طلب زعماء ديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي من أجهزة المخابرات التحقيق بشأن صاحبة سلسلة صالونات للتدليك في فلوريدا يقال إنها من معارف الرئيس دونالد ترمب.
رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي قالت إن تشاك شومر زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ أرسل خطابا وقعه أربعة نواب آخرين.
أهم ما جاء في الخطاب:
يطالب الخطاب بالتحقيق في “تقارير علنية عن أنشطة مزعومة تقوم بها السيدة لي (سيندي) يانغ وصلتها فيما يبدو بالرئيس”.
“يُشتبه في تورط” سلسلة صالونات التدليك التي أسستها يانغ في تهريب البشر وإجبار مهاجرات على العمل في الدعارة”.
يانغ أسست شركة للاستثمار يزعمون أنها “ربما تبيع لعملاء من الصين خدمة توصيلهم بالرئيس وأفراد أسرته”.
الموقع الالكتروني ليانغ، الذي أغلق، كان ذات يوم يقدم للعملاء “فرصة التواصل” مع ترامب وشخصيات سياسية أخرى فضلا عن المشاركة في مآدب عشاء في البيت الأبيض والكونجرس.
إن صحت هذه المزاعم، فإنها تطرح مخاوف جدية على صعيد مكافحة التجسس.
بالرغم من أن أنشطة السيدة يانغ قد تكون فقط من فعل شخص عديم الذمة يدعي بيع إمكانية الوصول إلى سياسيين لقاء منفعة، فإن نشاطاتها قد تسمح أيضا لحكومات معادية وعملائها بالوصول إلى هؤلاء السياسيين للحصول على عناصر يمكن استخدامها للابتزاز أو لأهداف أخرى أكثر خطورة.
تساءل الخطاب عما إذا كانت يانغ موضع تحقيقات اتحادية أو محلية سابقة وطلب تقييما “للمخاطر المتعلقة بمكافحة التجسس” التي ربما تكون أنشطة يانغ قد شكلتها.
رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ورئيس الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر اعتبرا أن الوقائع في هذه القضية “مقلقة للغاية” وطلبا من مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) كريستوفر راي فتح تحقيق في المسألة.
وقع على الخطاب عضوا مجلس الشيوخ مارك وارنر وديان فينستين ورئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف ورئيس لجنة الشؤون القضائية في مجلس النواب جيري نادلر
تم توجيه الخطاب إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) وجهاز الخدمة السرية ومدير الاستخبارات الوطنية.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فإن يانغ المتحدرة من الصين أنشأت شركة استشارات كانت تعرض على زبائن قادمين من الصين، من خلال صفحة خفية على موقعها تم حجبها الآن، فرصة لتناول العشاء مع الرئيس أو أفراد عائلته أو الاجتماع به أو التقاط صور معه.
يانغ أسست سلسلة من مراكز التدليك في فلوريدا، منها مركز كان يقصده مالك نادي نيو إينغلاند باتريوتس لكرة القدم الأمريكية روبرت كرافت.
خلال عملية دهم للمركز الشهر الماضي، وجهت السلطات إلى كرافت تهمة طلب خدمات جنسية لقاء مبالغ مالية.
كرافت يتردد بانتظام على منتجع مارالاغو، مقر ترمب في فلوريدا.
ونشرت وسائل إعلام أمريكية على الإنترنت صورة سيلفي التقطتها يانغ في المنتجع برفقة ترمب خلال حفل اقامه الرئيس لمشاهدة مباريات بطولة سوبر بول لكرة القدم الأمريكية في فبراير الماضي.
وسائل الإعلام نشرت صورة أخرى ليانغ مع ترمب وتحمل توقيع الرئيس، وقالت إنه تم التقاط الصورة خلال حفل لجمع التبرعات مقابل “صورة وعشاء مع الرئيس لقاء 50 ألف دولار”.
المحامية ميشيل ميرسون، التي تقول إنها تمثل يانغ، نشرت تسجيلا مصورا على موقع إلكتروني قالت فيه إن يانغ خائفة ومختبئة.