بعد أن كشفت صحيفة “بيلد” الألمانية، أن وزير الداخلية النمساوي، هيربرت كيكل،على علاقة وثيقة ببعض الجماعات اليمنية المتطرفة، التي تلقت تمويلا من منفذ هجوم مسجدي نيوزيلندا، بات الوزير النمساوي أحد الأطراف المشكوك بتورطها في الهجوم الإرهابي.
وبحسب الصحيفة، فإن “كيكل” حضر مؤتمرا لحركة الهوية اليمينية المتطرفة، تحت عنوان “الدفاع عن أوروبا” في مدينة لينز النمساوية أكتوبر 2016، وألقى خطابا قال فيه إنه يتشارك نفس العقلية والأفكار مع الحاضرين وبينهم العديد من أعضاء حركة “الهوية”.
ودعا وزير الداخلية النمساوي خلال اللقاء للقتال والمقاومة من أجل هذه الأفكار، وهذا دفع الكثير من السياسيين للربط بين كيكل والحركة المتطرفة.
ونقلت الصحيفة الألمانية عن “المار بروك” السياسي البارز بالاتحاد المسيحي (يمين وسط)، التكتل الحاكم في ألمانيا، وأبرز مستشاري المستشارة أنجيلا ميركل قوله: “يجب أن نتساءل، وخاصة في ألمانيا ما هي طبيعة البيانات السرية التي يمكن أن نتشاركها مع وزير الداخلية النمساوي الذي سبق مشاركته في فعاليات لليمين المتطرف؟، يجب وقف تبادل المعلومات السرية الحساسة”.
وأطلق إرهابي عنصري أسترالي يؤمن بأفكار اليمين المتطرف يدعى برينتون تارانت، النار على المصلين في مسجدين بمدينة كرايستشيرش النيوزيلندية، ما أدى لاستشهاد 50 شخصا في 15 مارس الماضي.
وفي أعقاب افتضاح أمره، شنت المعارضة النمساوية هجوما كبيرا على كيكل، وتوحدت في البرلمان بقيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ثاني أكبر أحزاب البلاد، وقائمة “الآن”، للمطالبة باستقالته، بحسب صحيفة كورير النمساوية.