة مُزودة بمزيج من تقنيات المقاتلة MiG-35 والمقاتلة البحرية MiG-29K و46 مروحية هجومية Ka-52 Alligator تحمل النسخة المصرية منها اسم ” تمساح النيل Nile Crocodile ” المُزوّدة بتقنيات معالجة البدن ضد التآكل ونظام التبريد الجديد المُخصص للعمل في المناطق الحارة، ومنظومتي الرصد والتهديف الحراري / الكهرو بصري والحرب الإلكترونية المُعدّلتين.

7- طائرات الاستطلاع الموجهة RQ-20B Puma AE II الأمريكية:

أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية إخطاراً، بتاريخ يوم الجمعة الموافق 16 مارس 2018، يفيد بمنح شركة ” إيروفيرومينت AeroVironment ” الأميركية المتخصصة في صناعة الطائرات الموجهة بدون طيار عقداً لتوفير عدد من طائرات الاستطلاع الموجهة طراز RQ-20B Puma AE II M3/M4، لصالح القوات المسلحة المصرية، وقد بلغت قيمة العقد 9 مليون دولار ضمن برنامج المساعدات العسكرية السنوية، تنتهي الشركة من تنفيذه بحلول شهر سبتمبر 2020.[8]

8- طائرات الرافال:

شارفت الإدارة العامة للتسليح بوزارة الدفاع الفرنسية على الانتهاء من تجهيزات حزمة تطوير مقاتلة الجيل الرابع المتقدم ” رافال Rafael ” من المعيار F3-R، ، حيث كان من المقرر البدء في تضمين الحزمة الجديدة في الربع الثالث من العام الجاري 2018، على أن يتم الإعلان عن دخولها الخدمة رسميا خلال العام القادم 2019 بعد الانتهاء من الاختبارات اللازمة لضمان فاعلية التطوير بعد دمجه على الطائرات، وذلك بحسب ما تم الاتفاق عليه في العقد المُوقع بين إدارة التسليح وشركات داسو Dassault Aviation، تاليس Thales، سافران Safran وMBDA. التطوير سيتم تطبيقه على مقاتلات القوات الجوية الفرنسية من النسخ C أحادية المقعد وB ثنائية المقعد، والنسخة M الخاصة بطيران البحرية، العاملة جميعها بالمعيار الحالي F3.4+، هذا بخلاف مقاتلات القوات الجوية المصرية Rafale EM / DM، والقطرية EQ / DQ، والتي سيستغرق تطويرها ساعات قليلة لدمج الحزمة الجديدة لأنظمتها.[9]

وفي حوار خاص مع جريدة ” ليزكو Les Echos ” الاقتصادية الفرنسية أعرب إيريك ترابييه مدير شركة ” داسوا Dassault “ لصناعات الطيران، عن أمله في أن إجراءات الحمائية الأمريكية على واردات الصلب والألومينيوم، سوف تشجع الدول الأوربية الرئيسية لدعم صناعاتها الدفاعية بشكل أكبر.

ورد على سؤال ” ولكن الولايات المتحدة تحاول عرقلة بيع مقاتلات رافال إضافية لمصر، مُستخدمة ذريعة وجود مكوّن أمريكي (في صواريخ سكالب SCALP-EG الجوالة)؟ قال “إيريك” في جوابه ” فرنسا قدمت عروضها التسليحية لمصر، واستطاعت بيع تلك الأسلحة. العقود تم تنفيذها والمقاتلات أصبحت في الخدمة. اليوم، يحاول الأمريكان أن يعودوا للسوق المصري، هكذا هو الأمر. لقد كانوا منافسينا الدائمين.[10]

وفي سياق متصل كشفت فلورانس بارلي، وزيرة الدفاع الفرنسية، عن سير المناقشات المستمرة مع مصر بخصوص صفقة الرافال الجديدة، وذلك في حوار لها مع صحيفة ” المنبر La Tribune “. وعند سؤالها فيما يتعلق بالوضع في مصر وكيف سيحلّ الحصار الأمريكي على تصدير الأجزاء الخاصة بصاروخ الكروز “SCALP EG” لفرنسا لصالح الصفقة، قالت بارلي إنه يوجد حوار إيجابي مع الحليف الأمريكي، مضيفة أن فرنسا تحتفظ وستبقى على التزاماتها مع مصر حليفها فى الشرق الأوسط وتحافظ على سير الصفقة وستتخذ باريس الخطوات اللازمة للوفاء بالعقود المبرمة.

وأوضحت بارلي أن الفرنسيين والأمريكيين يرتبون الأمر في مستويات عليا، وهو ما يمكن أن يتم خلال زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون للعاصمة الأمريكية واشنطن، في أبريل الجاري. وأضافت بارلي أنه بشكل عام تستعد فرنسا للمستقبل لضمان عدم احتياج المعدات العسكرية للمكونات الأجنبية، فعلى سبيل المثال سيتم تطوير صواريخ طراز “MICA-NG” ، التي سيتم تصنيعها هذا العام وستكون جاهزة عام 2025 من دون مكونات أجنبية .

مجموعة من اللقطات بتاريخ 25 سبتمبر 2018، لـ 3 مقاتلات رافال Rafele مصرية ثنائية المقعد تحمل الترقيم ” DM07 – DM08 – DM10 ” ، قبل الإقلاع من مطار ” بوردو ميرينياك الفرنسي ” لتسليمها للقوات الجوية المصرية . وصفقة طائرات الرافال المبرمة بين مصر وفرنسا يبلغ حجمها 24 مقاتلة (8 أحادية + 16 ثنائية)، حيث سبق أن تسلمت مصر جميع المقاتلات أحادية المقعد، كما تسلمت 6 مقاتلات ثنائية المقعد ومن المقرر تسليم الباقي خلال العامين الجاري والقادم.

يذكر أن مقاتلة الرافال المصرية ذات الترقيم DM09 خضعت هي الأخرى لتجارب الطيران خلال الشهر الجاري استعداداً لتسليمها إلى القوات الجوي.

وهذه لقطات بتاريخ الأربعاء 21 نوفمبر 2018، لمقاتلة ” رافال Rafale “ مصرية ثنائية المقعد تحمل الترقيم DM14، أثناء اختبارات الطيران، في مطار ” بوردو ميرينياك Bordeaux–Merignac ” بغرب فرنسا.[11]

9-مقاتلات F-16:

أعلنت القوات الجوية الأمريكية عن بدء الإعداد والتجهيز لتطوير منشآت حلوان الجوية الخاصة بدعم وصيانة وعمرة واختبارات أسطول مقاتلات F-16 لدى القوات الجوية المصرية. التطوير سيشمل عددا من أجهزة وكروت ومنصات الاختبارات والقياسات المختلفة.

وفي سياق متصل أعلن قسم التعاقدات بوزارة الدفاع الأمريكية ” بنتاجون ” على موقعها الرسمي، عن منح شركة ” جنرال إلكتريك للطيران General Electric Aviation ” بولاية أوهايو Ohio، عقداً بقيمة 273.5 مليون دولار، لتطوير وترقية محركات ” F110-GE-100 ” العاملة على مقاتلات F-16 Block 40 بالقوات الجوية المصرية، على أن يتم الانتهاء من العقد بحلول الـ 30 من أكتوبر عام 2023. يأتي ذلك ضمن برنامج إطالة فترة الخدمة للمحركات Service Life Extension Program SLEP لأسطول مقاتلات F-16 المصرية. يذكر ان جميع مقاتلات F-16 Block 40 العاملة لدى القوات الجوية المصرية تعمل بمحركات شركة General Electric، في حين ان النسخ F-16 Block 15 وBlock 32 وBlock 52 تعمل بمحركات F100-PW-200 من شركة ” برات آند ويتني Pratt & Whitney “.[12]

تعليق: القوات الجوية المصرية تمتلك بنية تحتية قوية ومتكاملة لدعم مقاتلات إف 16 من أنظمة صيانة ودعم وتدريب للطيارين، وفرق متنوعة من المهندسين والفنيين ذوي المعرفة والإلمام الشامل والفعلي بالمقاتلة على مختلف المستويات العملياتية، بخلاف امتلاكها القدرة على تصنيع اكثر من 300 قطعة غيار مختلفة للمقاتلة متوافقة أيضا مع الـBlock-50/52، وكذلك برنامج Falcon-Up لإطالة العمر الافتراضي وعدد ساعات الطيران ( يتم تفكيك المقاتلة بالكامل وفحصها وصيانتها وعمرتها ثم إعادة تجميعها مرة أخرى )، إلى جانب منشآت عمرة وصيانة المحركات المصرية لطائرات الـF-16 ( هناك مُنشأة شركة برات آن ويتني Pratt & Whitney في حلوان التي تم افتتاحها عام 2007 بخلاف باقي المنشآت ).[13]

10- مروحية ” تمساح Ka-52 Alligator “:

أعلنت وكالة ” إنترفاكس Interfax ” الروسية للأنباء، أنه بحلول الثلاثين من مايو 2018، فإن مصر ستكون قد تسلمت 18 – 22 مروحية ” تمساح Ka-52 Alligator ” هجومية. وذلك طبقاً لمصدرها ذات الصلة، والذي أضاف بأن مصر كانت قد تسلمت 15 مروحية خلال عام 2017. هذا وكان رئيس شركة ” المروحيات الروسية Russian Helicopters ” قد صرح في وقت مُبكر، أنه خلال عام 2018، ستقوم الشركة بإنتاج 25 مروحية تمساح، ستتسلم وزارة الدفاع الروسية منها 6 مروحيات، والباقي ستُخصص للتصدير لصالح الزبون الأجنبي (مصر).

وبنهاية مايو 2018، ستكون مصر قد تسلمت 35 مروحية تمساح هجومية من أصل 46، حيث تتسلم الـ 11 الباقية خلال العام القادم 2019. تحمل النسخة المصرية من مروحيات التمساح الروسية اسم ” تمساح النيل Nile Crocodile “، وهي مُزوّدة بتقنيات معالجة البدن ضد التآكل ونظام التبريد الجديد للمحرك، والمُخصص للعمل في المناطق الحارة، ونظام رصد وتهديف حراري / كهر وبصري جديد ذات مدى مُوسّع لرصد وتعريف الأهداف ونظام حرب إلكترونية ذات قدرات جديدة مُحسّنة للتحذير والتشويش على بواحث الصواريخ المضادة للطائرات.[14]

11-المقاتلة MiG-29M:

لقطة حديثة بتاريخ 30 مايو 2018 للمقاتلة MiG-29M مصرية أحادية المقعد، لحظة إقلاعها من مطار ” جوكوفسكي Zhukovsky ” بموسكو في روسيا الاتحادية. يُذكر أن القوات الجوية المصرية كانت قد تسلمت 15 مقاتلة MiG-29M/M2 مُعدلة بحلول نهاية عام 2017، وذلك من أصل 46 مقاتلة تم التعاقد عليها عام 2015.

12- الطائرة الفرنسية بدون طيار Patroller:

* وجب التنويه بأن الخبر نشرته صحيفة لا تريبون الفرنسية منذ شهر سبتمبر 2017

ذكرت صحيفة لا تريبون La Tribune الفرنسية أن طائرة الاستطلاع و المراقبة بدون طيار Patroller، و التي ما زالت في مراحل التطوير والاختبار، أصبحت على وشك الحصول على الضوء الأخضر من قبل شركة ساجيم SAGEM الفرنسية لإتاحة تصديرها إلى الخارج بنهاية عام 2017 ، وأكدت الصحيفة أن هناك العديد من الدول التي أبدت اهتماماً بالطائرة و باتوا قريبين من توقيع عقود شرائها .

وفي حوار أجرته الصحيفة مع فيليب بيتيتكولين، الرئيس التنفيذي لشركة سافران Safran الفرنسية التي تتبع لها شركة ساجيم المصنعة، أكد الرئيس التنفيذي بأن تطوير الطائرة جاري على ما يرام رغم تأخره بشكل بسيط، موضحاً أن الشركة لن تسمح بعرضها لصالح الجيش الفرنسي أو للتصدير إلا عند اكتمال اختبارها نهائياً، وذلك لاحترام وتقدير الثقة التي وضعها زبائنها فيها وتسليم الطائرة بالشكل الذي وعدت به.[15]

وأضافت صحيفة لا تريبون أن الشركة حالياً تقوم بالتسويق للطائرة في مختلف المعارض الدولية وتأمل أن يكون للطائرة آفاق واعدة في ظل وجود منافسة شديدة في مجال الطائرات بدون طيار، أما عن المباحثات مع الدول فهي متوقفة حالياً لحين إتاحة الطائرة للتصدير، وأكدت الصحيفة أن الجيش الفرنسي بخلاف الدول المهتمة بالطائرة يرغبون في الحصول عليها بنسختها المسلحة، وبالأخص مصر بالإضافة إلى بولندا وبعض الدول في الخليج وأمريكا الجنوبية.

13-القوات الجوية المصرية تتعاقد على الطائرات بدون طيار Wing Loong-1D الصينية:

أعلن الموقع الإخباري الصيني الأشهر Sina.com، أن القوات الجوية المصرية، تعاقدت على 32 طائرة بدون طيار للاستطلاع والقتال طراز Wing Loong-1D، إلى جانب محطات التحكم، انظمة الدعم اللوجيستي، وأنظمة الاتصالات ووصلات البيانات، وذلك بقيمة 400 مليون يوان (64 مليون دولار) بواقع 12.5 مليون يوان للطائرة الواحدة (2 مليون دولار).[16]

الطائرة Wing Loong-1D من تصميم وانتاج ” الشركة الصينية لصناعات الطيران Aviation Industry Corporation of China AVIC “، وتُعد النسخة المُحسّنة والمُعززة من الطائرة Wing Loong-1 العاملة لدى القوات الجوية المصرية بلواء الطائرات المُسيّرة بدون طيار، والإصدار الاوسط بينها وبين النسخة Wing Loong-2 الأغلى سعراً (أحد أهم أسباب تعاقد مصر على الطائرة هو سعرها المتوسط وقدراتها الأفضل من Wing Loong-1 والمقاربة لـ Wing Loong -2).

14-شركة روسية تعلن عن عقد محتمل لبيع طائرات بدون طيار لزبون شرق أوسطي:

أعلن مسؤولون من شركة ” كرونشتات Kronshtadt Group ” الروسية للمعدات العسكرية، عن عقد مُحتمل للطائرات بدون طيار ” أوريون-إي Orion-E ” لصالح زبون شرق أوسطي دون تحديد لاسمه.

وطبقا لصامويل بينديت الخبير في مجال الروبوتات العسكرية الروسية، فإن الزبونين الرئيسيين المحتملين للطائرة الروسية هما مصر وسوريا. ولكنه أضاف بأن هناك زبائن آخرين محتملين أيضا، كالإمارات التي استوردت معدات عسكرية روسية في وقت سابق (منظومات الدفاع الجوي Pant sir S1 ومركبات المشاة البرمائية المقاتلة BMP-3)، إلى جانب كلا من لبنان، والعراق، حيث كانت الأخيرة قد حصلت على طائرات بدون طيار صينية، كما بدأت الحصول على المزيد من العتاد العسكري الروسي.

الطائرة بدون طيار Orion-E هي الشبيه الروسي للطائرة الأمريكية ” المفترس MQ-1 Predator ” وإصدارها الأحدث ” النسر الرمادي MQ-1C Gray Eagle ” (الشبيه الصيني للطائرتين الروسية والأمريكية هي الطائرة وينج لونج Wing Loong والتي تمتلكها مصر)، وهي مُصنفة ضمن فئة الطائرات بدون طيار متوسطة الارتفاع طويلة البقائية Medium Altitude-Long Endurance MALE UAV، حيث يبلغ مداها 250 كم وبقائيتها في الجو تصل إلى 24 ساعة واقصى ارتفاع للطيران يصل إلى 8000 متر.

الطائرة كانت مُصممة في الأساس لمهام الاستخبار، المسح الجوي، والاستطلاع Intelligence, Surveillance & Reconnaissance ISR، ولكن أعلنت روسيا عن وجود نسخة قتالية منها يمكنها حمل 200 كج من الصواريخ والذخائر، وستكون متاحة هي الأخرى للتصدير.[17]

15-أنظمة الاتصالات الخاصة بحاملتي المروحيات ” ميسترال”:

أعلن إيجور كوليشوف Igor Kuleshov النائب الأول لمدير شركة ” Intel-Tech ” الروسية التابعة لشركة Roselectronika المملوكة بدورها لشركة Rostec الحكومية للتقنيات الدفاعية والصناعية ) أن المفاوضات الجارية مع مصر، والمتعلقة بأنظمة الاتصالات الخاصة بحاملتي المروحيات ” ميسترال “ قد وصلت إلى مرحلتها النهائية . وأضاف كوليشوف في تصريحاته أنه كان من المقرر توقيع العقد في يونيو الماضي، ولكن، وبسبب العقوبات الأمريكية (المفروضة على شركة ” روس أوبورون إكسبورت Rosoboronexport ” التابعة لـ Rostec والمسؤولة عن صادرات السلاح الروسي ) فإن الجانب المصري يقوم بالتفاوض بشكل حذر .[18]

يُذكر أن مصر قد دخلت منذ فترة في مفاوضات مُكثّفة مع روسيا لتزويد حاملتي المروحيات بمنظومات الاتصالات والتوجيه الخاصة لصالح المروحيات القتالية البحرية ”قرش كلب البحر Ka-52K Katran ”( النسخة البحرية من التمساح Ka-52 Alligator ) روسية الصنع، وقد استغرقت تلك المفاوضات وقتا مُطوّلا نظراً لضرورة توافق كافة الأنظمة الروسية المنشودة مع باقي منظومات القوات البحرية المصرية، حيث يرتبطا إتمام عقد مروحيات Katran البحرية بتنصيب تلك المنظومات.

16- صاروخ جو-جو حراري طراز ” سايد ويندر AIM-9 Sidewinder:

حصلت القوات الجوية المصرية من ألمانيا على 330 صاروخ جو-جو حراري للاشتباك الجوي طراز ” سايد ويندر AIM-9 Sidewinder “، بالإضافة إلى 30 رأساً باحثاً عن الأهداف.

يأتي ذلك طبقا لما أعلنه مجلس الأمن الفيدرالي الألماني برئاسة ميركل، في شهر مارس 2017، وطبقاً لما ورد بتقرير مبيعات التسليح المصرية للفترة ” 2015 – 2017 ” من معهد ستوكهولم الدولي لدراسات السلام Stockholm International Peace. Research Institute SIPRI. الصواريخ سيتم تسليمها من شركة ” ديل Diehl Defense ” الألمانية المسؤولة عن تصنيعها بالتعاون مع شركة ” رايثيون Raytheon ” الأمريكية، والواقع مقرها في مدينة ” أوبرلينجن Überlingen ” الواقعة بمنطقة ” بودنسي Bodensee ” الإدارية شمال بحيرة ” كونستانس Constance ” بجنوب ألمانيا.[19]

ثانياً: التسليح البحري:

1- كورفيتات ” جويند Gowind ” الشبحية:

أعلن موقع ” Mer et Mrine ” البحري الفرنسي المتخصص أن أحواض لوريان التابعة لشركة ” Naval Group ” الفرنسية لبناء السفن (شركة DCNS سابقا)، تأمل في توقيع عقود تصديرية جديدة، وتحديدا كورفيتات ” جويند Gowind ” الشبحية، حيث تجري المفاوضات مع عدد من الدول، ومن ضمنها الإمارات التي تتفاوض على شراء 2 + 2 كخيار مستقبلي، ومصر التي تعاقدت فعليا على 4، تسلمت 1 منها وتقوم ببناء 3 آخرين، طبقا لعقد نقل التكنولوجيا لترسانة الإسكندرية البحرية، وتتفاوض على شراء 2 إضافيين.

2- الصاري المُدمج Integrated Mast:

وصل إلى ترسانة الإسكندرية البحرية الصاري المُدمج Integrated Mast للكورفيت الشبحي المصري الثاني طراز ” جووييند Gowind-2500 ” الذي أوشك بناؤه على الانتهاء، ليتم تنصيب الصاري عليه، والذي يتضمن وحدة المستشعرات البانورامية والاستخبار المدمجة Panoramic Sensors & Intelligence PSIM والتي تحوي مركز القيادة والتحكم والاتصالات ومستشعرات الحرب الإلكترونية، والرادار الرئيسي SMART-S MK2 3D البالغ مداه 250 كم للمسح الجوي و80 كم للمسح البحري.

الكورفيت الأول يحمل اسم ” الفاتح ” رقم ” 971 ” ودخل الخدمة لدى القوات البحرية المصرية نهاية العام الماضي.

الكورفيت الثاني بدأت أعمال بناؤه بترسانة الإسكندرية البحرية في إبريل 2016، وذلك بناء على اتفاق نقل التكنولوجيا من الجانب الفرنسي للجانب المصري، ومن المقرر انضمامه البحرية المصرية في الربع الأخير من العام الجاري 2018.

الكورفيتين الثالث والرابع سيتم بناؤهما هما الآخرين بترسانة الإسكندرية.

3-الكورفيت المصري الثاني ” بورسعيد ” طراز ” جوويند Gowind-2500:

اكتملت أعمال بناء الكورفيت الشبحي المصري الثاني ” بورسعيد ” طراز ” جوويند Gowind-2500 ” في ترسانة الإسكندرية البحرية، والذي ينتظر مراسم التدشين لإنزاله للمياه. ومن المُقرر أن يتبعه خلال العامين القادمين الكورفيتين الثالث والرابع من نفس الفئة. الكورفيت الأول تم بناؤه في فرنسا، ويحمل اسم ” الفاتح ” رقم ” 971 ” ودخل الخدمة لدى القوات البحرية المصرية نهاية العام الماضي. الكورفيت الثاني بدأت أعمال بنائه بترسانة الإسكندرية البحرية في إبريل 2016، وذلك طبقاً لاتفاق نقل التكنولوجيا من الجانب الفرنسي للجانب المصري الذي نصّ على بناء 3 كورفيتات من أصل 4 في مصر.

ومن المقرر انضمامه لأسطول القوات البحرية المصرية خلال الربع الثالث أو الرابع من العام الجاري 2018، بعد الانتهاء من تجارب الإبحار وإعداد وتجهيز طاقمه المُخصص لقيادته وتشغيله.[20]في سياق متصل ظهرت في بداية شهر يونيو2018 لقطات جديدة للكورفيت الشبحي المصري الثاني “بورسعيد ” طراز ” جوويند Gowind-2500 ” في ترسانة الإسكندرية البحرية، والذي حصل رسميا على الترقيم ” 976 “. [21]

4-مصر تتفاوض على بناء فرقاطات مع شركة ” تيسين كروب TKMS:

صرح مسؤول ألماني في قطاع بناء السفن الحربية بأن مصر تتفاوض على بناء فرقاطات مع شركة ” تيسين كروب TKMS ” الألمانية لبناء السفن، ولكن إلغاء الحكومة الفيدرالية عقد بناء فرقاطات MKS 180 الثقيلة لصالح البحرية الألمانية، يُمثّل ضربة ثقيلة للشركة، وسيتسبب في عواقب منها إمكانية أن تتحول مصر للجانب الفرنسي لبناء الفرقاطات المطلوبة. وصرح المسؤول الألماني بأن شركة TKMS لم تخسر فقط عقداً مع الحكومة الألمانية قيمته 3.5 مليار يورو، بل ستخسر أيضا فرص التصدير للخارج، حيث أضاف قائلا: ” لا توجد بحرية في العالم تُقدم طلبات تعاقد لشركة غير مُزوّدة لقواتها البحرية من نفس جنسيتها “.[22]

تعقيب:

لا توجد أية تفاصيل عن المفاوضات المصرية، وهل تخص فرقاطات MKS 180 -المعروفة أيضا بـ F126- أم نوع آخر من الفرقاطات؟ وماهية المواصفات والتجهيزات؟ وإذا حوّلت البحرية المصرية أنظارها للجانب الفرنسي، هل سيكون الخيار الأخير؟ أم ستكون هناك خيارات أخرى كإيطاليا أو كوريا الجنوبية؟ ولكن الخبر في حد ذاته، يثبت بما لا يدع مجالاً للشك، أن البحرية المصرية ماضية في تنفيذ مُخطط قوي للتحديث والتطوير، وتبحث عن كافة الخيارات المُتاحة، وسنسمع أخبارا جيدة في الفترة القادمة.

5- مناقصة دولية لشراء 4 فرقاطات جدد لصالح البحرية المصرية:

تحدثت صحيفة FAZ الألمانية عن الأزمة الجارية داخل شركة تيسين كروب TKMS الألمانية لبناء السفن، عقب قرار الحكومة الألمانية بإلغاء عقد بناء فرقاطات MKS 180 لصالح البحرية الألمانية، والذي يعد تهديداً مباشراً لسمعة الشركة وفرص حصولها على عقود تسليح من الخارج، وأضافت الصحيفة أن مصر تجري حالياً مناقصة دولية للحصول على 4 فرقاطات جدد لصالح البحرية المصرية، وأن هذا القرار يثير مخاوف الشركة الألمانية من أن تتحول مصر للجانب الفرنسي لبناء الفرقاطات.

فيما ذكرت صحيفة هاندلسبلات Handelsblatt الألمانية، نقلاً عن أحد مديري الشركة الألمانية، أن مصر بالفعل بدأت مفاوضات مع تيسين كروب و وصلت المباحثات لمراحل جيدة جداً، حيث يقدر الجانب المصري الشركة الألمانية و يعتبرها مورد للسلاح جدير بالثقة و ذلك بعد إبرام صفقة غواصات التايب 209 الألمانية بنجاح، و لكن ما زالت الشركة تخاف من أن يؤثر القرار على الاختيار النهائي للبحرية المصرية.

يجدر بالذكر أن هيئة الأركان الإسبانية قد أعلنت عن خطتها لترويج الصناعات العسكرية البحرية الإسبانية خلال زيارة الحاملة Juan Carlos I و الفرقاطة Blas de Lezo من فئة فرقاطات الدفاع الجوي F100 Álvaro de Bazán للقاعدة البحرية بالإسكندرية الأسبوع الجاري، حيث من المقرر أن يعرض الجانب الإسباني إمكانيات القطعتين الحربيتين على المسؤولين المصريين . الخبر مهم للغاية نظراً لأن المناقصة تزيد من المنافسة وتضمن لمصر الحصول على أفضل العروض من كافة الشركات المشاركة والالتزام بكافة المواصفات المطلوبة من قبل الجانب المصري.[23]

6- البحرية المصرية ستطور إحدى فرقاطاتها بنظام إدارة للمهام البحرية من هولندا:

طبقاً للخطابٍ المُوجّه من كلٍ من: وزير الخارجية ووزير التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولنديين إلى مجلس النواب الهولندي، فقد فازت إحدى الشركات الهولندية بعقد تزويد إحدى فرقاطات ” بيري Oliver Hazard Perry ” المصرية برادار ونظام إدارة للمهام البحرية طراز Commander C3، ومن المُنتظر أن يقوم مجلس النواب الهولندي بالتصديق على العقد قبل تنفيذه.[24]

7- عقود كورفيتات فرنسية للبحرية المصرية:

ذكرت جريدة ” المنبر La Tribune ” الفرنسية، أن الرئيس الجديد لشركة ” Naval Group ” (شركة DCNS سابقاً ) لبناء السفن، فرانسوا دوبون، مُبارك من الله! وذلك لأن عام 2018، سوف يكون ممتازا لطلبات التصدير الخارجية، التي تتضمن دول: مصر، الإمارات والأرجنتين.

بالنسبة لمصر، وإلى جانب عقد مقاتلات الرافال الإضافية، وخلال زيارة الرئيس ماكرون للقاهرة في مايو 2018م، فإنه وقع عقد شراء 2 كورفيت طراز ” جوويند Gowind 2500 ” بقيمة 500 مليون يورو، سيتم بناؤهما في أحواض ” لوريان Lorient ” ، واللذان كانا خياراً إضافياً ضمن عقد الـ 4 كورفيتات الذي وقعه الطرفان منتصف 2014، وتضمّن نقل تكنولوجيا البناء إلى ترسانة الإسكندرية البحرية، المسؤولة عن بناء 3 قطع. وفي حال إتمام العقد الإضافي -الذي يرفع عدد الكورفيتات إلى 6- فإن 3 منهم سيخرجون من الإسكندرية، والـ 3 الباقين سيخرجون من لوريان، وذلك اختصارا للوقت، حيث ستجري أعمال البناء على التوازي، لدى الجانبين، المصري والفرنسي .

الإمارات تتفاوض على كورفتي جوويند من نفس الفئة الخاصة بمصر، ولكن بإزاحة 2400 طن بدلا من 2600 طن كما هو الحال لدى الجوويند المصري، بالإضافة إلى خيار مستقبلي للتعاقد على كورفيتين إضافيين، مع إشراك شركة ” أبو ظبي لبناء السفن Abu Dhabi Ship Building ADSB ” في أعمال البناء . أخيراً، فإن الأرجنتين قريبة من التعاقد على 4 كورفيتات دورية ساحلية Offshore Patrol Vessel OPV طراز OPV 90 ، بقيمة 300 مليون يورو.

8-الكورفيت الشبحي المصري الثالث طراز جوويند Gowind 2500:

بدأت ترسانة الإسكندرية البحرية في أعمال التصنيع والبناء للكورفيت الشبحي المصري طراز جوويند Gowind 2500 (الثالث لصالح البحرية المصرية)، وذلك طبقاً لاتفاق نقل التكنولوجيا من الجانب الفرنسي الذي شمل بناء 3 قطع بحرية في الإسكندرية من أصل 4 قطع.

من المقرر أن يحمل الكورفيت الثالث اسم ” مرسى مطروح ” على أن يتم تدشينه خلال عام 2019 القادم، ليدخل الخدمة بحلول عام 2020 وينضم مع أشقائه ” الفاتح 971 ” و ” بورسعيد 976 ” داخل البحرية المصرية.

وفي سياق متصل كشف موقع Mer et Marine الفرنسي المتخصص في المجال البحري عن صورتين حديثتين، بتاريخ 10 يوليو 2018م، بمدينة لوريان Lorient الفرنسية، توضح انتهاء شركة Naval Group الفرنسية من بناء وتجميع آخر صاريين مدمجين I-Mast أو ما يعرف بوحدة الاستخبار والمستشعرات البانورامية PSIM Panoramic Sensors and Intelligence Module، لصالح مشروع تصنيع كورفيتات الجوويند Gowind 2500 الشبحية المصرية. كما أشار الموقع إلى أن الشركة الفرنسية بدأت بالفعل أعمال الشحن البحري للصاريين المدمجين، ومن المقرر أن يصلا إلى ترسانة الإسكندرية البحرية خلال أسبوع، حيث ستتولى الترسانة مهام تنصيبهما على الكورفيتين الجوويند الثالث والرابع عقب انتهاء أعمال التصنيع والبناء داخل مصر خلال الفترة 2019-2020.

9- فرقاطات MEKO A200:

كشفت جريدة ” La Tribune ” الفرنسية عن وجود مفاوضات بين شركة ” تيسين كروب TKMS ” الألمانية والبحرية المصرية، لتزويدها بفرقاطتين خفيفتين من فئة فرقاطات ” MEKO A200 ” الخفيفة بقيمة 1 مليار يورو. وطبقاً للمعلومات الواردة للجريدة من مصادرها، فإن الشركة الألمانية راغبة في إتمام العقد مع القاهرة بشكل سريع، وأن مصر طلبت تزويدها بصواريخ الدفاع الجوي بعيد المدى Aster 30 الفرنسية. وبذلك فإن تلك الصفقة تُعد بمثابة مُتنفس من الهواء المُنعش للشركة، وخاصة أنها مُهددة بالبيع، بعد فشلها في الفوز بعقد الفرقاطات الخاص بالبحرية الألمانية والبالغ قيمته 3.5 مليار يورو، إلى جانب خسارتها أيضا عقداً ضخماً لتصدير الغواصات.

أما على الجانب الآخر، فإنه -وبحسب ما ذكرته الجريدة- مازالت شركة ” Naval Group ” الفرنسية في المنافسة، حيث وقعت اتفاقا مع القاهرة بخصوص كورفيتي ” جوويند Gowind 2500 ” الإضافيين. ولكن تبقى مسألة التمويل عقبة أمام إتمام العقد، حيث يرغب الجانب المصري في تسهيلات مالية تصل إلى تمويل فرنسي كامل للصفقة بنسبة 100% (بدلا من 60% سابقاً) تُسدّد على مراحل، ولكن يلقى هذا الأمر معارضة من البنوك الفرنسية -التي سبق وأن موّلت العديد من الصفقات المصرية- ماعدا صفقة الرافال الإضافية (12 – 24 مقاتلة)، التي تعتبرها باريس صفقة استراتيجية. ومن المُنتظر أن يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيا بالتصديق على العدد النهائي للمقاتلات المطلوب التعاقد عليها.[25]

10-شركة TKMS الألمانية وتسليح البحرية المصرية:

ذكرت جريدة ” لا تريبيون La Tribune ” الفرنسية، أنه طبقا لمصادر متطابقة، فإن شركة ” تيسين كروب ThyssenKrupp Marine Systems TKMS ” الألمانية للأنظمة البحرية، مدعومة من رجل الأعمال الفرنسي لبناني الأصل الملياردير ” إسكندر صفا “، والمدعوم بدوره بشكل هائل من قبل السلطات الألمانية، أصبحت قريبة من الفوز بعقد بناء قطعتين بحريتين (فرقاطات MEKO A-200 الشبحية الخفيفة ) لصالح القوات البحرية المصرية، والذي تنافسها عليه شركة ” Naval Group ” الفرنسية ( كورفيتي جوويند Gowind 2500 شبحيين إضافيين للـ4 السابقين ). وأضافت الجريدة أن المفاوضات حاليا تقوم بالتركيز على التجهيزات الخاصة بالقطعتين، إلى جانب إحرازها تقدماً على المستوى المالي.

على عكس الحال في فرنسا، حيث سيطر جوًّ مشوب بالتشاؤم على فرص الفوز بعقد الكورفيتين الإضافيين Gowind 2500 لصالح البحرية المصرية. وإذا تحولت مصر لألمانيا، فإن ذلك سيمثل صفعة لفرنسا، التي لم تقم بعمل اللازم خلال الصيف الجاري لحماية مصالحها (المقصود التسهيلات المالية التي طلبتها مصر مُتمثّلة في تمويل الصفقة من البنوك الفرنسية بنسبة 100% من قيمتها بدلاً من 60% كما كان الحال سابقا حيث وافقت المالية الفرنسية على توفير التمويل لصالح صفقة مقاتلات الرافال الإضافية فقط).

11- الفرقاطة «جوويند»:

احتفلت القوات البحرية بتدشين أول فرقاطة مصرية من طراز ”جوويند “ التي تم بناؤها بشركة ترسانة الإسكندرية، إيذاناً بتجهيزها استعداداً لدخولها الخدمة بالقوات البحرية المصرية التي تشهد خلال الآونة الأخيرة طفرة تكنولوجية هائلة في منظومات التسليح والكفاءة القتالية وفقا لأحدث النظم العالمية.

من جانبه أعرب رئيس مجلس إدارة شركة NAVAL GROUP الفرنسية عن سعادته بالمستوى الاحترافي الذى لمسه في رجال شركة ترسانة الإسكندرية وسعيهم للإلمام بأحدث التقنيات والخبرات بما مكنهم من تنفيذ الفرقاطة الجديدة في توقيت قياسي وفقا للبرنامج الزمني المتفق علية للتصنيع ، مشيراً إلي الإمكانات التقنية الكبيرة الطى زودت بها الوحدة الجديدة من منظومات رصد إلكترونية وقتالية متعددة عالية القدرة تمكنها من تنفيذ الرصد والتتبع والاشتباك مع الأهداف الجوية والسطحية وتحت السطح ، مؤكداً على أنها ثمرة اتفاقيات طويلة الأمد تم توقيعها بين القوات البحرية المصرية والفرنسية[26] .

وعلى هامش مشاركتها في تدشين الكورفيت الشبحي المصري ” بورسعيد ” طراز ” جوويند Gowind 2500 ” في ترسانة بناء السفن بالإسكندرية، وفي إطار تعزيز الشراكة طويلة الأمد بينها وبين البحرية المصرية، أعلنت شركة ” Naval Group “ ( شركة DCNS سابقا ) الفرنسية لبناء السفن، عن افتتاح فرعها الجديد بالترسانة، والذي حمل اسم ” Alexandria Naval “، وذلك في يونيو 2018، لأغراض التصنيع والصيانة.[27]

12- الغواصات القزمية الكرواتية ” Drakon 220 “:

نشرت جريدة ” فاتشيرنيي (المساء) Večernji ” الكرواتية تقريرا عن صناعة الغواصات القزمية في كرواتيا، وذكرت في حوار لها مع ملادن شاريتش مدير شركة ” Adria-Mar ” للصناعات البحرية ومهندس التصميمات البحرية إيفان موشتريتش أن مصر وعدد من دول جنوب شرق آسيا، ترغب في امتلاك الغواصات القزمية ” دراكون Drakon 220 “. وقال السيد شاريتش في تصريحاته للجريدة: ” الغواصات الحديثة المتطورة (كالتايب ٢٠٩ / ٢١٤) معقدة جدا وصعبة الصيانة حتى لدى الدول النامية المتقدمة التي تملك القدرة التقنية اللازمة لذلك، مثل مصر، باكستان، إندونيسيا وماليزيا “.

وقال المهندس موشتريتش: ” الوفد العسكري المصري -والذي تضمن قادة من البحرية المصرية- زار مكتب الشركة في العاصمة زغرب مرتين. ومصر والدول سالفة الذكر لديها نوايا جادة لامتلاك الغواصات القزمية. ” وفي فبراير 2016 ذكرت صحيفة ليدر الكرواتية أن هناك مفاوضات مصرية جارية مع شركة “ادريا-مار” لشراء 5 غواصات قزمية طراز دراكون 220 Drakon . ” ولم ترد أية أخبار أخرى منذ ذلك الحين، والغواصة القزمية Midget Submarine هي غواصة صغيرة الحجم ذات إزاحة بسيطة لا تتجاوز 200 – 250 طن ( الغواصات الرئيسية أزاحتها تبدأ من 1500 طن فأكثر ) في أحدث نسخها وتستخدم بشكل رئيسي في مهام الحماية الساحلية بالمياه الضحلة نظرا لقصر مداها وفترة بفائيتها البسيطة وعدم قدرتها على العمل في المياه العميقة، واهم ما يميزها حجمها الصغير وبصمتها الصوتية المُنعدمة وتكلفة تشغيلها الاقتصادية جدا وإمكانية عملها بأعداد كبيرة مما يمثل تهديدا حقيقيا على القطع البحرية الكبيرة بسبب عاملي البصمة الشبحية والتفوق العددي، وهذا النوع من الغواصات ليس بتعقيد الغواصات الرئيسية من الناحية التكنولوجية حيث قدرات القتال والرصد والمواد والخامات المستخدمة في بناء الهيكل أو التكلفة المادية أو المدى والبقائية والحمولة.

في وقتنا الحالي يتم بناء هذه النوعية من الغواصات بشكل مُكثّف من قبل كوريا الشمالية التي لا تمتلك قدرة امتلاك الغواصات الرئيسية، ونفس الحال في إيران التي نقلت تقنياتها من كوريا الشمالية هي الأخرى، وكذلك كرواتيا التي نحن بصدد الكلام عنها، والتي مازالت تطور وتنتج هذا النوع من الغواصات. كوريا الجنوبية أيضا تملك عددا من هذه النوعية من الغواصات وتمتلك تصميمات جديدة لها وكذلك روسيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا لديهم تصميمات للغواصات القزمية ولكن لم يتم تطبيقها على مشاريع حقيقية حتى الأن لعدم وجود أي طلبات عليها.[28]

13- تكنولوجيا التصنيع والبناء للزوارق المطاطية الفرنسية داخل مصر:

كشفت جريدة le marin الأسبوعية الفرنسية عن حصول شركة سيلينجر Sullinger الفرنسية، المتخصصة في صناعة الزوارق المطاطية القابلة للنفخ Rigid-Hulled Inflatable Boat RHIB ، على عقد لإنتاج و تسليم 20 زورقاً لصالح القوات الخاصة البحرية المصرية ، في إطار صفقة تشمل نقل تكنولوجيا التصنيع و البناء داخل مصر ، حيث من المقرر بناء 14 زورقاً من إجمالي العدد محلياً ، و أوضحت الجريدة أنها تعد سابقة أولى للشركة البحرية في قيامها بنقل الخبرات و المعرفة Know-How إلى دولة خارجية .

كما أعلنت شركة Groupe Merck الفرنسية، والتي تتبع لها شركة سيلينجر، في بيان لها عن مشروع بناء زوارق الـ RHIB الفرنسية لصالح البحرية المصرية، ويشمل المشروع إعداد برنامج تدريبي للأطقم الفنية المصرية داخل فرنسا، وتوفير معدات الإنتاج اللازمة وإرسالها إلى مصر لتجهيز خطوط الإنتاج، بالإضافة إلى تولى فريق من الفنيين الفرنسيين الإشراف على أعمال المشروع داخل مصر.

وفي السياق ذاته، قامت شركة Future Mobility Solutions النيوزيلندية، والتي استحوذت على 70% من حصة شركة سيلينجر، بالإعلان في شهر أبريل 2018 عن الاتفاق المبرم مع مصر لتزويد البحرية بالزوارق المطاطية من فئة رافال Rafale 1200 مع منح مصر رخصة التصنيع محلياً. وتشمل عائلة الزوارق المطاطية القابلة للنفخ Rafale عدة إصدارات مختلفة الأحجام والتجهيزات ومنها الإصدارات (950 / 1000 / 1050 / 1200 / 1400 / 1600)، ويبلغ طول الزورق Rafale 1200 حوالي 12 متراً ويستطيع استيعاب 25 فرداً من القوات الخاصة البحرية، أو نقل حمولة تصل إلى 3 – 4 طن بحد أقصى، وتخصص تلك الزوارق، والتي يتم حملها على متن القطع البحرية المختلفة، في مهام الإغارة على المنشآت الساحلية المعادية، وعمليات الإنزال البحري والتفتيش على السفن.[29]

14-فرقاطات ميكو:

 أعلنت جريدة TTU الاسبوعية الفرنسية المختصة بأخبار السياسة وصناعات وعقود التسليح أن شركات السلاح الفرنسية ستكون حاضرة على نطاق واسع في معرض الدفاع والسلاح المصري الدولي Egypt Defense Expo EDEX المُقرر اقامته في القاهرة في الفترة ” 3 – 5 ديسمبر 2018 “. وفيما يتعلق بعقود التسليح، فقالت الجريدة أنه محتمل تعاقد مصر على 12 مقاتلة رافال Rafale إضافية. وأضافت أن مصر لديها أولوية لصفقات البحرية، حيث توجد مفاوضات مع شركة Blohm+Voss الألمانية (شريكة تيسين كروب TKSM في بناء فرقاطات ميكو ) التي تعرض نسخة مُعززة من فرقاطات MEKO A200 ذات تجهيزات أفضل من النسخة الجزائرية كما طلبت تسهيلات مالية مماثلة لتلك التي حصلت عليها إسرائيل في عقود كورفيتات ” ساعر Sa’ar 6 ” وغواصات ” دولفين Dolphin “.

وبحسب ما ذكرته الجريدة فإن احتمال عدم تخلى مصر عن عقد كورفيتات ” جوويند Gowind 2500 ” الفرنسية مازال قائماً، وخاصة أن الجانب المصري قد طلب عرضا مالياً أفضل من شركة Naval Group الفرنسية، إلى جانب زيادة حجم التقنيات المنقولة في مشروع كورفيتات الجوويند الجاري بناؤها لدى ترسانة الإسكندرية، حيث طلبت مصر المشاركة في أعمال التجميع الخاصة بوحدة الاستخبار والمستشعرات البانورامية المُدمجة Panoramic Sensors & Intelligence Module PSIM التي تحوي مجموعة المستشعرات والاتصالات وانظمة التحكم، والتي يتم تصنيعها في فرنسا بالكامل .[30]

15- فعاليات معرض ” أوديكس UMEX-2018 “:

لقطة للعميد دكتور / باسم رمزي محمد نصار، رئيس قسم البحث والتطوير في هيئة التسليح بالقوات المسلحة المصرية، أثناء تواجده في جناح شركة ” Naval Group ” الفرنسية (شركة DCNS سابقاً) ومشاهدته لفيديو تسليم الكورفيت الشبحي الأول ” الفاتح ” طراز ” جوويند Gowind-2500 ” للبحرية المصرية، وذلك خلال مشاركته في فعاليات معرض ” أوديكس UMEX-2018 ” للأنظمة غير المأهولة و ” سيمتكس SimTEX ” لتقنيات التدريب والمُحاكاة، التي تمت في الفترة ” 25 – 27 فبراير 2018 ” في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

زيارة رئيس قسم البحث والتطوير بهيئة تسليح القوات المسلحة المصرية، جاءت في إطار حملة الترويج لجذب شركات صناعات الأنظمة غير المأهولة وأنظمة التدريب والمحاكاة للمشاركة في معرض السلاح الدولي المصري ” إيدكس EDEX 2018 ” المُقرر إقامته في جمهورية مصر العربية في الفترة ” 3 – 5 ديسمبر 2018 “.

ثالثاً:التسليح البري:

1-الدبابة الروسية من طراز “تي – 90”:

امتلك الجيش المصري أقوى دبابة روسية من طراز “تي – 90″، والتي يطلق عليها اسم “فلاديمير”. وتعتزم شركة “أورال فاغون زافود” الروسية، إنشاء شركة لتجميع دبابات، برخصة روسية، من طراز “تي- 90 أس” في مصر. وستعمل مصر على تجميع 400 دبابة، حيث تعد هذه الدبابة من أقوى الدبابات الروسية في القرن أل “21″.[31]

2- خط إنتاج وتجميع دبابات T-90S:

قامت شركة ” أورال فأجون زافود UralVagonZavod ” الروسية للصناعات الدفاعية، بالعمل مع الجانب المصري، لتجهيز خط إنتاج وتجميع دبابات T-90S ونسخة القيادة منها T-90SK في مصر، وذلك بحسب ما ورد في التقرير السنوي لختام أعمال الشركة لعام 2016.[32]

3- مدافع الهاوتزر الكورية:

أكد موقع ” Global Economics “ الإخباري الكوري الجنوبي المتخصص في شؤون الاقتصاد والسياسة، أن شركة ” هانوا Hanwha ” المصنعة لمدفع الهاوتزر عيار 155 مم ذاتي الحركة ” الرعد K9 Thunder ” ستستكمل تسويقها لمدفعها لدى مصر، خلال فاعليات معرض الدفاع الدولي المصري ” EDEX 2018 ” في شهر ديسمبر القادم، والذي من المحتمل ان يشهد توقيع عقد تصديره لصالح القوات المسلحة المصرية. وذكر الموقع، أنه طبقا لمصادر في قطاع الصناعات العسكرية الكورية، فإن الشركة تجري حاليا المفاوضات الخاصة بالتسليم (التي تسبق توقيع العقد النهائي)، وذلك بعد إتمام تجارب التقييم العملياتية للمدفع في مصر خلال العام الماضي 2017. المدفع تم تصديره لكل من استونيا، فنلندا، تركيا، الهند، النرويج وبولندا، وتحاول الشركة تسويقه لدى كل من اسبانيا وماليزيا واستراليا والإمارات.[33]

4-الجيل الرابع من قذائف دبابات M1 Abrams :

أصدرت ” وكالة التعاون الأمني الدفاعي Defense Security Cooperation Agency DSCA ” التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية ” بنتاجون “، إخطارا مُوجّها للكونجرس (سيتطلب التصويت بالموافقة)، بموافقة وزارة الخارجية الأمريكية على عقد بيع ذخائر تدريب وذخيرة حية عيار 120 مم لدبابات M1 Abrams لصالح القوات المسلحة المصرية بقيمة 99 مليون دولار . وذكر الإخطار أن عقد الذخائر المصري تضمن الآتي : – 46000 قذيفة تدريب عيار 120 مم طراز M831A1 وM865. – 10000 قذيفة تنجستن (البديل لقذائف اليورانيوم المستنفذ) عيار 120 مم طراز KE-W A4 وتنتمي للجيل الرابع من قذائف الطاقة الحركية Kinetic Energy-Tungsten الخارقة للدروع المُثبّتة بزعانف النابذة للكعب المشتملة على كاشف Armor-Piercing Fin-Stabilized Discarding Sabot with Tracer APFSDS-T (الكاشف هو مادة كيميائية تتواجد في الجزء الخلفي للقذيفة، تشتغل بعد الإطلاق لتحديد مسارها حتى لحظة إصابة الهدف، لإتاحة الفرصة لطاقم الدبابة لضبط وتعديل إحداثيات الإطلاق).[34]

5- مجموعة باراماونت الجنوب أفريقية:

تُجري مجموعة ” باراماونت Paramount “ الجنوب أفريقية للصناعات الدفاعية، محادثات مع الحكومة المصرية، للتوسع في قدرات التصنيع العسكري لدى مصر، ولتعزيز مكانتها كمُصدّر للسلاح للدول الأفريقية. المجموعة تبحث إنشاء مُجمعاً حديثا للصناعات الدفاعية لإنتاج المُعدات العسكرية الأرضية، البرية والبحرية المتطورة، وذلك بحسب ما جاء في تصريحات رئيس المجموعة، السيد / إيفور إشيكوفيتش لجريدة ” The National ” الإماراتية اليومية الصادرة باللغة الإنجليزية. وقال إشيكوفيتش في تصريحاته للجريدة: ” إننا نجري محادثات مع الحكومة المصرية، لمحاولة فهم أولوياتهم فيما يخص تنشيط صناعات الدفاع والطيران. السوق المحلي يُصبح ضخماً حينما تتطور مصر، وتُصبح أكثر فاعلية وتُقلل من اعتمادها على المعدات السوفييتية القديمة. “[35]

6- بنادق CZ 807 الهجومية:

صرح أوندريه بوديل، مدير التسويق لشركة تشيسكا زبرويوفكا التشيكية المتخصصة في صناعة الأسلحة الخفيفة ، أن الشركة قامت بتزويد عناصر قوات المظلات المصرية ببنادق CZ 807 الهجومية خلال عام 2017 الماضي، كما سيتم تسليم دفعة إضافية لصالح عناصر قوات الحرس الجمهوري خلال الربع الأول من العام الجاري، علاوة على مسدسات CZ P-09.

و أضاف مدير التسويق أن المباحثات مع مصر قائمة منذ عام 2015 مؤكداً احتمالية الإنتاج المشترك لبعض منتجات الشركة داخل مصر، كما أعرب عن فخره بهذه الصفقة و ذلك لخدمة هذه البنادق لدى نخبة الجيش المصري في حربها ضد الإرهاب و التي ستزيد من قدر و قيمة الأسلحة التشيكية، بينما رفض السيد بوديل الإفصاح عن قيمة الصفقة و العدد المتعاقد عليه نظراً للسرية التامة .[36]

7- شركة CZ التشيكية تعمل على نقل تكنولوجيا التصنيع لأسلحتها داخل مصر:

في حوار صحفي مع جريدة MF DNES التشيكية ، أكد لوبومير كوفاريك، رئيس شركة ” تشيسكا زبرويوفكا ” التشيكية المتخصصة في صناعة الأسلحة الخفيفة، أن الشركة تسعى لزيادة صادرات سلاحها إلى قوات الجيش والشرطة لدى دول أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، مشيراً إلى عمل الشركة حالياً على صفقة تسليح ضخمة لصالح وزارة الداخلية المصرية، والتي سبق لها استخدام أسلحة فردية مماثلة من الشركة.

وعند سؤال السيد كوفاريك حول منح الشركة رخص إنتاج مشترك إلى الخارج أجاب: ” خلال السنوات القليلة الماضية، تزايد طلب العديد من الدول للحصول على قدرات التصنيع والتجميع المحلي لأسلحتنا، وبالفعل قمنا بعملية نقل تكنولوجيا التصنيع إلى بيرو، كما سنقوم بإطلاق مشروعٍ مماثلٍ في مصر، والذي لن يقتصر فقط على المسدسات بل سيكون هناك بنادق هجومية أيضاً.[37]

تعقيب:

التعاون المصري التشيكي في مجال الأسلحة الخفيفة قائم منذ عام 2014، حيث زودت شركة CZ التشيكية قوات الشرطة المصرية بأعداد من بنادق Scorpion EVO 3 A1 القصيرة، بخلاف مسدسات CZ 75 P-07 التشيكية. ومع بداية عام 2016، وأثناء زيارة وزير الخارجية التشيكي إلى مصر ولقائه مع اللواء / محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، بدأت المباحثات حول نقل خبرات التصنيع وخدمات الدعم الفني لبنادق شركة CZ داخل مصنع المعادي للصناعات الهندسية (مصنع 54 الحربي)، وهو متخصص في إنتاج المسدسات والقناصات والبنادق الهجومية.

كما قامت الشركة بتزويد قوات المظلات المصرية ببنادق CZ 807 الهجومية خلال عام 2017، وسيتم تسليم دفعة إضافية لصالح عناصر قوات الحرس الجمهوري خلال أسابيع قليلة، علاوة على مسدسات CZ P-09.

8-بنادق آلية روسية من نوع “أك-103”:

كشفت صحيفة “روسيسكايا غازيتا” عن استخدام قوات “الصاعقة” المصرية الخاصة بنادق آلية روسية جديدة من نوع “أك-103” كلاشنكوف خلال عمليتها “سيناء – 2018” لمكافحة الإرهاب في سيناء. وأوضحت الصحيفة الروسية أن القوات المصرية تستخدم بنادق هجومية روسية من نوع “أك-103” كلاشينكوف، تداول نشطاء صورها على مواقع التواصل الاجتماعي. وأضافت “روسيسكايا غازيتا”، أن الجيش المصري يعتمد بنادق “أك–47” كلاشينكوف التقليدية القديمة، ولكن على ما يبدو فإن القوات المسلحة المصرية صارت تحتاج الآن لبنادق أكثر عصرية، لذلك تم الاعتماد على أحدث إصدار لكلاشينكوف وهو “أك-103”.[38]

رابعاً: تسليح قوات الدفاع الجوي:

1- منظومات S-300VM الروسية:

أعلن الرئيس فلاديمير بوتين خلال اجتماع لجنة التعاون التقني العسكري، أن روسيا عززت صادرات الأسلحة إلى الأسواق العالمية خلال السنوات الماضية، كما أشار إلى أن دولا تمارس ضغوطا سافرة وغير مسبوقة على شركاء روسيا في مجال التعاون التقني العسكري، بغية إبعاد روسيا كمنافس ونسف القدرات الدفاعية لشركائها.

وأوضحت جريدة كوميرسانت Kommersant الاقتصادية الروسية من خلال مصادر دبلوماسية، أن الولايات المتحدة بالفعل حاولت عرقلة عدة صفقات روسية خلال عام 2017 مع كل من مصر والعراق والهند وفيتنام وغيرها، ومن المتوقع أن تقوم الولايات المتحدة بفرض عقوبات على بعض الدول خلال 2018، ربما تكون أولها إندونيسيا التي قامت بشراء 11 مقاتلة Su-35 مخالفة تهديدات الجانب الأمريكي بفرض عقوبات وخيمة.

وأضافت المصادر الروسية أن المحاولات الأمريكية لم تنجح دائماً، حيث حاول مسؤولين عسكريين أمريكيين خلال زياراتهم لتلك الدول إقناع نظرائهم بمراجعة خطط شراء الأسلحة الروسية.

وعلى الرغم من ذلك نجحت روسيا في إبرام صفقات دبابات T-90S/SC مع العراق وفيتنام، بالإضافة للمضي قدماً في المباحثات مع مصر لتزويدها بأعداد إضافية من منظومات الدفاع الجوي بعيد المدى S-300VM، وذلك علاوة على العقد السابق الذي شمل 4 بطاريات، تم الانتهاء من تسليمها كاملة نهاية العام الماضي بحسب تصريح فلاديمير كوجين، مساعد الرئيس الروسي للتعاون العسكري التقني.[39]

2- منظومات S-400 الصاروخية:

صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن روسيا أجرت مفاوضات مع عدد من دول الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا حول إمكانية بيع منظومات الدفاع الجوي الروسي بعيدة المدى S-400 Triumph، كما فعلت تركيا مؤخرا. وأضاف الوزير خلال جولته في جنوب شرق آسيا: ” أعربت عدة دول أخرى عن اهتمامها ورغبتها في الحصول على منظومة الصواريخ S-400، وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا “، مشيراً إلى وجود منظومتين في سوريا حالياً يعملان في حالة تأهب على مدار الساعة، مما يوفر دفاعا قويا للطائرات في حميم وطرطوس “.و أكد شويغو أن هذه المنظومات فريدة من نوعها و لا مثيل لها في العالم بالنسبة لخصائصها التكتيكية و الفنية ، و روسيا مستعدة لمشاركة شركائها تجربتها في استخدام معداتها و أسلحتها فى سوريا أثناء الحرب ضد الإرهاب . و في السياق ذاته، أعلن رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي لشؤون الدفاع والأمن، فيكتور بونداريف، أن كل من مصر و سوريا و العراق، هم تقدوا لشراء منظومات الدفاع الصاروخية S-400.

3- منظومات الدفاع الجوي Buk-M3 :

أعلنت شركة ” روس أوبورون إكسبورت Rosoboronexport ” المسؤولة عن صادرات السلاح الروسي، عن بدء تروجيها لمنظومة الدفاع الجوي الجديدة Buk-M3 في السوق العالمي. وجاء ذلك طبقا لتصريحات سيرجي لاديجين نائب رئيس الشركة الروسية، الذي أضاف أن تلك المنظومة تمتلك عددا من المواصفات الفريدة الغير موجودة في أية أنظمة أخرى مماثلة . من جانبه، ثمّن أندري فرولوف مدير تحرير مجلة ” Arms Export ” العسكرية الروسية، من قرار شركة روس أوبورون إكسبورت، مُشيراً إلى الاهتمام العالمي الهائل بأنظمة الدفاع الجوي الروسية . وأضاف فرولوف أن الزبائن المحتملين للمنظومة، هم مصر والجزائر والهند، وعدد من دول الشرق الأوسط وآسيا. [40]

4- صواريخ الدفاع الجوي قصيرة المدى RIM-116 من الجيل الثاني:

أعلن قسم التعاقدات على الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الأمريكية ” بنتاجون ” عن منحها شركة ” رايثيون Raytheon ” لأنظمة الصواريخ، عقداً لتزويد كل من مصر، قطر، تركيا، والبحرية الأمريكية بمنظومات صواريخ RIM-116C Block 2 الجيل الثاني من منظومة صواريخ الهيكل الدوّار Rolling Airframe Missile RAM قصيرة المدى المُخصصة لحماية السفن والقطع البحرية من تهديدات الصواريخ المضادة للسفن بشكل رئيسي.[41]

5- فعاليات معرض ” SOFEX 2018 “:

لقطات لوفد القوات المسلحة المصرية المُشارك في فعاليات معرض ” SOFEX 2018 ” المقام بالمملكة الأردنية الهاشمية في الفترة ” 7 – 10 مايو ” 2018، إلى جانب فريق التسويق لمعرض ” Egypt Defense Expo EDEX ” الدولي للسلاح المُقرر إقامة فعالياته بالقاهرة في ديسمبر القادم. يظهر في الصورة الأولى قائد وحدات الصاعقة المصرية اللواء أح / مصطفى محمود شوكت، على رأس الوفد المصري أثناء تفقده لقاذف RPG 32 الذي يتم تجميعه وإنتاجه لدى شركة JADARA في الأردن بترخيص من شركة ” بازلت Bazalt ” الروسية تحت مُسمى ” نشاب ” وكان يُعرف سابقا بـ “الهاشم “.[42]

6- تقديم خدمات الدعم الفني والهندسي لصالح رادارات الإنذار المبكر والدفاع الصاروخي:

أعلن مكتب سلاح مشاة البحرية الأمريكية US Marine Corps عن منح شركة لوكهيد مارتن Lockheed Martin الأمريكية عقداً بقيمة 3.44 مليون دولار، لتقديم خدمات الدعم الفني و الهندسي لصالح رادارات الإنذار المبكر و الدفاع الصاروخي AN/TPS-59(V)3 العاملة لدى قوات الدفاع الجوي المصري، على أن تجرى أعمال الصيانة و الدعم داخل مصر حتى عام 2023 . الرادار AN/TPS-59(V)3 هو الأحدث في فئة رادارات الكشف ثلاثي الأبعاد AN/TPS-59 المخصصة للإنذار المبكر ضد الصواريخ البالستية والأهداف الجوية ويتميز بهوائيات مطورة ذات نمط المسح الإلكتروني النشط AESA العاملة في نطاق الترددات فوق العالية Ultra High Frequency، ويمتلك قدرة رصد 740 كم ضد الصواريخ البالستية و555 كم ضد الطائرات والصواريخ الجوالة.[43]

7-تقرير اللجنة الوطنية لمراقبة الأسلحة التقليدية NCACC في جنوب أفريقيا:

نشرت اللجنة الوطنية لمراقبة الأسلحة التقليدية NCACC في جنوب أفريقيا تقريرها السنوي لصادرات جنوب أفريقيا من السلاح لعام 2017، والتي استحوذت المركبات المدرعة على النسبة الأكبر منها.

وذكر التقرير أن الجيش المصري تسلم عدد (2) مركبة لكشف وإزالة الألغام بقيمة 1.2 مليون دولار وقد سبق أن أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن تلك الصفقة التي تم منحها لشركة Critical Solutions International الأمريكية، لإنتاج مركبات كشف وإزالة الألغام من الجيل الثاني Husky 2G لصالح مصر والسعودية والأردن، وتعد المركبات في الأساس من إنتاج شركة DCD Protected Mobility الجنوب أفريقية، ولكن تدخل معها الشركة الأمريكية كشريك في الإنتاج والتسويق.

كما أشار التقرير إلى تسلم الجيش المصري عدد (6) محطات جدد للتشويش الإلكتروني والإعاقة اللاسلكية بقيمة 3.1 مليون دولار، ويلعب سلاح الحرب الإلكترونية المصري دوراً رئيسياً في أعمال التنصت واعتراض الاتصالات اللاسلكية للعناصر الإرهابية بشمال سيناء، بخلاف الإعاقة اللاسلكية على شبكات الاتصالات لمنع التواصل بين العناصر وأي جهات خارجية داعمة، وكذلك تحجيم تفجير العبوات الناسفة المربوطة على شرائح الاتصالات.

وأضاف التقرير أن الجيش المصري تسلم أيضاً عدد (612) قاذف قنابل Milkor عيار 40 مم بقيمة 1.3 مليون دولار.[44]

8- فرنسا تكلف شركة MBDA بإنتاج المكونات الأمريكية الخاصة بصواريخ سكالب الجوالة لصالح مصر:

نشرت الجمعية الوطنية بالبرلمان الفرنسي، عبر موقعها الرسمي، تقريراً لأبرز ما جاء في جلسة استماع فلورانس بارلي، وزيرة الدفاع الفرنسية، أمام لجنة الدفاع الوطني والقوات المسلحة، يوم الأربعاء 4 يوليو 2018، وقد تضمنت الجلسة الحديث حول الحصار الأمريكي على تصدير الأجزاء الخاصة بصواريخ سكالب SCALP EG الجوالة الفرنسية إلى مصر.

وذكر التقرير سؤال أحد أعضاء الجمعية الوطنية لوزيرة الدفاع قائلاً: ” هل يمكن توضيح تأثير قانون التجارة الدولية للسلاح International Traffic in Arms Regulations ITAR على صادرات السلاح الفرنسي؟ وأتحدث هنا بالأخص عن الرفض الأمريكي لبيع مكونات صواريخ سكالب الجوالة لصالح مقاتلات الرافال المصرية “.

وقد أجابت الوزيرة بارلي: ” من المعروف جيداً أن الولايات المتحدة تستغل تلك المعايير التي تنظم مبيعات السلاح لعرقلة الصفقات التي تشمل مكونات أمريكية وفقاً لمصالحها وسياستها، حقاً إننا دائماً ما نكون تحت رحمة الأمريكان عندما يتعلق الأمر بتصدير سلاحنا، فهل نمتلك الوسائل الكافية للاستقلال كلياً وعدم الاعتماد على الولايات المتحدة؟ لا اعتقد ذلك، هل نحاول تحسين الوضع؟ نعم، ولكننا غير قادرين على إقناع الجانب الأمريكي بالإفراج عن المكونات ونواجه تعنتاً شديداً من قبلهم، فما هو الحل لتلك القضية؟ لقد طلبنا من شركة MBDA المصنعة أن تستثمر في إنتاج المكونات ذاتها محلياً حتى لا تخضع لقوانين ITAR الأمريكية، بإمكاننا أن نحقق ذلك الأمر ولكن سيتطلب مجهوداً ووقتاً كافياً “.

وأكدت وزيرة الدفاع الفرنسية أن فرنسا تخطط لعدم التعرض لمثل هذه المشكلات مستقبلاً، خاصة عندما يتعلق الأمر بتصدير السلاح، والذي يعد من الركائز التي تقوم عليها صناعات الدفاع الفرنسية وأحد أهم مصادر تمويلها.

كما كشف مصدر عسكري فرنسي لموقع Defense News الأمريكي المتخصص في المجال العسكري أن القضية تم مناقشتها على مستويات عليا، خلال زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون للعاصمة الأمريكية واشنطن، في أبريل الماضي، ولقائه مع الرئيس الأمريكي ترامب، وقد نصح ترامب بأن يناقش المختصون الفرنسيون تلك المسألة مع نظرائهم بالولايات المتحدة، ولكن انتهى الأمر دون الوصول لحل.[45]

9- نظام الدفاع الجوي الألماني متوسط المدى IRIS-T SLM :

أعلنت جريدة ” راينش بوست Rheinische Post “ الألمانية، أن الحكومة الاتحادية ” Bundesregierung ” وافقت على عدد من عقود التسليح لمصر وعدد من دول الشرق الأوسط. وبموجب تلك الموافقة، ستتسلم مصر 7 أنظمة دفاع جوي متوسطة المدى طراز ” IRIS-T SLM “.والنظام الألماني من إنتاج شركة ” ديل Diehl ” لأنظمة الدفاع، ويُعد النسخة الأرضية من الصاروخ جو-جو قصير المدى الحراري المتطور جدا ” IRIS-T ” العامل على مقاتلات ” يوروفايتر تايفون Eurofighter Typhoon ” الأوروبية و” جريبين JAS 39 Gripen ” السويدية (أحد أقوى وأفضل الصواريخ الحرارية على مستوى العالم إلى جانب البايثون الإسرائيلي والميكا الفرنسي). وتم تطويره كجزء من مُخطط القوات الجوية الألمانية لتحقيق التكاملية مع نظام الدفاع الجوي الصاروخي MEADS بعيد المدى العامل لديها، والمُسلح بصواريخ ” PAC-3 MSE ” العاملة على نظام ” Patriot ” الأمريكي.[46]

10-سلاح الحرب الإلكترونية المصري يتسبب في التشويش على شبكات المحمول الإسرائيلية:

ذكرت المواقع الإخبارية الإسرائيلية وعلى رأسها موقع الجريدة المالية الأكبر ولأقدم Globes، أن مستخدمو الهاتف المحمول في إسرائيل يعانون من انقطاعات عديدة في الاتصالات. شبكات المحمول الإسرائيلية تعرضت لتشويش قوي، خاصة في جنوب الأراضي المحتلة، حيث ما يبدو أنها نتيجة لنشاط الجيش المصري في سيناء.

التحقيق أظهر أن مصدر التشويش يأتي من سيناء. ومن جانبها تلقت وزارة الاتصالات الإسرائيلية تقارير من شركات المحمول والكثير من المستخدمين عن تلك الانقطاعات، وقامت بالتحدث مع وزارة الدفاع والوزارات الإسرائيلية الأخرى، لتحديد الخلل واتخاذ الخطوات الدبلوماسية المطلوبة.

وحسب ما ذكرته الجريدة الإسرائيلية، فإن التشويش يشمل كافة الترددات المستخدمة من قبل حاملي الهواتف النقالة، ولذلك فإن المشكلة لا يمكن حلها. الترددات التي تأثرت تقع في الحيز 2100 – 1800 ميجا هيرتز، وأيضا ترددات أخرى منخفضة عن ذلك الحيز.[47]

تعقيب: يمتلك سلاح الحرب الإلكترونية المصري طيفا واسعا من أجهزة ومحطات الإعاقة والتشويش الإلكتروني واللاسلكي، ومن ضمنها محطة الإعاقة اللاسلكية GSY 2210، التي تم الإعلان عن امتلاكها من قبل القوات المسلحة بشكل رسمي أثناء الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر في شهر أكتوبر عام 2016، وهي من إنتاج شركة Grintek Ewation الجنوب إفريقية المتخصصة في أنظمة الحرب الإلكترونية، والتي أصبحت تسمى الآن GEW Technologies.

خامساً: إتفاقيات معرض “إيديكس 2018”:

قال العقيد أركان حرب تامر الرفاعي المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، إن القوات المسلحة المصرية قامت خلال معرض “إيديكس 2018” الذي نظم لأول مرة علي أرض مصر في شهر ديسمبر 2018م، بالتوقيع علي عددا من العقود ومذكرات تفاهم خاصة للقوات البحرية والقوات الجوية وقوات الدفاع الجوي وإدارة الإشارة وإدارة الحرب الإلكترونية، وكان من بعض مذكرات التفاهم والعقود بنود تسليح مشترك ونقل التكنولوجيا، والتسويق في الشرق الأوسط وإفريقيا بالكامل.[48]

وأضاف “الرفاعي” أنه كان هناك مذكرة للقوات البحرية مع شركة فرنسية للصناعات والخدمات البحرية لتنفيذ أعمال البناء والصيانة والتأمين الفني، وبالنسبة للقوات الجوية فتم توقيع عقد مع شركة فرنسية لتوفير التأمين الفني الخاص بالطائرات الرافال، وقائد قوات الدفاع الجوي قام بعمل اتفاقية لتوريد أجهزة رادار متطورة لصالح الدفاع الجوي، وكان هناك اتفاقية لتدبير معدات أرضية تعمل مع الأقمار الصناعية، وغيرها من الاتفاقيات لتدبير وتوريد معدات أرضية، وتوريد ذخائر، فضلا عن ثلاثة عقود أخرى مع شركة بلغارية لتوفير أجهزة مراقبة ليلية، وبالنسبة للحرب الإلكترونية تم توقيع عقد مع إحدى الشركات لتدبير وتطوير محطات إعاقة إلكترونية على هامش المعرض.

وأضاف “الرفاعي” إن القوات الجوية وقعت اتفاقية مع إحدى الشركات الصينية لتوريد طائرات موجهة بدون طيار[49]

جدير بالذكر أن العقود التي تم إبرامها أثناء معرض “إيديكس 2018” شملت الأتي

1-مذكرة لإنشاء شركة مصرية فرنسية تتمثل في شراكة بين كلا من شركة “نافال جروب” الفرنسية، وجهاز الصناعات والخدمات البحرية، لتنفيذ أعمال البناء والصيانة والتأمين الفني لجميع الوحدات الفرنسية العاملة بالقوات البحرية المصرية كذلك أعمال التدريب.

2-توقيع مذكرة أخرى بين القوات البحرية المصرية وشركة “سلنجر” الفرنسية، للتصنيع المشترك ونقل التكنولوجيا والتسويق والبيع لمنتجات الشركة من القوارب المطاطية القتالية السريعة، والحصول على رخصة حق التصنيع والبيع والتسويق بالشرق الأوسط وأفريقيا حصرياً، بترسانة القوات البحرية المصرية، وذلك بحضور الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية.

3-وقع الفريق محمد عباس قائد القوات الجوية، مع مدير تنفيذ العقود بشركة “داسو” الفرنسية، اتفاقية التأمين الفني الخاصة بالطائرات متعددة المهام طراز “رافال”، وتنص الاتفاقية على التدفق المستمر لقطع الغيار، وذلك للحفاظ على الصلاحية الفنية للطائرات لضمان الاستغلال الأمثل لقدراتنا القتالية، بما يحقق الجاهزية لتنفيذ المهام التدريبية والدفاعية، كما وقع قائد القوات الجوية اتفاقية لتدبير طائرات موجهة بدون طيار مع المدير التنفيذي لشركة “كاتيك” الصينية.

4-وقع الفريق علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي، مع المدير التنفيذي لشركة “ليوناردو” الإيطالية، اتفاقية توريد أجهزة رادار متطور لصالح قوات الدفاع الجوي،

5- وقع مدير إدارة الإشارة بالقوات المسلحة، مع رئيس شركة “تالس” الفرنسية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، الجزء الأول من اتفاقية تدبير معدات المحطات الأرضية، والتي تعمل مع الأقمار الصناعية، كما وقع مدير إدارة الإشارة مع ممثل شركة “أكتيا” الفرنسية الجزء الثاني من اتفاقية تدبير معدات المحطات الأرضية، التي تعمل مع الأقمار الصناعية، كذلك توقيع اتفاقية مع ممثل شركة (EID) البرتغالية، لتوريد نظام اتصال داخلي.

6-وقع مدير إدارة الأسلحة والذخيرة بالقوات المسلحة، اتفاقيتين مع شركة “إيجمان” البوسنية، تنص على تدبير وتوريد ذخائر مختلفة الأعيرة للأسلحة الصغيرة، كذلك إبرام 3 عقود مع شركة “أوبتكس” البلغارية، تتضمن تدبير وتوريد أجهزة مراقبة ليلية وحرارية، كما تم توقيع اتفاقية مع شركة يوجو إمبورت الصربية لتدبير ماكينات فك طبات الذخيرة.

7-وقع مدير إدارة الحرب الإلكترونية بالقوات المسلحة، تعاقد مع شركة “ساميل 90” البلغارية، لتدبير وتطوير محطات إعاقة إلكترونية.

سادساً: تقاير أجنبية:

1-كشفت صحيفة “تاجيس شاو”، خلال شهر فبراير 2018 أن مصر احتلت المرتبة الأولى في استيراد السلاح من ألمانيا بقيمة “708” ملايين يورو في عام 2017. وبالمقارنة بعام 2016، ارتفعت مصر عن “المملكة العربية السعودية” من حيث استيراد السلاح الألماني.[51]

2-كشفت دراسة أجراها معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري SIPRI) عن وجود السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة ضمن قائمة الدول الأكثر استيراداً للأسلحة في العالم بين أعوام 2008-2012 و2013-2017.وتصدرت الهند ترتيب الدول الأكثر استيراداً للأسلحة الثقيلة تبعتها السعودية بالمركز الثاني ثم مصر والإمارات بالمركزين الثالث والرابع.كذلك حلَت قطر في المرتبة العشرين للدول الأكثر استيراداً للأسلحة.وازداد استيراد الأسلحة بالشرق الأوسط بنسبة 103% خلال العشر سنوات الماضية، ليشكل 32% من حجم الأسلحة المستوردة على مستوى العالم.

وأحال بيتير ويزمان، كبير الباحثين ببرنامج سيبري عن الإنفاق العسكري، ارتفاع تلك النسبة لانتشار “الصراعات المسلحة بالشرق الأوسط مع ازدياد المخاوف بشأن حقوق الإنسان، وهو ما نتج عنه نقاش واسع بأمريكا الشمالية وأوروبا الغربية حول تقييد بيع الأسلحة”.واحتلت الولايات المتحدة صدارة الدول المصدرة للأسلحة بنسبة 34% من إجمالي الأسلحة المصدرة في العالم خلال الفترة ما بين عامي 2013-2017 وهي زيادة بنسبة 25% عن فترة 2008-2012.[52]

3-ذكر موقع ديفنس ويب أن مصر أصبحت ضمن أهم الأسواق لبيع الأسلحة الألمانية، بعد اضطرار القاهرة للتحول بعيدا عن الولايات المتحدة وشراء أسلحة من مصادر أخرى. وأضاف تقرير الموقع أن “في الأعوام الخمسة الأخيرة، قفزت صادرات الأسلحة الألمانية لمصر بنسبة 205%”. وفي عام 2017 فقط، وافقت ألمانيا على 35 طلبا مصريا لشراء أسلحة ألمانية الصنع وأنظمة دفاعية بقيمة إجمالية 708 ملايين يورو.[53]

4– نشر موقع “Stratfor Worldview”. تقريرا أوضح أن قرار الولايات المتحدة بحجب مساعدات عسكرية إلى مصر جعلتها تدرك أهمية الحصول على الأسلحة من عدة دول لتجنب “إمكانية أن تصبح رهينة لمطالب الولايات المتحدة”. ومع ذلك، فإن التنويع الزائد عن الحد يمكن أن يؤدي إلى الإضرار بكفاءة الجيش من حيث عدم وجود معايير قياسية للأسلحة المستخدمة .[54]

خلاصات واستنتاجات:

هناك احتمالات عدة قد تُقدم تفسيرات لتعدد صفقات التسليح منذ تولي السيسي الحكم في مصر إلا أن التفسيرات لن تخرج عن السيناريوهات الأتية:

1- القول بأن القيام بتسليح الجيش المصري بهذا الشكل وفي هذا التوقيت مهم في ظل الوضع الإقليمي المضطرب مع إرادة الجيش المصري كفرض نفسه كلاعب رئيسي لا يمكن تجاوزه، هو تفسير له وجاهته،

2-القول بأن ما يحدث في سيناء وما تشهده من صراعات بين قوات الجيش المصري وتنظيم الدولة الإسلامية الذي تنامت قوته وعدده في الفترة الماضية وتعدد خسائر الجيش المصري في الأفراد والمعدات، هو سبب التوسع في هذه الصفقات. وهذا التفسير أيضا احتمال له واجهته. لكن أن يتم الربط بين هذا التسليح بهذا الحجم وهذه المواجهة غير منطقي، لأن معظم هذه الصفقات يغلب عليها الطابع الدفاعي، كما أن بعضها لا يتناسب وبيئة المواجهة في سيناء. ويزيد من الشكوك في دور هذه الصفقات في رفع القدرات القتالية للجيش المصري كونها تتم بالتنسيق مع الكيان الصهيوني، وبالرغم من تلك الصفقات المبرمة ما زال الجيش المصري يعاني من مواجهة المسلحين في سيناء والعملية الشاملة التي قام بها الجيش في 2017، والتي كان قرر لها ثلاثة أشهر وتعلن سيناء خاوية من المسلحين لم تنجح الي وقتنا هذا، والمتابع للتطورات الأوضاع في سيناء يلاحظ ان المؤشرات والمعطيات في المواجهات بين الجيش والمسلحين لن تنتهي في القريب العاجل.

3- الربط بين هذه الصفقات ومشاركة الجيش المصري بتشكيلاته الجوية والبرية في عمليات عسكرية أو الأمداد بتعزيزات عسكرية داخل الأراضي الليبية، والتي سبق أن قامت بها، في إطار الدعم العسكري الذي تقدمه مصر إلى قوات “حفتر” في ليبيا،

4- الربط بين التسليح وتعزيز دور الجيش في الحد من الهجرة غير الشرعية إلى أوربا، وخصوصا أن نظام السيسي يجيد عمليات الابتزاز السياسي، ونقل رسالة للغرب مفادها أن مصر تحارب من أجل أوربا التي تعاني من عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية، لذلك تعددت التصريحات من الجانب المصري خاصة بضبط وأفشال الكثير من عمليات الهجرة غير الشرعية. ومن الملاحظ أيضاً ان الدول التي تقوم بتسليح مصر في الجانب البحري تقف في مقدمتهم المانيا وفرنسا التي تري ان الهجرة غير الشرعية القادمة من القارة الإفريقية خصوصاً تهدد أمنها القومي.

5-الربط بين الصفقات التي يقوم بها الجيش المصري وتأمين آبار الغاز المتواجدة في منطقة شرق المتوسط والمتنافس عليها بين كل من اليونان وقبرص وإسرائيل وفلسطين وتركيا وسوريا ومصر، فاكتشافات الغاز المتتالية للدول المطلة على السواحل الشرقية للبحر المتوسط، ترسم صورة قاتمة لنذر تفجر حروب بين هذه الدول للسيطرة على مناطق الغاز، الذي يعتبره الكثيرون وقود المستقبل بعد تزايد أهميته في مجالات الحياة المختلفة. ومؤشرات الحرب بدأت بالفعل، حيث تتنازع إسرائيل مع سوريا وتركيا ولبنان وقبرص ومصر وفلسطين المحتلة على الأحقية المشتركة في حقول الغاز المكتشفة حديثا بشرق البحر المتوسط، ويتمسك كل طرف بموقفه الذي يعززه بأن حدوده البحرية خط أحمر تندرج تحت طائلة السيادة الوطنية.

ومن خلال رصد صفقات التسليح التي أبرمتها القوات المسلحة المصرية خلال عام 2018م، يلاحظ أن القوات الجوية كانت أهم فرع تم دعمة بالعديد من الصفقات ثم القوات البحرية ثم القوات البرية ثم قوات الدفاع الجوي والجدول التالي يوضح عدد الصفقات التي حصل عليها كل سلاح:

السلاح عدد الصفقات

1-القوات الجوية        16

2-القوات البحرية      14

3-القوات البرية         8

4-قوات الدفاع الجوي 8

وبالرغم من كثافة الصفقات العسكرية التي أبرمها الجيش المصري خلال عام 2018م، إلا ان الجيش المصري تراجع في التصنيف الأخير لموقع جلوبال فاير باور المتخصص في تصنيف الجيوش حيث تراجع الجيش المصري من المركز العاشر إلى المركز الثاني عشر.[55]

واعتمدت مؤسسة “Global Fire Power ” في تقييمها، إلى مؤشر القوة الذي يتضمن 50 عاملا، من بينها التنوع في الأسلحة وتطورها، بالإضافة إلى العوامل الجيوغرافية واللوجستية والصناعة المحلية، والقوى البشرية، وتوفر الوقود للعمليات العسكرية، والاستقرار الاقتصادي للدولة، والميزانية العسكرية لها.

وكانت من العوامل الأساسية التي أدت إلى تراجع الجيش المصري في التصنيف هي تقلص الحدود الجغرافية للدولة المصرية، وهذا ما ذكره موقع جلوبال فاير باور في أسباب تراجع تصنيف الجيش المصري، ورأي البعض أن تنازل النظام المصري عن جزيرتي تيران وصنافير ذاتا الموقع الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية هو أحد أسباب ذلك التراجع.

أما العامل الثاني الذي أدي إلى تراجع تصنيف الجيش المصري هو عامل التدريب وبالرغم أن الجيش المصري قام بالعديد من الصفقات إلا أنه يعاني من تدريب وتأهيل الفرد المقاتل داخل الجيش المصري لأن السلاح من يقوم باستخدامه هو الفرد المقاتل المدرب، ويوضح ذلك الضعف الفني والقتالي للفرد المقاتل داخل الجيش المصري الخسائر المتعددة في صفوف قوات الجيش المصري المقاتلة وتحديداً في شمال سيناء علي يد الجماعات المسلحة، وما تم مع فرقة القوات الخاصة في الواحات البحرية في أكتوبر 2017م، ومقتل الفرقة بشكل شبة تام علي يد العشرات من الجماعات المسلحة.

وبالرغم أن الجيش المصري قام بالعديد من التدريبات العسكرية بشكل مكثف خلال عام 2018م، وكانت أبرز تلك التدريبات تدريب حماة الصداقة 2018 مع الجيش الروسي وللعام الثاني علي التوالي أقيمت تدريبات النجم الساطع مع الجيش الأمريكي، لكن اقتصرت تلك التدريبات على وحدات مكافحة الإرهاب وهم: الوحدة 777 “مكافحة إرهاب” والوحدة 999 “قتال” والوحدة 888 وذلك بسبب أن تلك الوحدات هم من يتصدرون لمواجهة الحركات المسلحة المتواجدة داخل الدولة المصرية.

ولكن لم تشارك في تلك التدريبات القوات التابعة للجيوش والمناطق العسكرية التي تعتبر التشكيلات الأكبر داخل الجيش المصري، وتصنيف الجيوش يتم عبر تقييم التدريبات العسكرية التي تشارك فيها قوات الجيش بتشكيلاتها المختلفة، وليس فقط لوحدات عسكرية مصغرة تقوم بعمليات نوعية وتواجهه قوات غير نظامية “حرب العصابات[56]

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …