شن عمرو أديب الإعلامي المصري ومقدم البرامج بقناة “إم بي سي” السعودية، هجوما عنيفا على الأمير السعوديالوليد بن طلال الذي أفرج عنه قبل فترة بعد احتجازه من قبل ابن سلمان في “الريتز كارلتون” بزعم تورطه في قضايا فساد.
“أديب” وخلال تقديم برنامج “الحكاية” المذاع عبر فضائية “إم بي سي مصر” برر هجومه الحاد، على الملياردير السعودي بسبب انتقاد الوليد لتغطية قناة “العربية” للحادث الإرهابي في نيوزيلندا، وذلك خلال حوار له على قناة “روتانا خليجية”.
وقال أديب: “نفهم أن هناك منافسة بين روتانا وإم بي سي، لكن في النهاية نحن في خندق واحد، هل وضع العالم العربي يحتمل الضرب في قنوات العربية وإم بي سي؟ هل مازلت مقتنع أن تركيا وقطر على حق؟ لا أظن”.
ويتضح من هذا الهجوم الغريب والغير مبرر والذي من المستحيل بحسب نشطاء أن يكون “أديب” أتى به من تلقاء نفسه إلا بأمر ممن وظفه في شبكة “إم بي سي” والمتحكم بها تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه ومستشار ابن سلمان المقرب، يتضح أن هناك مصير جديد أو مخطط يحاك ينتظر الملياردير السعودي من قبل ابن عمه ولي العهد.
قناة الجزيرة
وأشار أديب، إلى أن الأمير الوليد بن طلال، قال في حوار عام 2013 إن الجزيرة قناة الشعوب، وإم بي سي والعربية قناة الحكام، وتساءل: “هل مازلت مقتنع بهذا؟ هل مازلت ترى الجزيرة قناة الشعوب؟ بعد كل ما حدث؟ أي شعوب؟ هذه قناة أنهت الشعوب وقتلتهم”.
ولفت أديب، إلى أن 4 من الإخوان في عام 2017، استشهدوا بأن الوليد يقول إن الجزيرة قناة الشعوب، مردفا: “يعز علينا ألا تقف معنا في نفس الخندق، لقد قلت لي إنك تدعم محمد بن سلمان، وتريده ينجح، ولا أشك أنك تعشق المملكة العربية السعودية، وتساند الإدارة لأنهم أهلك وأخوالك، فلماذا لا تقف في نفس الخندق معنا؟”.
واستطرد: “أعلم تماما انبهارك بالتجربة التركية والقطرية، وأنك كنت تقضي صيفك في بدروم حتى 2017، وتروج للسياحة التركية، كنت ترى أن الجزيرة أعظم منشأة إعلامية، وكنت شريكا في فوكس نيوز، فإذا كانت العربية لا تعجبك، لما لم تقدم بديلا؟، ونموذجا إعلاميا عظيما؟”.
وتساءل أديب: “هل روتانا هي النموذج الذي تريد أن تقدمه؟ العربية وقفت أمام الإرهاب وإيران والتوسع، بينما روتانا كانت تستضيف كل المتطرفين، آن الأوان أن تنظر للأمور بشكل مختلف، وأن تقدم لنا نموذجا، أعلم أن الهدم في الإعلام سهل جدا، لكن بناء دولة هو الصعب، الجزيرة والإعلام الإخواني شغلها سهل، أن تهاجم شخصا كل يوم هو أسهل ما يمكن”.
ومن الصعب أن يتدخل عمرو أديب في الشأن السعودي وخاصة ما يدور بين الأمراء وأجنحة الحكم والسلطة في المملكة إلا بأمر و(ضغطة زر) من آل الشيخ.. بحسب محللين.
وكان الأمير الوليد بن طلال قد انتقد بعض القنوات العربية وخاصة القنوات التي تدعم من الحكومة السعودية بالملايين، دون أن يحدد قناة بعينها، في تغطيتها للعملية الإرهابية في نيوزلندا.
ووصف الأمير السعودي، التغطية بـ”المتخاذلة” لاسيما بالمقارنة مع موقفها في حالات مرتبطة بالمسلمين. واتهم الأمير السعودي قناة العربية بتلميح غير مباشر بأنها “لم تسمِ الحادث بالإرهابي من أول لحظة”، مشيرا إلى أنها قناة تتلقى الدعم من الحكومة السعودية.