“مارك” يحظر مهاجم البخارى.. “القرنى وخلفان”: الدواعش لا يحفظون الأحاديث “أرباب سوابق”.. وكوهين:”إلا الجليلين البخارى ومسلم” وأعشق ابن كثير
تتجدد كل فترة دعوات لتنقيح صحيح البخارى، وأنه ليس كتابًا معصومًا، وأن المعصوم فقط من التحريف هو “القرآن الكريم”، لأنه كتاب الله.
كما أنه يتم ترك الأحاديث التى اعتمدها البخارى وتلقاها علماء المسلمين بالقبول والصحة، وفق قواعد هذا العلم، إلى الحديث عن شخص البخارى ومدى عصمته، حيث كتب الداعية السعودى”عائض القرني”، مخطئًا الدعوة التى تقول: “البُخارى ليس معصوماً فكل ما رواه غير صحيح”، فعلى هذا سنسقط كل التخصصات لأن الطبيب والمهندس وغيرهما غير معصومين، وبالتالى سنسقط كل ما يقومان به لأجل عدم عصمتهم، وهذا لا يقول به عاقل.
وكان الداعية الإماراتى هو أول من فجّر هذه القضية فى هذه الفترة، ما دعا العديد علماء ودعاة وساسة إلى الرد عليه.
لكن العجيب، هو قيام شركة فيسبوك بحظر الباحث والمستشار القانونى أحمد عبده ، بعد توجيه إنذار له بسبب مقالات مسيئة عن البخارى.
كما دافع الصحفى الإسرائيلى إيدى كوهين، عن صحيح البخارى، وأنه ثابت صحته عند المسلمين بعد القرآن.
لكن كان الأكثر غرابة، هو قراءة رئيسة وزراء نيوزيلندا، فى تأبينها لضحايا مجزرة المسجدين وسط الآلاف من الأحاديثً، عن تراحم وتعاطف المسلمين، حيث يوجد هذا الحديث فى البخارى.
من أغرب ما حدث فى معركة الإمام البخارى، أن رئيسة وزراء نيوزلندا جاسيندا آرديرن، استشهدت فى خطابها الذى كسبت من خلاله احترام مليار ونصف المليار مسلم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم(مثل المؤمنين فى توادهم) وهذا الحديث أخرجه البخارى، لتترك بعض المسلمين ممن شككوا فى صحة أحاديثه مؤخرًا وأعجبوا بتسامحها فى ورطة حقيقية.
وكانت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا آرديرن، قد حضرت الجمعة قبل الماضية إلى ساحة هاغلى بارك حيث تقام صلاة الجمعة أمام مسجد النور، أحد المسجدين اللذين تعرضا لاعتداء وقتل فيهما ما يزيد عن 50 مصليًا.
وقامت جاسيندا، بإلقاء كلمة وهى ترتدى الحجاب وكان أمامها ما يزيد عن خمسة آلاف شخص، حيث قرأت فيه حديث للرسول صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”، وهى لا تعلم أن هذا الحديث فى الصحيحين البخارى ومسلم.
واستخدمت رئيسة وزراء نيوزيلندا اللغة العربية، وقامت بالوقوف دقيقتين صمتًا فى متنزه هاجلى أمام مسجد النور الذى قتل فيه معظم الضحايا.
وأضافت فى خطاب قصير «نيوزيلندا تشاطركم الأحزان.. نحن واحد».
وارتدت العديد من النساء فى الحشود أوشحة الرأس فى إظهار للتضامن مع الجالية المسلمة.
ورفع أذان صلاة الجمعة فى جميع أنحاء نيوزيلندا عبر التليفزيون والإذاعة الوطنيين، تأبينًا لضحايا الاعتداء الإرهابى فى كرايستشيرش.
وفى ذات السياق، قامت إدارة فيسبوك بحظر حساب المستشار القانونى أحمد عبده ماهر، المثير للجدل دائمًا حول رأيه فى صحيح البخارى وكثير من مسلمات التراث الإسلامى المتفق عليها بين علماء المسلمين.
وكتب عبده على حسابه فى تويتر: “حظرنى الفيسبوك من النشر لمدة شهر مجددًا.. لقد سئمت”.
وكانت إدارة فيسبوك، قد حذرت المستشار القانونى أحمد عبده، بسبب كتاباته التى وصفت بالمسيئة للإمام البخاري.
وكتب عبده، على صفحته فى فيس بوك عقب التحذير وقبل حظره قائلاً: “جاءنى تحذير من إدارة فيس بوك بضرورة حذف مقالى بعنوان هل البخارى عاقل.. وهذه أول مرة ألاحظ بأن للبخارى كرامات وصبيان فى أمريكا”.
وكان عبده قد كتب مقالاً بعنوان “بخاريات البخارى”، والتى قدّم فيها بحسب زعمه سقطات البخارى الواحدة تلو الأخرى فى مختصرات موجزة ومتسلسلة تحت عنوان “بخاريات البخارى” وسيتم ترقيمها بالترتيب.
يذكر أن المستشار القانونى، دائمًا يكتب منشورات مثيرة للجدل مثل أن الجيل الحاضر للمسلمين أفضل جيل منذ أن بعث الله الرسول صلى الله عليه وسلم بدعوة الإسلام.
وأضاف: نحن أرقى أجيال المسلمين فكرًا وحضارة وعلمًا منذ بعثة رسول الله.. ونحن أقوى الأجيال على تحمل الفتن.. ونحن أكثر المسلمين عمارة للأرض”.
حذّر الداعية السعودى”عائض القرنى”، من الدعوات التى تظهر بين الحين والآخر، للنيل من صحيح البخارى بحجة أن الخوارج والدواعش يعتمدون عليه فى فتاويهم.
وكتب “القرنى”، فى سلسلة تغريدات على حسابه فى “تويتر”: “اطمئنوا على الإمام البخارى سوف يبقى كتابه أوثق الكتبِ جميعا وأوثق الآثارِ”.
وأضاف، “أننى حاورت الغلاة من الخوارج فى السجون فإذا هم يستدلّون بالقرآن وصحيح البخارى ومسلم، فهل نترك القرآن العظيم والسُنّة الصحيحة من أجل فهمهم السقيم العقيم؟ المُشكلة فى الفهم وليس فى النص”.
وأوضح القرنى، أنه فى كتاب: (سير أعلام النبلاء) للذهبى أكثر من ألف محدّث حافظ إمام أتوا بعد الإمام البخارى كل هؤلاء زكّوه وأثنوا عليه أفلا تُقبل شهادة هؤلاء الأئمة وأضعافهم عشرات المرات عبر التاريخ فى صدق الإمام البخاري، وعندنا يُقبل شهادة رجلان فى قضية القصاص والحقوق والأموال”.
وعن استدلال داعش بصحيح البخارى قال: “قالوا: إن داعش يستدلّون ببعض أحاديث صحيح البُخارى فلهذا نرد هذه الأحاديث.. قلت: داعش والخوارج عموماً وكل الفئات الضالة تستدل حتى بالقرآن”.
وأشار إلى أن الأمر كما قال الإمام البوصيرى:
قد تُنكر العين ضوء الشمس من رَمَدٍ .. ويُنكر الفم طعم الماء من سَقَمِ.
وحذر أيضًا من أن إسقاط السُنّة النبويّة مقدمة لإسقاط للقرآن، منوهًا أن شيخ الإسلام ابن تيمية فى كتابه: (الانتصار لأهل الأثر) أن أحد الفلاسفة ممن يطعن فى السنّة وفى صحيح البُخارى أتى يقرأ فاتحة سورة الأعراف فقرأ الحروف المقطّعة هكذا: (المصّ) فضحك منه الناس ولم يعرف نطقها كما أُنزلت: (أ ل م ص)، فكيف يُقبل قدح هذا فى السُنّة؟.
وتابع القرنى، فى دفاعه عن صحيح البخارى: الإمام الدارقطنى والحاكم وابن حبّان وأبو مسعود الدمشقى يُعظّمون البُخارى ويعرفون منزلته وحفظه وإتقانه وضبطه وإنما ناقشوه فى بعض الأحاديث فى صحيحه وكان الحق فيها مع البخارى كما قال الحافظ بن حجر، أمّا غيرهم من الجهلة فهم ينقدون البخارى بحقد واستعلاء.
وتابع قائلاً: وفى كتاب: (سير أعلام النبلاء) للذهبى أكثر من ألف محدّث حافظ إمام أتوا بعد الإمام البخارى كل هؤلاء زكّوه وأثنوا عليه أفلا تُقبل شهادة هؤلاء الأئمة وأضعافهم عشرات المرات عبر التاريخ فى صدق الإمام البخاري، وعندنا يُقبل شهادة رجلان فى قضية القصاص والحقوق والأموال؟.
وأشار، إلى أن الإمام البُخارى درس علم الحديث 50 عاماً وسافر وارتحل وسهر وجاهد وجالد وصبر وواصل حتى أنه يشك فى الحرف الواحد فيتوقف فيه، ثم يأتى أناس بلا علم ولا تقوى ولا زهد فيتهمون البخارى بالكذب، “كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلّا كذباً”.
واستطرد فى حديثه: سافرتُ من الصين شرقاً إلى المغرب العربى فإذا دروس صحيح البخارى فى المساجد والجامعات مستمرة عبر أكثر من 1000سنة فهل تُجمع الأمة على رواية حديث كذّاب أو واهم فى حديث النبى صلى الله عليه وسلم، متسائلاُ: هل هذا القبول يضعه الله لرجل كان يدلّس على الأمة كما يدّعيه المرجفون والأفّاكون؟.
كما حذر أيضًا، أن المسألة بمثابة حبّة حبّة، وخطوة خطوة، الطعن فى الإمام البخاري، ثم الطعن فى أبى هريرة، ثم الطعن فى نبوّة الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم إنكار الوهية الله ثم وجوده، مستدلاً بقول الإمام الدارمي: “مقصودهم أن يصلوا إلى أنه ليس فوق العرش إله”.
وأكد القرنى فى دفاعه عن البخارى: “أنا حاضر للمُناظرة، قابل للتحدّى، بعد دراسة السُنّة النبويّة 40 سنة، لمناظرة بلا مُهاترات ولا سب، وإنما بحُجّجٍ وبراهين، “قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا”، “قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ”.
وعن بركة صحيح البخارى واعتناء العلماء به قال: فى سيرة حُجّة الإسلام الغزالى أنه مات وصحيح البُخارى على صدره، وكان يُنشد بعدما ترك الفلسفة وأقبل على الحديث:
تركت هوى ليلى وسعدى بمعزلِ
وعُدت إلى تصحيح أول منزلِ
ونادت بى الأشواق مهلاً فهذه
منازل من تهوى رويدك فانزلِ
وأوضح القرنى، أن معالى الشيخ الدكتور صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة السعودية قال: “من يُشكّك فى صحيح البُخارى إمّا جاهل أو مُنحرف”.
وفى نفس الوقت، بعث القرنى برسالة طمأنينة للمسلمين قائلاً: “يا مُسلمون اطمئنوا على صحيح الإمام البُخارى فسوف يبقى علماً شامخاً وجبلاً راسياً أمام عواصف النقد، 1200 سنة مرّت هاجمه فيها الملاحدة، والشكّاكون، والعقلانيون، واللادينيون، وذهبوا وسقطوا وبقى الإمام البخارى وصحيحه، نعمة من الله وفضلاً على الأُمّة.
وعن المقولة التى تتردد أن: “البُخارى ليس معصوماً فكل ما رواه غير صحيح”.. قُلت:” وهذه القاعدة غلط”، فعلى قياسها فأبو بكر وعمر وعثمان وعلى “رضى الله عنهم” ليسوا معصومين وكل ما قالوه ليس بصحيح، وكذلك علماء الطب والهندسة وكل أهل تخصص وفن، وبذلك تسقط جميع العلوم والتخصصات والفنون.
كما حذّر أيضًا المنشد والمقرئ الكويتى مشارى راشد من الدعوات التى تنال من صحيح البخاري.
وطالب مشارى راشد، من يدعو للتشكيك فى السنة الصحيحة – فى إشارة للداعية الإماراتى وسيم يوسف- بالتراجع والبيان، وأنه على شفا هلكة.
وقال فى حسابه على تويتر: “التشكيك فى السنة يقتضى التشكيك فى الله وكلامه أفى الله شك ؟وقد تكفّل سبحانه فى حفظ دينه فقال: “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”، وقال :”وأنزلنا إليك الذكر لتُبيّن للناس ما نُزّل إليهم”، فمن طعن فى السنة الصحيحة وكسر هيبتها فهو على شفا هلكة، أكرر دعوتى له بالتراجع والبيان.
وأضاف أنه: “لا تنوير أهدى من نور محمد صلى الله عليه وسلم، وصدق الإمام مالك: “لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها”.
واستدلّ مشارى راشد، بآيات من القرآن: “يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير .. قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين”، حيث قال المفسرون: النور محمد صلى الله عليه وسلم، والكتاب المبين: القرآن الكريم.
شن الصحفى الإسرائيلى إيدى كوهين، هجومًا على الداعية الإماراتى وسيم يوسف، بسبب هجومه على صحيح البخارى.
وكتب كوهين، على حسابه فى تويتر: “إلا الإمامين الشيخين الجليلين البخارى ومُسلم يا “وسيم يوسف”.. ويحك طعنت فى سنة النبى محمد صلى الله عليه وسلم عبر طعنك فى ثانى كتاب فى الإسلام بعد القرآن وهو صحيح البخارى الذى حفظ السنة النبوية”.
وفى تغريداته المثيرة قدم الصحفى الإسرائيلى، إيدى كوهين نصيحة للمسلمين يجب عليهم التزود بها فى يوم الجمعة.
وقال كوهين على حسابه على تويتر: “أفضل الكتب العلمية التى ختمتها أكثر من مرة هى تفسير ابن الجوزى وابن القيّم الجوزية والسيّر للحافظ ابن هشام وابن كثير وشيخ القرّاء ابن الجزرى وألفية العراقى “التبصرة والتذكرة” للإمام أبى الفضل العراقى، أنصحكم بها بما أن اليوم جمعة وخير زاد لهذه الليلة المباركة هى الاستزادة بالعلم”.
وتسببت التغريدة فى وصلة كبيرة من السخرية قام بها متابعو ورواد تويتر، حيث سخر حساب وطنك أمانة: ومع كل هذا النور الذى استنرت به من كتبنا إلا إن قلبك مظلم فنور العلم لا يؤتى لعاصي.. قبح الله امثالكم عصاة اهل فتنة فلاعقل ولا دين لكم”.
وبادله الرد حساب عبد الله الهديب: “عجباً منك ممكن يسلم ويهتدى ما على الله عسير ايننا ممن عادوا الرسول صلى الله عليه وسلم والإسلام ومن ثمّ اسلموا وصار لهم صولات وجولات كخالد بن الوليد وغيره”.
وجاء الرد: “لا تتعجب فمن يستهزئ بك فى تغريدة ويتقرب لك بأخرى ويثير عليك أقوامًا آخرين فى تغريدة ويدعمك ضدهم بأخرى هؤلاء هم العدو.. أما الهداية فأمرها بيد رب العباد .. فرق بين من طلبها وبين من أراد باطل بكلمة حق”.
كما هاجم “إيدى كوهين” الحكام العرب فى تدوينة له عقب ما تم تداوله من أدلة جديدة تم الكشف عنها حول مصير جثة خاشقجى والتى تمت إذابتها داخل مكتب القنصل السعودى.
وقال كوهين، على حسابه على “تويتر”: “لو كان يؤمن الحكام العرب بالله واليوم الآخر والبعث، ما قطعوا جثة خاشقجى ولا أذابوها بالأحماض ولا نثروا رمادها فى بئر بيت القنصل.. أيحسبون أن الله لن يجمعها؟ عندما قلت لكم أنهم ملحدون قبل شهور لم تصدقونى”.
وقد أثارت تدوينة كوهين الكثير من الجدل، حيث طالبه مغردون على تويتر بالكف أيضًا عن دماء الفلسطينيين.
وغرد أحد رواد تويتر قائلاً: “أنت الملحد والصهيونى ودمار العالم من اليهود وإشعال الحروب بين أفراد الجماعة الدولية نحن بحاجة إلى هتلر جديد يضعكم فى الأفران ليسلم العالم من شركم”.
وهاجمه حساب منذر طعيمة: “ولو كنتم تؤمنون حقًا بالله والتوراة وموسى لما قتلتم ملايين العرب فى فلسطين والمناطق المحتلة أم أن أفعالكم وجرائمكم حلال وجرائم غيركم حرام”؟
وقال حساب saleh al Qhtani : “الله سبحانه راح يجمع كل طفل فلسطينى قتل وكسرت عظامه وكل أسرة هدم بيتها وأحمد ياسين الذى أرسلتوله صاروخ عند خروجه من صلاة الفجر وصارت جثته قطع.. أنت مثل الناقة التى لم تر عوجه رقبتها فياليت تاكل وصله وتترك العرب وشئونهم”.
يذكر أن كوهين، كان قد غرد أمس بتغريدة مثيرة للجدل عن عائلة الأسد، وأنهم قاموا بشيطنة إسرائيل على مدار أربعة قرون قائلاً: “تاجر 40 عامًا بشيطنة اليهود أمام العرب.. وأمام اليهود كان يقول أنتم شعب الله المختار ونعتز بأحفاد موسى وهارون وداود، إنه النفاق جزء أصيل فى آل الأسد”.
دخل ضاحى خلفان نائب شرطة دبى السابق، فى حملة الدفاع عن الإمام البخاري، فى سلسلة تغريدات على حسابه فى تويتر هاجم فيه الداعية الإماراتى “وسيم يوسف”، عقب تشكيك الأخير فى صحيح البخارى.
وأضاف خلفان، أن المدقق فى صحيح البخارى لا يملك إلا أن يقول جزى الله الإمام البخارى كل خير فقد نقل لنا مالم نكن نعلمه من قبل عن رسول الله.. أما وسيم فلم ينقل عنه ما ينفع الأمة.
وأوضح، أن البعض يريدنا ان نهمس نحن أبناء الإمارات عندما يعلن وسيم بشكه فى الإمام البخاري.. من الذى أعطى وسيم حق العلن ويريد لنا حق السكوت.. الغلط العلنى لا يسكت عنه.
وتابع قائلاً: يشك وسيم على راحته ولكنه لا يمثل سياسة الإمارات.. لذلك كان المفروض ما يتحدث عبر تليفزيوننا الرسمي.
وأشار خلفان، إلى أن مشكلة الأخ يوسف أنه ما يعرف يرمس.. قال أشك فى البخاري. وكلمة أشك كارثة.. تشك فى ماذا؟ علمه أو أمانته أو صدقه أو تحريه للأحاديث أو فهمه أو نقله.. الخ.
واستنكر خلفان، ادعاءات وسيم، بأن الدواعش تخرجوا من مدارس تحفيظ القرآن.. لكن معلوماتنا الأمنية أنهم خريجو سجون ومن أرباب السوابق.
وعن دفاعه عن الإمام البخارى يقول: أسلوب التحرى والتحقيق الذى اتبعه البخارى فى النقل عن رواة الأحاديث وسيم مسكين ما يعرفه.. والذين دققوا ودققوا ودققوا على صحيح البخارى وسيم مسكين ما يعرفهم.. وقليل المعرفة يغلط كثيرًا .
وأكد خلفان، أننى كنت قبل حوالى أربعة أشهر مع شيخ مالكى دكتور بمرتبة الشرف.. سألته عن الإمام البخارى فحدثنى حديثًا يملأ النفس احترامًا ووقارًا وتقديرًا.. حتى أنه اعتدل فى جلسته ليظهر لى جديته فى اعتزازه بهذا الإمام الكبير.
واستطرد فى حديثه: كل ما أقوله للأخ وسيم لا شيخ ولا دكتور..الأخ أسأل الله أن يهديك ..الغرور شين.. تراك يا وسيم تكره الناس فينا.. لأن الناس يحسبونك علينا وأنت كما أظن لست منا.. إن كنت منا حافظ على أمننا.
وسخر من وسيم يوسف قائلاً: العالم الجليل د. وسيم يوسف سمعته يقول أنه يشك فى صحيح البخارى..( أشهد أن وسيم مفسر أحلام شاطر)
وأشار إلى أن وسيم فى مقابلة تليفزيونية سمى عدم شكى فى صحيح البخارى ونشر ذلك فى وسائل التواصل الاجتماعى أنها مراهقة على كبر.. طيب عيل أنت اللى سويته شو اسميه، منوهًا أننا إذا تداولنا الحوار بألفاظ المراهقة قد تخسر الجولة.
وتابع قائلاً: وسيم كلما خرج يلعلع بشكه فى البخارى ومسلم وفى السنة النبوية الشريفة مثيرًا استهجان المسلمين سنخرج له إلى أن ينطب.
وتساءل خلفان فى انتقاده لوسيم يوسف: عندما تخلق يا وسيم بلبلة لدى الرأى العام الإسلامى بطرحك المثير للسخرية وتوظف فهمك الخاطئ فى استعداء المسلمين ضد بلدى الذى عملنا من اجله لا بد أن نقول لك ما قلناه.. أنت ألا ترى أن الجميع ضد أفكارك.. تدخلت حينما مرت عدة أيام أثرت أنت فيها ما أثرته ضد وطنا.
بقى أن يدرك الجميع أننى شخصيًا لا أحمل تجاه الأخ وسيم أى خلاف شخصي.. تربيت أن أحب فى الله.. وأكره فى الله، مضيفًا أكره أن يقال القرآن وبس.. لأن السنة النبوية مصدر لشريعتنا.. لولاها لغابت عنا أمور كثيرة.. ورسولنا.. ما ينطق عن الهوى إنما هو إلا وحى يوحى.
وتساءل أيضًا فى انتقاده لوسيم: الخطاب الذى يتحدث به وسيم وعلى خطاب تنويرى أما ما كان عليه مالك واحمد بن حنبل والشافعى وأبى حنيفة فهو خطاب ظلامي.. بالله عليكم هذا الدكتور المتنور ما يعرف أين التنوير من الظلام.. على ووسيم مهتمين بأنسنة التراث.. شو هذا المنطق..
يعنى نحن وحوش قبل ما يجونا وسيم وعلى تراثنا الدينى خال من الأنسنة.
وكتب خلفان أبيات من الزجل يثنى فيها على صحيح البخارى قائلاً:
ذا ضوى الليل بات القلب لى سارى
ماله عشيق بجنح الليل ويضمه
كالمركب اللى ببحر ماضى جارى
والموج يضرب بصدره من قوى طمة
اللى شراتى همومه منهج بخارى
محمد اللى حيت من سيرته أمة
اللى صحيحه كأنه النور لى وأرى
أزاح عنا ستار يحجب الظلمة
كما أوضح، أن العلامة المباركفورى نقل فى صفحة 181 عن قال توماس وليام بيلقوله: “صحيح البخارى يُحترم أكثر من أى كتاب بعد القرآن، ويعتمد عليه فى الأمور الروحانية والدنيوية”.
ويقول “هذا الكتاب لا يجمع الوحى الذى نزل على محمد، وإلهاماته وأفعاله وأقواله فحسب، بل مع ذلك ذكر فيه تفسير أكثر المواضع فى القرآن”.
“وسيم يوسف” وباحث قانونى: البخارى ليس معصومًا.. وهل من العقل رجم إبليس؟
شكك الداعية الإماراتى وسيم يوسف فى صحيح البخارى، حيث تلقى ردودًا قاسية وعنيفة من متابعيه على صفحات التواصل الاجتماعي.
ورد وسيم يوسف، على مهاجميه قائلاً: فى مقطع فيديو نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى: “صحيح البخارى عندما جمع الأحاديث، جمع 17 ألف حديث ألقى 10 آلاف حديث فى البحر هو شك فيها وأخذ 7 آلاف حديث، الدار قطنى شك بصحة البخارى، الألبانى ماذا قال؟.. لماذا لم يكفروا الألبانى عندما ضعف أحاديث فى البخارى؟ وكفروا وسيم؟.
وأضاف وسيم: “الله عز وحل يقول (ذلك الكتاب لا ريب فيه) فإذا أنت قلت أن البخارى لا شك فيه أو لا ريب فيه إذن أنت جعلت منزلة البخارى بمنزلة القرآن فأشركت كتابًا مع كتاب الله، نحن وصلنا لدرجة التخلف أن نجعل كتابا بمنزلة القرآن يا أمة القرآن، لما يأتينى حديث مخالف نص آية لابد أن أراجع أقدم القرآن أم السنة؟ .
وتابع قائلاً: تصدر فتوى من رابطة المتخلفين علماء المتخلفين، تكفر وسيم يوسف، لأنه شك وقال أشك بل أشك فى كل كتاب دول الله فوسيم كافر، وهل من أركان الإيمان يا أهل الإيمان أن أؤمن بالبخارى؟ .
وعلق إمام الحرم المكى السابق عادل الكبانى على تويتر وقال البخارى خط أحمر، “وصدق الله ورسوله ” ولن يزيدنا هجومهم إلا إيمانًا وتسليمًا.
كما شن الباحث والمستشار القانونى أحمد عبده، هجومًا على مرويات البخارى، ما دفع شركة فيسبوك إلى حظره.
وكتب عبده، فى اعتراضه على بعض الأحاديث: “لم يثبت بكتب الحديث ولا بكتب السيرة النبوية أن النبى قال حديثًا مرفوعًا بأنه احتجم، ولا أنه شرب بول الإبل ولا أنه غمس كامل الذبابة فى كوب وشرب ما فيه، فهل كان يقول ذلك الطب للناس ولا يتعاطاه، وفقا للطب النبوى.
وزعم فى تساؤلاته: لماذا لم يتم علاج الرسول بالطب النبوى المزعوم حال إصابته بالحمى قبل الموت بأيام، ولماذا لم يشرب قدرًا من بول الإبل ولم يتم تشريط جسمه بسكين لخفض الحرارة.
كما قام بالحكم على الصحابة بأنهم فى النار وأن الله أعد لهم عذابًا عظيمًا قائلاً: “تمت رواية الحديث نقلاً عن الصحابة الأحياء الذين قتلوا إخوانهم من الصحابة بمعارك الجمل وصفين”.
وأضاف: “هؤلاء هم من قلنا عنهم بأنهم جميعًا عدول بينما هم من غضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم عذابا عظيمًا”.
وأضاف: نحن أرقى أجيال المسلمين فكرًا وحضارة وعلمًا منذ بعثة رسول الله.. ونحن أقوى الأجيال على تحمل الفتن.. ونحن أكثر المسلمين عمارة للأرض”.
كما استنكر عبادة الحج قائلاً: “لو كانت بهذه الأمة عقول تعى ما جعلت رجم إبليس بالحجارة من مناسك الحج، وما تفرغ الحجيج للملمة الحصى والحجارة من الأرض ليرجموه بها”.
وأوضح، أن من اعتقد أن الصراط المستقيم جسر على جهنم بالآخرة فهذا يعنى أن القرآن أخطأ التعبير بشأن الصراط المستقيم بآيات متعددة منه.
كما نفى وجود ما يسمى بالصراط المستقيم قائلاً: “بدعة وجود صراط مستقيم فى الآخرة.. إن الصراط المستقيم لا علاقة له بالآخرة، فهو صراطك فى الدنيا وليس بالآخرة، وليس بالآخرة صراط إلا بدعة ابتدعها من ابتدعها، ليحقق بها موضوع مرور الخلائق فوق جسر على جهنم، وصرنا نتوارثها عن السابقين.