أكد قس أميركي أنه تمكن من حل لغز انتحار مئات الحيوانات عبر القفز عن جسر بعينه في اسكتلندا منذ خمسينيات القرن الماضي.
وذكرت تقارير أنه من بين مئات الحيوانات المنتحرة بالقفز عن جسر أوفرتون بدامبارتون في اسكتلندا، هناك على الأقل 50 كلبا قفزوا عن الجسر ونفقوا على الفور، وفقا لما ذكرته صحيفة ميرور البريطانية.
ومنذ خمسينيات القرن العشرين وسكان المنطقة ينظرون إلى هذه الجسر باعتباره مأساة للحيوانات “المنتحرة”.
ونقلت تقارير عن بعض سكان المنطقة أن نحو 600 حيوان، بما فيها 50 كلبا على الأقل، أقدموا على الانتحار عن جسر أوفرتون البالغ ارتفاعه حوالي 15 مترا.
وأوضحت تقارير أن عددا لا بأس به من هذه الحيوانات تمكنت من النجاة من المصير المشؤوم، لكنها تعرضت لإصابات بليغة.
ومع زيادة عدد الحيوانات المنتحرة، حاول القس الأميركي بوب هيل، وهو من ولاية تكساس الأميركية، الذي يقيم بالقرب من المنطقة، أن يحل لغز انتحار الحيوانات بشكل نهائي.
ويعتقد بوب هيل أن الزيادة في قفز الحيوانات إلى حتفها عن الجسر يعود إلى “الروائح الموجودة تحت أو أسفل الجسر”.
وقال بوب هيل في تصريح لصحيفة نيويورك تايمز “إن الكلاب تشم رائحة الفراء وعناقيد الصنوبر أو غيرها من روائح الثدييات، وتسارع إلى القفز للحاق بالرائحة أو مصدرها”.
وبرغم نظرية هيل، الذي انتقل إلى المنطقة مع زوجته منذ 20 عاما، فإن كثيرين مازالوا غير مقتنعين بها، فيما مازال آخرون مقتنعين بأن “أشباحا” هي المسؤولة عن ظاهرة انتحار الحيوانات عن جسر أوفرتون.
وكان أستاذ الفلسفة واللاهون بول أوينز قد حاول تفسير الظاهرة قبل 40 عاما، وقضى في المنطقة قرابة 10 سنوات في محاولة حل لغز انتحار الحيوانات إلا أنه فشل في ذلك.
بالإضافة إلى نظرية بوب هيل ونظرية شبح المرأة البيضاء، يعتقد باحث آخر هو ديفيد ساندز أن قصر نظر الكلاب وقدرتها على الشم وجهلها تدفع الحيوانات إلى القفز عن الجسر، مشيرا إلى أن الروائح تحت الجسر هي السبب الأساسي في قفز الكلاب عن الجسر.