فيينا – مؤتمر عالمي حول الإسلام السياسي

فيينا: مصطفي درويش —

عقدت الهيئة الإسلامية بالنمسا يوم الإثنين الموافق 25.03.2019 مؤتمرا عالميا حول الإسلام السياسي دعت فيه محاضرين من الولايات المتحدة الامريكية والمانيا بجانب زملائهم من النمسا الدولة المضيفة بهدف محاولة الوصول إلى تعريف لذلك المصطلح الجديد من خلال ابحاث المحاضرين في النظريات والمفاهيم السياسية بالإضافة .

بدأ المؤتمر بكلمة ترحيب من السيد “ايمت فورال” رئيس الهيئة الإسلامية بالنمسا رحب فيها بالمحاضرين والسادة الحضور وأكد على اهمية البحث العلمي من ناحية ومناقشة قضايا المجتمع من ناحية أخري من أجل حياة آمنة لجميع مواطني المجتمع ، وتمني للجميع التوفيق في هذا اليوم . والجدير بالذكر ان حضور السيد الرئيس لم ينتهي بكلمة الترحيب ولكنه كان فاعلآ طوال اليوم حتي نهاية المؤتمر والقائه كلمة الختام .

والقي كلمة الإفتتاح الدكتور إرهارد بوسك الذي كان نائبآ للمستشار ووزيرآ للتربية والتعليم وأكد فيها علي اهمية العقلانية في النقاش الحادث في هذه الآونة حول هذا الموضوع الشائك وهو الإسلام السياسي.

ثم كان الدور علي المتحدث الرئيسي لهذا المؤتمر وهو الأستاذ الدكتور جون اسبوسيتو من جامعة جورج تاون الامريكية تحدث فيها بإسهاب عن الإسلام السياسي والمسلمين في كل من الولايات المتحدة الأمريكية ودول اوربا.

وبعدها جاء دور السادة الحضور لطرح مناقشاتهم مع المحاضرين لمدة نصف ساعة ثم كانت الإستراحة الأولي.

بعد الإستراحة تحدث الأستاذ الدكتور اوليفؤ هيداجو من جامعة ريجنسبورج الألمانية عن السياسة المسيحية نظير الإسلام السياسي. ثم تحدث الاستاذ الدكتور روديجر لولكر من جامعة فيينا عن الإسلام والسياسة من المنظور التاريخي. أما الدكتور كريم إديبوجلو المحاضر بمعهد الدين الإسلامي بمدينة كريمز بالنمسا السفلي فقد قدم لحمة عن شرعية الحكم في الحقبة الأولي من التاريخ الإسلامي. وخُتمت هذه الفقرة بحديث الدكتور نديم مازارويه عن مركز مكافحة التطرف والوقاية منه التابع للهيئة الإسلامية بالنمسا. ثم كانت الإستراحة الثانية التي استحقها جميع الحضور لما تميزت به هذه المحاضرات من عمق كبير في تناول هذه النقاط المختلفة والشائكة.

في الفقرة الثانية قدمت الدكتورة سابينا شيفر من معهد الإعلام بالعاصمة الالمانية برلين تحليلا عن تناول الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام. وتحدث السيد اندرياس بيهام من مكتب توثيق المقاومة النمساوية عن معاداة السامية وكيفية الوقاية منها. واختتم هذه الفقرة الدكتور فريد حافظ بالحديث عن التطورات الحديثة من قبل الحكومة النمساوية في تعاملها مع الإسلام السياسي. بعدها بدأت المناقشات وتلاها استراحة لإلتقاط الأنفاس.

في الفقرة الثالثة والأخيرة والتي كانت مسك الختام لهذا المؤتمر الكبير تحدث كل من الأستاذة الدكتورة سوزانا هاينه من جامعة فيينا عن الأقليات الدينية في النمسا من منظور بروتستانتي والأستاذ الدكتور ريشارد بوتس من جامعة فيينا عن الحق الأساسي والمشروع في الحرية الدينية .

وبنهاية هذا اليوم الشاق وبهذه الإبحاث العلمية الشيقة القي رئيس الهيئة الإسلامية كلمة الختام وجه فيها الشكر لكل من ساهم في عقد وتنفيذ هذا المؤتمر العالمي ووعد الجميع بأن هذا المؤتمر هو الأول من نوعه منذ توليته رئاسة الهيئة ووعد بأنه لن يكون الأخير ولكن سوف يعقبه بإذن الله العديد من المؤتمرات العلمية المتخصصة التي تراعي كل من البعد العلمي من ناحية وحاجة المجتمع من ناحية أخري.

لا يسعنا سوي تقديم التحية للهيئة الإسلامية في النمسا وإلي رئيسها السيد “ايمت فورال” علي هذا المجهود الرائع مع تمنياتنا لهم بدوام التوفيق ومواصلة العمل علي رفع مكانة المسلمين والإهتمام بشؤونهم الدينية والحياتية في النمسا . وبالله التوفيق.

فيينا: مصطفي درويش

Check Also

النمسا ترسل 81 جندياً إلى مهمة الأمم المتحدة في لبنان

أرسلت النمسا 81 جندياً، من بينهم 10 سيدات، للانضمام إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في …